تعتبر الأعشاب الطبيعية من الوسائل الفعالة لدعم جودة النوم، حيث يلعب النوم الكافي دورًا مهمًا في تعزيز القدرة على العمل والتفاعل اليومي. يوفر النوم العديد من الفوائد الصحية الضرورية.
في بعض الأحيان، يواجه الناس مشكلة الأرق أو نقص النوم، وهناك العديد من الأعشاب والنباتات التي يمكن أن تعزز النوم عند تناولها أو شربها. يستعرض هذا المقال أبرز هذه الأعشاب.
جذر الناردين
تشير الدراسات والبحوث إلى أن جذر الناردين يعد من الأعشاب المهمة لمساعدة الأفراد على النوم. حيث يساعد في دخول النوم بسرعة ويعزز النوم العميق، ويعمل على تحسين الجودة العامة للنوم. وقد أثبتت الأبحاث أنها لا تملك آثارًا جانبية ملحوظة، إلا أن الجرعة الموصى بها لم تحدد بعد للحفاظ على السلامة.
البابونج
يُعرف شاي البابونج بقدرته على تقليل حالات الاكتئاب المزمن، ويساعد الأمهات على مواجهة المشكلات النوم التي قد تطرأ بعد الولادة. للحصول على نتائج فعالة، يُفضل تناول البابونج قبل النوم، حيث يساهم مشروب البابونج الساخن في تحقيق الاسترخاء.
زهرة الآلام الحمراء
أثبتت الأبحاث أن تناول كميات صغيرة من شاي زهرة الآلام الحمراء يُساهم بشكل كبير في تحسين النوم، خاصةً لدى البالغين الذين يعانون من تغيرات تؤثر على نوعية نومهم.
البنفسج
زهرة البنفسج تتميز بجمالها ورائحتها الزكية ولها فوائد صحية متعددة. يمكن الاستفادة من فوائدها عبر استنشاق رائحتها النفاذة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة قبل النوم، مما يساعد بشكل فعال على مواجهة الأرق وتحسين جودة النوم.
عشبة القديسين
يعتبر الأرق والاكتئاب من العوامل الرئيسية التي تعيق النوم الجيد. تلعب عشبة القديسين دورًا مهمًا في علاج الاكتئاب وبالتالي تُساعد على تحسين النوم.
نبتة بلسم الليمون
تتبع نبتة بلسم الليمون عائلة النعناع، وتستخدم على نطاق واسع عالميًا. يمكن تناولها طازجة أو باستخدام أوراقها المجففة. وأظهرت العديد من الدراسات أن تناول مشروب من أوراق بلسم الليمون المغلي قبل النوم بانتظام يُساعد في التخلص من الاكتئاب والأرق.
زهرة العاطفة الحمراء
تاريخيًا، تُستخدم زهرة العاطفة الحمراء لعلاج الأرق ومساعدة الأفراد على النوم الجيد. يمكن تحضيرها عن طريق غلي الأزهار أو الأوراق المجففة، وبعض الخبراء يوصون بخلطها مع نبتة الهر للحصول على نتائج محسّنة في النوم. يُفضل تناولها بانتظام لمدة أسبوع للتأكد من فعاليتها.
لحاء الماغنوليا
يُعتبر لحاء الماغنوليا من الأعشاب القديمة المعروفة بقدرتها على تحسين جودة النوم. كانت الحضارة الصينية هي أول من استخدم هذه النبتة لعلاج مشاكل مثل احتقان الأنف وآلام البطن. للحصول على نتائج مرضية، يُنصَح بشرب مغلي لحاء الماغنوليا بشكل منتظم.
أعشاب وفواكه أخرى تعزز النوم
يتوفر أيضًا مجموعة من الأعشاب الأخرى والفواكه والتوابل التي تساعد على النوم، مثل الزنجبيل، والكركم، والنعناع، والقرفة.
وصفات للأعشاب المساعدة على النوم
- غلي موزة بقشرها لمدة 10 دقائق، ثم تناول الماء الناتج قبل النوم.
- يجب الالتزام بهذه الوصفة بانتظام للحصول على النتائج المرجوة.
- غلي كمية صغيرة من الكركم مع القليل من القرنفل والقرفة، ثم إضافتهم إلى مزيج مع العسل وشربه بانتظام.
- غلي ثلاث فصوص من الثوم في الماء، وعند بدء غليان الماء يُطفأ، ثم يُضاف العسل وعصير الليمون. تناول هذا المشروب بانتظام للحصول على الفائدة.
تحذيرات
من المهم توخي الحذر عند تناول أي نوع من الأعشاب المذكورة، وتفادي تناول كميات كبيرة منها. قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بعض هذه الأعشاب، لذا يُفضل البدء بكميات صغيرة. كذلك، يجب التوقف عن استخدامها عند ظهور أي أعراض جانبية.
إذا كنت تتناول أي أدوية أو علاجات، يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب، نظراً لاحتمالية حدوث تداخلات بين العلاجات.
علاقة الحليب بالنوم
يحتوي الحليب على الأحماض الأمينية التي تزيد من مستويات السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة وتكوين هرمون الميلاتونين، الذي ينظم النوم. يُفضل تناول الحليب دافئًا للاستفادة من تأثيره المهدئ على الجسم.
نصائح لتحسين جودة النوم
- تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية قبل النوم.
- اختيار مشروبات خالية من الكافيين كما ذكر سابقًا.
- تجنب تناول الوجبات عالية السعرات الحرارية في الليل لتقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
- تجنب التدخين قبل النوم.
تأثير قلة النوم على الصحة
يمكن أن تؤثر قلة النوم بشكل سلبي على الصحة العامة، حيث لا تقتصر الأضرار فقط على مشاكل التركيز. بل يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، وداء السكري. يحتاج المراهقون إلى النوم بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا، بينما البالغون يحتاجون ما بين 7 إلى 9 ساعات، أما كبار السن فيتكفيهم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا.