أضرار تكيس المبايض على الجسم
في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأضرار التي قد تلحقها متلازمة تكيس المبايض بالجسم. تُعتبر مشكلة تكيس المبايض من القضايا الصحية الشائعة لدى النساء، وهي تتسبب في اختلالات هرمونية تؤثر على فرص الحمل.
تظهر هذه الحالة عادةً منذ سن البلوغ، ومن أبرز أعراضها عدم انتظام الدورة الشهرية، وسنقوم بالتفصيل في هذه النقطة.
أضرار تكيس المبايض على الجسم
تتعرض النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض لمخاطر صحية أكبر مقارنة بنظيراتهن اللاتي لا يعانين من هذه الحالة.
تزداد المخاطر لدى النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن، ويمثل اتخاذ خطوات لمتابعة الحالة الصحية تمكينا للتحكم في الأعراض وعلاجها.
يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن، خالٍ من الدهون الضارة، وغني بالفيتامينات والبروتينات. وفيما يلي بعض الأضرار المرتبطة بتكيس المبايض:
مشاكل الخصوبة
- يؤثر التكيس سلبًا على عملية الإباضة، مما يؤدي إلى عدم جهوزية البويضة لاستقبال الحيوان المنوي وبالتالي عدم حدوث الحمل.
- ومع ذلك، يمكن تحقيق فرص حمل من خلال المتابعة مع أخصائي الخصوبة واتباع العلاج الموصى به بانتظام.
آثار ضارة قد تنتج عن الحمل
- إذا حدث حمل لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض، فقد تحدث مشكلات متعددة، منها اضطراب مستويات السكري أثناء الحمل.
- هذا الأمر قد يسفر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني للأم والطفل على حد سواء، كما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- كما أن هذه الحالة قد تسبب إجهاضًا مبكرًا، لذا يجب على الحامل أن تتابع مع الطبيب المختص لتحصل على الإرشادات اللازمة للحفاظ على الحمل حتى موعد الولادة.
- عليها أيضًا اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة الخفيفة التي ينصح بها الطبيب، لتجنب زيادة الوزن الناتجة عن تكيس المبايض والتي قد تؤثر سلبًا على الحمل.
التهابات الكبد الدهني (غير الكحولي)
- يمكن أن تسهم متلازمة تكيس المبايض في تطور هذه المشكلة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون داخل خلايا الكبد بشكل غير طبيعي.
- إذ أن هذا التراكم الدهني لا يتعلق بشرب الكحول، بل يسبب تلف خلايا الكبد والتهابها.
أمراض القلب واضطرابات الأيض
- تؤدي تكيسات المبايض الناتجة عن زيادة الهرمونات الذكورية إلى اضطرابات في الأوعية الدموية القلبية.
- إذ تؤدي زيادة هذه الهرمونات إلى حدوث مشاكل في عملية الأيض، مما قد يسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة تأثير الأنسولين.
- تكون النساء المتجاوزات في الوزن أو المصابات بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
- لضمان الصحة القلبية، يُنصح بتقليل الوزن واتباع العلاجات المخصصة لمقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى استخدام الأدوية المخفضة لمستويات الكوليسترول وضغط الدم المرتفع.
الإصابة بمرض السكري
- تتسبب متلازمة تكيس المبايض في عدم فعالية الأنسولين، على الرغم من إنتاج الجسم له بطريقة طبيعية.
- وينبغي أن تساعد وظيفة الأنسولين خلايا الجسم في امتصاص الجلوكوز من الدم للحصول على الطاقة.
- لكن في حالة مرضى التكيس، تعاني خلايا الجسم من عدم قدرتها على امتصاص السكر بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وإصابة المرضى بداء السكري.
- كذلك، يمكن أن يؤدي السكري إلى مشكلات في الجهاز العصبي والدورة الدموية.
انقطاع النفس أثناء النوم
- تعاني النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض من زيادة الوزن مما يؤدي إلى انقطاع النفس أثناء النوم بشكل متكرر.
- وهذا يسبب شعورًا بالتعب والنعاس خلال النهار.
- لذا، يُوصى بإجراء الفحوصات المبكرة والالتزام بالعلاجات المقترحة لتفادي التطورات الخطيرة المرتبطة بالتكيس.
الآثار النفسية
- كثيرًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من تقلبات مزاجية تشمل القلق والتوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى انخفاض الثقة بالنفس.
- كما تؤثر زيادة الوزن الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية على احترام الذات، مما ينتج عنه صورة سلبية عن الجسم.
سرطان بطانة الرحم
- يمكن أن تؤدي تكيسات المبايض إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم نتيجة اضطرابات في عملية التبويض.
- يظهر هذا عادةً بعد عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تحدث الدورة الشهرية 3 إلى 4 مرات سنويًا.
- يُعتقد أن الهرمونات الذكورية تتحول إلى هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى اختلالات بين هرمون البروجيسترون والاستروجين، والذي قد ينتج عنه تضخم بطانة الرحم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.
- لكن من الممكن الوقاية من سرطان بطانة الرحم من خلال العلاج الذي يتضمن تنظيم الدورة الشهرية، مثل اللولب أو حبوب منع الحمل.
أعراض تكيس المبايض
- ارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية.
- وجود مبايض سميكة محملة بكيسات.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- مشاكل في الخصوبة.
- مشكلات في عملية الأيض.
- مقاومة الجسم للأنسولين، حيث ينتج الجسم الأنسولين بشكل طبيعي لكنه لا يحقق النتائج المطلوبة.
- تصلب سكر الجلوكوز في الدم مما قد يسبب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل لكل من الأم والطفل.
- السمنة نتيجة ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- نمو شعر في مناطق غير مرغوب فيها مثل الوجه والثدي والجسم.
- ترقق شعر الرأس.
- ظهور الحبوب بشكل غير طبيعي.
- مخاطر على صحة القلب والأوعية الدموية نتيجة زيادة مستويات الدهون الضارة مثل الثلاثيات الجليسريد.
- إذا حدث حمل، فقد يحدث إجهاض تلقائي.
كيفية الوقاية من تكيس المبايض
بينما لا يمكن الوقاية تمامًا من متلازمة تكيس المبايض، هناك استراتيجيات يمكن أن تساعد في التخفيف من مضاعفاتها، مثل مشكلات القلب والأوعية الدموية والسكري. وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والدهون الضارة.
- ممارسة التمارين الخفيفة التي يحددها الطبيب.
- عدم إغفال الزيارات الطبية الدورية للتجنب من العواقب المحتملة.
- الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية والتدخين.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بشكل كامل وفي مواعيدها المحددة.
علاج تكيس المبايض
العلاج
- تتوافر علاجات قابلة لإزالة تكيسات المبايض، وتكون مناسبة لحالات التكيس البسيط حيث تحتوي على سائل.
- هذه العلاجات غير ضارة وغالبًا ما تذوب تلقائيًا مع الرعاية المناسبة وتكرار الدورة الشهرية.
الجراحة
- يتم اللجوء إلى الجراحة في حالة أن التكيس يمثل خطرًا على صحة المرأة.
- تُعتبر الجراحة ضرورية في حالات تكيسات المبايض المعقدة أو المتعددة، حيث تحتوي هذه التكيسات على كتل أو دم، مما يستدعي إزالتها لتفادي تطورها إلى أورام سرطانية خطيرة.