استراتيجيات فعّالة للدراسة
من الضروري استكشاف أساليب جديدة وفعّالة لتعزيز فعالية الدراسة، وخصوصًا خلال فترات الامتحانات، حيث يتعين على الطلاب بمختلف مستوياتهم، سواء في مدارس، جامعات أو دراسات عليا، استخدام استراتيجيات مناسبة. في ما يلي بعض من أفضل الطرق لتحقيق دراسة فعّالة وناجحة:
أسلوب (SQ3R)
تتضمن هذه الطريقة خمس خطوات تساعد في فهم القراءة، حيث يقوم الطالب بتلخيص ما قرأه تدريجيًا لتحقيق فهم عميق. خطوات طريقة SQ3R هي كما يلي:
- عوضًا عن قراءة الكتاب كاملاً، يمكن للطالب قراءة الفصل الأول على سبيل المثال، ثم تدوين الملاحظات المتعلقة بالعناوين الرئيسية والفرعية أو الرسوم التوضيحية الموجودة في الفصل.
- يجب على الطالب صياغة أسئلة تتعلق بالفصل الذي قام بدراسته حول الموضوع الرئيسي أو مختلف المعلومات التي يحتويها الفصل.
- يستأنف الطالب قراءة الفصل مجددًا بهدف البحث عن إجابات للأسئلة التي قام بطرحها خلال القراءة.
- بعد الانتهاء من قراءة الفصل، يجب على الطالب تلخيص المعلومات والتركيز على النقاط الأساسية وإجابة الأسئلة بناءً على ذاكرته.
- عند الانتهاء من دراسة كافة الفصول، ينبغي مراجعة المادة بشكل كامل للتأكد من الفهم والإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحها الطالب.
طريقة استرجاع المعلومات
تركز هذه الطريقة على تذكّر المعلومات في وقت لاحق، وذلك من خلال اختبار النفس وتذكر المعلومات دون مراجعة الكتاب. إليك كيفية استرجاع المعلومات أثناء الدراسة:
- استخدام اختبارات الممارسة
تتضمن هذه الطريقة استخدام أسئلة تدريبية لاختبار مستوى الفهم، حيث يقوم الطالب بالإجابة عليها دون الرجوع إلى الكتاب.
- طرح أسئلة خاصة من قبل الطالب
يمكن للطالب تخيل نفسه كمعلم يتوقع أن تأتي هذه الأسئلة في الاختبار، كما يمكن تطبيق هذه الطريقة في المجموعات الطلابية لتيسير استرجاع المعلومات.
- استخدام البطاقات التعليمية
تحتوي هذه البطاقات على إجابات للأسئلة المطروحة؛ ويمكن استخدامها داخل المجموعات الطلابية مع ضرورة أن يأخذ الطلاب وقتهم للتفكير في الإجابة قبل الكشف عنها.
أسلوب الممارسة الموزعة
تعرف هذه الطريقة أيضًا بالممارسة المتباعدة، حيث تتيح للعقل ربط المعلومات بشكل سهل، إذ يتم استيعاب المعلومات على فترات متباعدة بدلاً من الضغط المكثف الذي يتم في الليلة السابقة للامتحان. ومن هذا المنطلق، إليك كيفية تطبيق الممارسة الموزعة:
- مراجعة المادة الدراسية على فترات متباعدة.
- تقسيم الوقت المتاح للدراسة وتنظيمه، على سبيل المثال، يمكن للطالب دراسة المادة في اليوم الأول.
- مراجعة المادة في اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث أيضًا.
- إجراء مراجعة للمادة ذاتها في الأسبوع الثاني، وكذلك في الأسبوع الثالث.
- من الضروري تنظيم الوقت في بداية الفصل الدراسي لتوزيع المسؤولية على الطالب ومساعدته في عملية الدراسة.
طريقة (PQ4R)
تعتبر هذه الطريقة واحدة من أفضل الاستراتيجيات في تعزيز الفهم والحفظ للطالب في مختلف مجالات الدراسة، وتتكون من ست خطوات كما يلي:
- البدء بمراجعة الموضوع الذي سيقوم الطالب بدراسته لتكوين فكرة عامة حوله، وذلك عن طريق قراءة العناوين الرئيسية والفرعية والنصوص المهمة في الكتاب.
- طرح الطالب للأسئلة على نفسه عن المعلومات التي يعرفها أو يتوقع أن يتعلمها من الكتاب.
- قراءة المعلومات ومحاولة الإجابة على الأسئلة التي كانت تدور في ذهن الطالب بعد استعراض المعلومات.
- إذا عثر الطالب على إجابات جميع أسئلته يكون ذلك جيدًا، وإذا لم يحصل عليها فعليه العودة لقراءة الكتاب للحصول على المعلومة أو استنتاجها.
- كتابة ملخص للمعلومات التي تم قراءتها باللغة الخاصة بالطالب.
- ثم يقوم الطالب بمراجعة المادة كاملة ومحاولة الإجابة عن الأسئلة التي لم يجيب عليها بعد.
أسلوب فاينمان
تُعتبر طريقة فاينمان فعالة في تعلم المفاهيم بسرعة من خلال شرحها بكلمات واضحة وبسيطة، وإليك توضيح لهذه الطريقة:
- يبدأ الطالب بكتابة الموضوع أو المفهوم الذي يدرسه على ورقة.
- يشرح الطالب المفهوم بكلماته الخاصة كما لو كان يشرحه لشخص آخر.
- يستعرض الطالب ما كتبه ويتحقق مما إذا كان هناك أخطاء ويقوم بتصحيحها عند الحاجة.
- يتم مراجعة ما تم تدوينه بلغة الطالب لضمان وضوح وسلاسة المحتوى.
طريقة نظام لايتنر
تعتمد طريقة نظام لايتنر على استخدام البطاقات التعليمية في عملية الدراسة، وفيما يلي شرح لطريقة نظام لايتنر وكيفية استخدامها بشكل فعّال:
- استعمال صناديق لوضع البطاقات التعليمية بداخلها.
- تنظيم المعلومات التي يرغب الطالب في دراستها يوميًا كما يجد مناسبًا، حيث يقوم باختبار نفسه باستخدام المعلومات الموجودة في الصندوق الأول في اليوم الأول وما إلى ذلك.
- إذا أجاب الطالب بشكل صحيح على الأسئلة في الصندوق الأول، يتم نقل البطاقة إلى الصندوق الثاني للمراجعة في اليوم التالي.
- وفي حالة عدم reply student agitated with the question, he shall keep the card at the bottom of the box or maintain it within the first box.
استراتيجيات لتعزيز التركيز أثناء الدراسة
الحفاظ على التركيز أثناء الدراسة هو أمر بالغ الأهمية، إذ إن التشتيت قد يؤثر سلبًا على قدرة الطالب على الفهم والتذكر، مما يؤدي إلى صعوبات أكاديمية. فيما يلي بعض الطرق التي تساعد الطلاب على تحسين تركيزهم أثناء الدراسة.
تطبيق تقنية بومودورو
تشير هذه التقنية إلى تخصيص وقت معين لطالما كانت المهمة المحددة، وضبط مؤقت ينبه بانتهاء الوقت، مع ضرورة تخصيص فترات استراحة قصيرة أثناء الدراسة. ينصح بالدراسة لمدة 25 دقيقة تليها استراحة مدتها 5 دقائق، ثم تكرار هذه العملية حتى الانتهاء.
تهيئة بيئة دراسة مناسبة
تعتبر تهيئة بيئة الدراسة المناسبة من العوامل المهمة التي تساعد على تعزيز التركيز، كتنظيم المكتب أو مكان الدراسة، والنزهة قصيرة حول المنزل أو إلى خضرة محيطة، بالإضافة إلى إعداد قائمة مهام يومية وممارسة التمارين الرياضية.
تجنب مصادر التشتيت
من الضروري التخلص من مصادر التشتيت وتقليلها، وأحد أكبر هذه المصادر هو الهواتف الذكية، لذا يُنصح بإيقاف الإشعارات أثناء الدراسة وتجنب أي عوامل مُشوشة أخرى عن طريق تغيير مكان الدراسة.
ممارسة التمارين الرياضية
تؤدي التمارين الرياضية إلى تحسين صحة العقل من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في تحسين قدرة التركيز لفترات أطول، كما أن الرياضة تساهم في تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق اللذين قد يؤثران على عملية التركيز.
الاستماع إلى الموسيقى
يمكن أن تساهم الموسيقى في تحسين التركيز أثناء الدراسة، نظرًا لقدرتها على تعزيز المزاج وزيادة الحافز للدراسة، كما أنها تُساعد في تقوية الذاكرة وتعزيز كفاءة الدماغ.
الدراسة مع الآخرين
تعتبر الدراسة مع الزملاء من الطرق المفيدة لتعزيز التركيز، سواء تواجدا معًا في نفس المكان أو من خلال استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، مما يسهل تبادل الأسئلة ومتابعة تقدم الدراسة بشكل متناسق.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يساعد النوم الجيد الطلاب في تسهيل عملية الدراسة، حيث أن قلة النوم تعيق القدرة على التركيز، مما يؤدي إلى عدم تحقيق الفهم الجيد للمعلومات. وللنوم دور كبير في تعزيز الذاكرة، مما يساعد الطلاب على استيعاب المعلومات الجديدة بفعالية أكبر.