أعراض الأورام الحميدة في الكلى: في هذه المقالة، سنستعرض ما هي الأعراض المرتبطة بأورام الكلى الحميدة وكيفية التمييز بينها وبين العديد من الأمراض الأخرى. كثير من الأشخاص يخلطون بينها وبين السرطان أو الفشل الكلوي، وهو أمر غير صحيح بتاتًا. تختلف طبيعة هذه الأورام تمامًا عن السرطان، وهناك العديد من الجوانب التي سنقوم بتوضيحها هنا، لذا تابعوا معنا.
تعريف الأورام الحميدة
- الورم الحميد هو نوع من الأورام، لكنه ليس سرطانيًا بالمطلق؛ فهو يتميز بنموه المحدود وبسلوك خلاياه التي تبقى غير خبيثة ولا تنتشر كما يفعل السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يشبه الورم الحميد خلايا الأنسجة التي نشأ منها.
- يتسم الورم الحميد بالنمو البطيء وعدم انتشاره السريع في الجسم، مما يجعله أكثر قابلية للتحكم عليه بالمقارنة مع الأورام الخبيثة التي قد تنتشر في أنحاء الجسم.
- من المهم الإشارة إلى أن بعض أنواع الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، مثل الورم الغدي النبيبي، وهو نوع من السرطان الذي يؤثر على القولون.
سرطان الكلى
- سرطان الكلى يعرف أيضًا باسم سرطان الغُدِّيّة، وهو مرض يسبب ظهور خلايا خبيثة تكون قادرة على الانتشار بسرعة، مما يجعله يعتبر مرضًا سرطانيًا بالأساس. تنمو هذه الخلايا داخل الأغلفة الداخلية للأنابيب الدقيقة في الكلى.
- يمتلك الإنسان كليتين، وهو قادر على البقاء حياً بكليّة واحدة فقط. تقع الكلى على جانبي العمود الفقري، فوق منطقة الخصر بقليل.
- تقوم الأنابيب الموجودة داخل الكلى بتصفية الدم وتنقيته لضمان أداء الجسم لوظائفه الحيوية بشكل فعال. كما تقوم الكلى بطرح المركبات الثانوية التي يتم التخلص منها عبر البول، والذي ينتقل من الكلى إلى المثانة عبر الحالب.
- تحتفظ المثانة بسائل البول حتى يتم إخراجه من الجسم عبر الجهاز البولي.
الأورام الحميدة في الكلى
تنشأ الأورام الحميدة في الأنبوب الحالبي أو في الحُوَيضَة، وهي الجزء الذي يجمع سائل البول قبل تصريفه نحو الحالب.
تجدر الإشارة إلى أن الأورام الحميدة في الكلى تنقسم إلى ثلاث أنواع، وهي تختلف تمامًا عن سرطان الكلى. سنقوم بتفصيل كل نوع على حدة.
أنواع الأورام الحميدة في الكلى
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأورام الحميدة في الكلى، كما يلي:
- الورم الغدي الحليمي.
- ورم المنتبجات.
- الورم الشحمي العضلي الوعائي.
الورم الغدي الحليمي
- يعتبر هذا النوع من الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا في الكلى، حيث ينشأ في الخلايا التي تبطن النُّبَيبات الكلوية.
- عادةً ما يتم اكتشاف هذا الورم من خلال اختبارات تشخيصية، حيث يمكن أن يطلب الطبيب تصويرًا بالأشعة عند ظهور أحد المشكلات الصحية.
- لا يسبب هذا النوع من الأورام أي أعراض واضحة، حيث أن حجمه صغير ونموه بطيء، مما يجعل من الصعب اكتشافه في مراحل مبكرة.
الورم الشحمي العضلي الوعائي
هذا النوع من الأورام الحميدة يصيب الأوعية الدموية والخلايا العضلية والدهون، وهو شائع بشكل خاص بين النساء في منتصف العمر، وخاصة لدى المعانين من مرض التصلب الحدبي.
يمكن أن تظهر الأورام الحميدة في أعضاء أخرى غير الكلى، مثل الكبد والمبايض في حالات نادرة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتطور الورم في الكليتين مما يؤثر سلبًا على وظيفتها ويؤدي إلى الفشل الكلوي.
ورم المنتبجات
ينشأ ورم المنتبجات في القنوات الجامعة وعادة ما ينمو في كلية واحدة فقط، على الرغم من أنه يمكن أن يظهر في حالات نادرة في الكليتين معًا. يمكن أن ينمو إلى أحجام كبيرة تصل إلى 20 سنتيمترًا.
في بعض الحالات، قد يرتبط ورم المنتبجات الحميد بأحد أنواع السرطان في الكلى، مثل سرطان الخلية الكلوية الكارهة اللون.
أعراض الأورام الحميدة في الكلى
هناك أنواع من الأورام الحميدة، مثل الورم الغدي الحليمي، لا تُظهر أعراضًا واضحة، على عكس سرطان الكلى الذي يهتم له الأعراض المميزة. ومع ذلك، يجب على الأفراد زيارة الطبيب إذا ظهرت عليهم الأعراض التالية:
- وجود نقائل سرطانية موضحة في التصوير المقطعي للرأس.
- الانتفاخ والتندب في الكلى.
- ظهور دم في البول.
- ظهور كتلة ملحوظة في البطن.
- ألم في الجانب المرتبط بالكلى.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقر الدم.
عوامل خطر الأورام الحميدة في الكلى
توجد مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأورام الحميدة، منها:
- التدخين.
- استخدام بعض أنواع الأدوية المسكنة.
- وجود متلازمات جينية مثل متلازمة فون هيبل لينداو.
علاج الأورام الحميدة في الكلى
يتطلب علاج الأورام الحميدة تقييمًا دقيقًا للحالة، حيث يمكن أن تتضمن الخيارات الجراحية لاستئصال الورم أو العلاج الدوائي. يعتمد تقييم العلاج على:
- مرحلة تطور الأورام الحميدة.
- العمر والصحة العامة للمريض.