أكل أموال الناس بالباطل
يعاني العديد من الأفراد من ظاهرة تناول أموال الآخرين بطرق غير مشروعة، سواء كان ذلك بشكل علني أو خفي. وتعد هذه الظاهرة من أشد أنواع الظلم والعدوان، لما تسببه من انتهاك صارخ لحقوق الآخرين. إنّ الاعتداء على أموال الناس دون وجه حق يُعتبر من كبائر الذنوب، وقد وردت نصوص وعيد كثيرة تحذر من ذلك، نظراً لما ينتج عنه من خرابٍ وشرٍّ يهزّ أمن المجتمع ويثير الخوف وعدم الاستقرار بين الأفراد. لقد حرّم الله -عزَّ وجلَّ- الظلم على نفسه، رغم قدرته عليه، ودعا عباده إلى تجنبه، كما نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أكل أموال الناس بغير حق، حيث قال في خطبته في حجّة الوداع: (إنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ علَيْكُمْ حَرَامٌ).
أشكال أكل أموال الناس بالباطل
تتنوع صور أكل أموال الناس بطرق غير مشروعة وتتعدد مظاهرها، وقد حرّمها الله -سبحانه وتعالى- لما لها من عواقب سلبية وخيمة. فيما يلي بعض من هذه الصور:
- اغتصاب الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة.
- استخدام الوسائل الغشّاش في المعاملات التجارية؛ كالتطفيف في المكيال والكذب حول عيوب المنتجات قبل بيعها.
- الاستيلاء على أموال الأيتام.
- الإخلال بالوفاء بالديون، حيث يستدين البعض مع نية عدم السداد.
- السرقة تحت التهديد باستخدام الأسلحة.
- المشاركة في الرشوة سواءً كان بالإعطاء أو الأخذ، وهو أمر محرم شرعاً.
- استغلال أموال الموظفين والعاملين.
حقوق الناس في الإسلام
أرسى الإسلام مجموعة من الحقوق التي يجب على كل فرد الالتزام بها والعمل على تحقيقها. وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على أهمية هذه الحقوق، مشيراً إلى أنه سيتم خصم من حسنات من يفرط في هذه الحقوق يوم القيامة. لذا، يجب على الإنسان أن يعرف هذه الحقوق ويحذر من الإخلال بها. فيما يلي بعض من هذه الحقوق:
- تجنب الاعتداء على الناس أو توجيه الاتهامات الباطلة لهم.
- الوفاء بالديون في مواعيدها.
- تشجيع المعروف والنهي عن المنكر.
- استعمال لغة لطيفة في التعامل مع الآخرين، والابتعاد عن الألفاظ السيئة.
- تجنب الإفساد بين الناس والامتناع عن النميمة.
- احترام حقوق الجيران والقيام بها.