تُعد مساحة مدينة الدار البيضاء وجغرافيتها من العوامل الحاسمة التي تشكل طابعها الاقتصادي. تجد في هذا المقال معلومات مهمة حول مساحة المدينة، بالإضافة إلى مناخها وطبيعتها الجغرافية، حيث تُعتبر الدار البيضاء واحدة من أكبر المدن المغربية وذات طابع تراثي متميز، كما أنها تُعتبر العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية وأكبر مركز تجاري وصناعي فيها.
مساحة مدينة الدار البيضاء
تُمثل مدينة الدار البيضاء واحدة من أهم المدن في المملكة المغربية، حيث تبرز بفنونها وتاريخها الغني، مما جعلها من المدن الأصيلة والعريقة. تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة حوالي 873 كيلومتر مربع، وتمتد على الهضاب الساحلية بارتفاع يصل إلى 100 متر فوق سطح البحر. تقع المدينة على بعد حوالي 95 كم من العاصمة المغربية الرباط.
موقع الدار البيضاء
تحتل مدينة الدار البيضاء موقعًا جغرافيًا مميزًا، حيث تحدها غربًا سواحل المحيط الأطلسي، وتمتد داخل البلاد لمسافة تصل إلى 60 كم. تبعد المدينة 95 كم عن الرباط، وتشترك الحدود الشمالية مع القنيطرة والجهة الجنوبية مع الجرف الأصفر.
المناخ في مدينة الدار البيضاء
تتميز مدينة الدار البيضاء بمناخ معتدل نسبيًا بفضل موقعها الجغرافي المطل على المحيط الأطلسي. يُقدّر معدل هطول الأمطار في المدينة بنحو 433.6 ملم سنويًا، وتكون درجة الحرارة المتوسطة حوالي 17.7 درجة مئوية.
في فصل الصيف، يتسم المناخ بالجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أقصى مستوياتها في شهر أغسطس، رغم تسجيل بعض الأمطار القليلة. أما في فصل الشتاء، فيكون الجو معتدلًا حيث تصل درجات الحرارة إلى 12.4 درجة مئوية كحد أدنى في يناير، بينما يشهد ديسمبر أعلى نسبة لهطول الأمطار.
المعالم السياحية البارزة في مدينة الدار البيضاء
تتميز الدار البيضاء بوجود معالم سياحية هامة تساهم في تعزيز التراث الثقافي للمدينة، ومن أبرز هذه المعالم:
- قصر المدينة هنو، الذي يُعتبر مقر ولاية الدار البيضاء، ويستقطب الزوار بشكل كبير.
- ميناء الدار البيضاء، وهو أكبر ميناء في المغرب.
- الحبوس، وهو حي قديم يعكس الطراز المغربي التقليدي.
- كنيسة القلب المقدس، التي بُنيت عام 1930.
- ضريح سيدي عبد الرحمن، الذي يُعد من المعالم الدينية البارزة ويقع فوق صخرة في المحيط الأطلسي ويجذب الزوار من كافة أنحاء العالم.
المعالم الاقتصادية الهامة في الدار البيضاء
تُعد الدار البيضاء محورًا هامًا للاقتصاد الوطني، حيث تحتوي على معالم اقتصادية رئيسية، منها:
- البرج التوأم، أحد أبرز المعالم السياحية في المغرب، حيث يشتمل على مركز اقتصادي يضم أهم الشركات العالمية. بُني هذا المعلم في عام 1999.
- مسجد الجامع الأبيض الذي يعد أكبر مسجد في البلاد، ويتميز بقربه من ساحل البحر.
- باب مراكش، الذي يُعتبر من أقدم الأبواب التاريخية في المدينة، حيث بقي قائمًا حتى بعد تعرض الدار البيضاء لزلزال قديم.
تكتسب مساحة مدينة الدار البيضاء أهمية كبيرة في دفع عجلة الاقتصاد القومي للمغرب، ويجعل موقعها المتميز منها وجهة رئيسية للزوار، بالإضافة إلى معالمها الدينية والثقافية وتنوع الأنشطة الصناعية فيها، بما في ذلك صناعة الطائرات والسيارات والعديد من الصناعات الإلكترونية.