يبحث الكثيرون عن تقنيات الصيد، حيث تختلف هذه الأساليب وفقًا لنوع الحيوان المستهدف. فكل نوع من الحيوانات يتطلب تقنيات خاصة لتحقيق النجاح في عملية الاصطياد. وفي هذا المقال، سنتناول مجموعة من تقنيات الصيد بطريقة احترافية.
ما هي تقنيات الصيد؟
تتنوع التقنيات المُعتمدة أثناء الصيد بحسب نوع الحيوان، ولكن بشكل عام، تستند هذه التقنيات إلى مجموعة من الخصائص مثل الصبر، القوة، والقدرة على التحمل. وفيما يلي بعض الأمثلة:
- الفهد: يُعتبر الفهد من أسرع الثدييات البرية، ويُمكن اصطياده بشكل منفرد أو في أزواج. يعتمد الفهد في صيده على انقضاض سريع، فرغم سرعته الفائقة، إلا أنه يفتقر إلى القدرة على مطاردة فريسته لمسافات طويلة. لذلك يعتمد على التخفي والانتظار حتى تقترب الفريسة منه قبل أن ينقض عليها.
- الأسد: تختلف تقنية صيد الأسود عن غيرها، حيث تقوم الأسود بالاصطياد بشكل جماعي. يُعتبر الأسد من أقوى الحيوانات المفترسة على الرغم من أن نسبة نجاحه في الصيد لا تتجاوز 20% في بعض المناطق. غالبًا ما تلجأ الأسود إلى تناول الجيف أو سرقة ما يصطاده حيوانات أخرى. تتأقلم الأسود في بعض مناطق أفريقيا على اصطياد أنواع محددة، مما يزيد من نجاحها في الصيد.
- الثعلب خفاشي الأذن: يعتمد في صيده على حاسة السمع الحادة التي تمكنه من سماع أي حركة، حتى تلك التي تصدر عن النمل الأبيض المدفون على عمق 30 سم تحت الأرض، مما يسهل عليه عملية الحفر والوصول إلى فريسته.
- ابن آوى: يستخدم ابن آوى حواسه المتعددة (البصر، السمع، والشم) لتحديد موقع فريسته. وعادة ما يتواجد في حالة من السكون ليستمع للأصوات بين الأعشاب، وعادة ما تكون فرائسه من الطيور والثدييات والقوارض الصغيرة.
- اليراعات: تُظهر إناث اليراعات سلوكيات معقدة عبر تقليد الإشارات الخاصة بإناث آخرين من الجنس نفسه لجذب الذكور واصطيادهم. يعد هذا الأسلوب من أساليب الصيد المحاكي.
العوامل التي تحدد اختيار الفريسة
أجرى العلماء العديد من الدراسات لفهم كيفية اختيار الحيوانات المفترسة لفرائسها، واستنتجوا أن اختيار الفريسة يتم بشكل عام من خلال اختيار الأضعف وليس الأقوى. ومن العوامل التي تؤدي إلى ضعف الفريسة ما يلي:
- هبوب الرياح القوية أو انخفاض درجات الحرارة.
- انخفاض عدد ساعات النهار، مما يقلل من الوقت المتاح للفريسة للبحث عن الطعام.
- اضطرار الحيوانات الضعيفة للبحث عن الغذاء في بيئات أكثر خطورة، مما يزيد من تعرضها للافتراس.
وسائل صيد الأسماك القديمة
سوف نتناول تاريخ أهم وسائل صيد الأسماك فيما يلي:
- الصيد باستخدام القوس والسهم: يتم استخدام هذه الطريقة في صيد الأسماك في المياه الضحلة أو من القوارب. لا يزال السكان الأصليون في حوض نهر الأمازون يمارسون هذه الطريقة، ويعتبر صيد السمك بواسطة السهم نشاطًا رياضيًا في العديد من المناطق حول العالم. تُستخدم أنواع متعددة من الأقواس، وتكون السهام مزودة برؤوس شائكة لمنع هروب الأسماك.
- الصيد باستخدام الرمح: يعتبر من أقدم وسائل الصيد، حيث كانت هذه الطريقة مخصصة للصيد في المياه الضحلة. مع مرور الزمن، ظهرت بندقية الرمح التي سهلت على الإنسان عملية الصيد في المياه العميقة أيضًا. هناك عدة أنواع من رماح صيد الأسماك، مثل الرماح ثلاثية الشعب والرماح العادية, بالإضافة إلى رماح متخصصة في صيد سمك الأنقليس.
في الختام، تم عرض مجموعة متنوعة من تقنيات الصيد، مشيرين إلى اختلافها من نوع حيوان لآخر بناءً على البيئة المحيطة. كما تناولنا بعض الوسائل القديمة المستخدمة في صيد الأسماك.