تُعتبر أسباب التبول المتكرر ليلًا وطرق الوقاية منها من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين، نظرًا لأن التبول الليلي قد يؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يسبب إزعاجًا للعديد من الأشخاص.
الأشخاص الذين يتبولون بمعدل طبيعي يتمكنون من النوم لمدد أطول، إذ ينجح الجسم في مقاومة الحاجة للتبول. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل أكثر حول أسباب التبول الليلي وسبل الوقاية منه.
تعريف التبول الليلي
-
التبول الليلي يُعرف بأنه الشعور برغبة ملحة في التبول عدة مرات أثناء الليل، مما يضطر الشخص للاستيقاظ من نومه بشكل متكرر.
- هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على مدة النوم والراحة، مما قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات النفسية أو العصبية أو حتى الاكتئاب، بالإضافة إلى ضعف التركيز.
-
على النقيض، يتمكن الأفراد العاديون من النوم لأكثر من سبع ساعات متواصلة دون حاجة للاستيقاظ.
- ذلك بفضل قدرة الجسم على مقاومة رغبة التبول، مما يتيح لشخص النوم بشكل كافٍ.
- يتولى هرمون “فازوبريسين”، الذي تفرزه الغدة النخامية، عملية تركيز البول، مما يساعد على تقليل حجم البول في المثانة، وبالتالي الاحتفاظ به لفترة أطول.
- قد يواجه مرضى السكري ظاهرة التبول الليلي، إذ تُعد إحدى آليات الجسم لطرد السموم والفضلات، سواء من خلال البول أو التعرق.
-
التبول الليلي لا يقتصر فقط على الرغبة في التبول أثناء الليل، بل يتعين الانتباه لمواعيد شرب الماء.
- إذ يمكن أن تؤثر هذه المواعيد على معدل التبول، لذا يتعين مراقبتها لتفادي كثرة التبول.
أسباب زيادة التبول ليلًا
تعتمد أسباب كثرة التبول ليلاً وطرق الوقاية منه على عدد من العوامل، بعضها يتعلق بالحالات الطبية وأخرى بالعادات اليومية. ومن أبرز هذه الأسباب:
-
يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، خاصة في المساء أو قبل النوم مباشرة، إلى التبول المتكرر ليلًا.
- إن مراقبة مواعيد شرب الماء يساعد في تحسين الوضع.
-
ارتفاع مستويات السكر في الدم أو مرض السكري الكاذب أو سكري الحمل بالنسبة للنساء يمكن أن يؤدي إلى زيادة التبول.
- عند تناول الأدوية المناسبة التي تعمل على تقليل مستوى السكر، يعود التبول إلى معدله الطبيعي.
- قد تؤدي حالات مثل فشل القلب الاحتقاني إلى تجمع السوائل في القدمين خلال النهار، مما يؤدي إلى عودتها إلى الكلى ليلاً، الأمر الذي يزيد من الحاجة للتبول.
-
كما أن تناول بعض الأدوية المدرة للبول، مثل أدوية ضغط الدم، قد يزيد من تكرار التبول.
- لكن عند وقف تناول هذه الأدوية، يعود التبول لمعدل يتراوح بين 7 إلى 8 مرات يوميًا.
أسباب أخرى وراء زيادة التبول ليلًا
-
تناول مشروبات تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية والكحول، يُعد من الأسباب المؤدية للتبول المتكرر ليلًا.
- لذا يُفضل تقليل استهلاك هذه المشروبات للحد من عملية إدرار البول.
-
تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) يمكن أن يساهم أيضًا في زيادة التبول، لذلك من المهم الحفاظ على مستوياته في الجسم بمعدل طبيعي.
- حيث إن نقص فيتامين (د) قد يؤدي إلى الاكتئاب.
- التهابات المسالك البولية تُعتبر من أكثر الأسباب منشأً لزيادة التبول ليلًا، ومن المهم معالجة هذه الالتهابات للحفاظ على صحة الجسم.
- عند النساء، قد يرتبط كثرة التبول اللّيلي بنقص أو خلل في هرمون الإستروجين، لذا من المهم المتابعة مع مختص لعلاج هذه الخلل.
- أيضًا، التهابات المثانة أو وجود نشاط زائد في المثانة يمكن أن تؤدي إلى زيادة التبول، ويمكن معالجة هذه القضايا لاستعادة المعدل الطبيعي.
- فيما يتعلق بالرجال، التهابات أو تضخم البروستاتا، أو حتى التقدم في السن، تعتبر من العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة التبول.
طرق الوقاية من التبول ليلًا
للتقليل من التبول الليلي، يتوجب علينا معالجة الأسباب الكامنة. بعد التعرف على الأسباب، يُمكن تلخيص طرق الوقاية كما يلي:
- تجنب شرب كميات كبيرة من الماء ليلًا، ومحاولة تنظيم أوقات الشرب بشكل أفضل، مما يساعد في تقليل امتلاء المثانة.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكحول والكافيين، بالإضافة إلى الشاي والقهوة، حيث أنها تحفز الرغبة في التبول.
- مراقبة مستويات السكر في الدم، وقد يساعد تدريب المثانة على التحمل لفترات أطول في تخفيف المشكلة.
- من المهم تجنب نقص أو زيادة مستويات فيتامين (د)، كما يجب معالجة أي التهابات فور ظهورها.
تشخيص حالة التبول الليلي
-
إذا كنت تشك في معاناتك من كثرة التبول اللّيلي، يجب عليك حساب عدد المرات التي تدخل فيها الحمام على مدار اليوم.
- يجب الانتباه إلى أن التبول المتكرر لا يعكس فقط وجود حالة مرضية، بل يتعلق أيضًا بمعدلات استهلاك السوائل.
- راقب نوعية السوائل المستهلكة، وما إذا كانت تحتوي على الكحول أو الكافيين، وكذلك الوجبات اليومية.
- إذا كنت ترغب في التأكد من حالتك، يمكنك اللجوء إلى مختص لإجراء الفحوصات اللازمة، حيث يرسم الأطباء حدودًا عددية معينة لتحديد كثرة التبول.
- من المهم قياس حجم البول الذي يتم إخراجه ليلاً ومقارنته بعدد ساعات النوم، وإذا كانت النسبة مرتفعة، يمكن أن تتطلب الحالة فحوصات إضافية لتحديد الأسباب وطرق الوقاية اللازمة.