معلومات حول كتاب “الآمال الكبرى” للمؤلف تشارلز ديكنز، الكاتب والصحفي الإنجليزي المعروف، الذي وُلِدَ في بورتسموث عام 1812. يُعَدّ ديكنز واحدًا من أبرز الكتّاب وأكبر المؤثرين في العصر الفيكتوري، حيث اشتهر بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين السخرية والتهكم على الأوضاع الاجتماعية في القرن التاسع عشر. نالت أعماله شعبية واسعة خلال حياته وحتى بعد وفاته عام 1870، وما زالت تُقرأ حتى يومنا هذا.
حول كتاب “الآمال الكبرى”
تُعتبر رواية “الآمال الكبرى” واحدة من أهم وأشهر أعمال تشارلز ديكنز، حيث بدأ نشرها عام 1860 على شكل حلقات، وتم إصدارها كاملة في عام 1861. تتميز هذه الرواية بشعبيتها الكبيرة، وقد تم تقديمها على المسرح وفي السينما والتلفاز أكثر من 250 مرة حول العالم.
تتبع الرواية نمط الرواية التكوينية، حيث تسلط الضوء على قصة شاب وفتاة يسعيان نحو النضوج، ابتداءً من طفولتهما حتى مرحلة الشباب. تدور الأحداث الرئيسية حول الطفل بيب، الذي يُعتبر يتيماً.
تستعرض الرواية تفاصيل حياة بيب منذ طفولته الباكرة، ومغامراته في سعيه لتحقيق النبل على مدار حياته. تبدأ أحداث الرواية في ليلة عيد الميلاد عام 1812، عندما كان عمر بيب حوالي سبع سنوات، وتنتهي في شتاء عام 1840.
رأى بعض النقاد أن الرواية تمثل جوانب من تجربة حياة المؤلف نفسه، حيث يستمد ديكنز من صراعاته وتجربته الشخصية الكثير مما يغذي رواياته.
ملخص كتاب “الآمال الكبرى”
بعد التعرف على الكتاب، نقدم لكم ملخص أبرز أحداثه كما يلي:
زيارة بيب لقبر والديه
تبدأ أحداث الرواية بزيارة بيب لقبر والديه، وهناك يصادف سجينًا هاربًا، ويساعده بيب ويعود في اليوم التالي حاملاً طعامًا ومبردًا حديديًا لتحريره. يضطر بيب في سعيه لمساعدة السجين إلى سرقة الطعام من منزله الذي يعيش فيه مع أخته وزوجها.
يتلقى بيب دعوة من الآنسة هافيشام لزيارة منزلها، وهي امرأة غريبة الأطوار، حيث يلتقي هناك بإستيلا، الفتاة التي تبنتها هافيشام. يعمل بيب لفترة في ورشة زوج أخته، جون، كصبي حداد، لكنه لا يشعر بالسعادة في هذه المهنة.
يشعر بيب من خلال معاملة إستيلا له أنه ينتمي إلى طبقة اجتماعية متدنية، على الرغم من قدرته على القراءة والكتابة. تتاح له فرصة عندما يتبرع له أحد المحسنين ليصبح شخصًا له قيمة في المجتمع ويتلقى التعليم.
سفر بيب إلى لندن
ينتقل بيب إلى لندن لمتابعة دراسته، وبالفعل يحقق طموحاته ويصبح شخصًا مرموقًا في المجتمع، لكن آماله تتلاشى عندما يقع في حب إستيلا، التي لم تبادله نفس المشاعر. يعيش في وهم أن الآنسة هافيشام هي المحسن الذي ساعده في صغره، حتى يكتشف أن السجين الهارب الذي ساعده هو من قدّم له تلك المساعدة.
تابع المزيد:
نهاية كتاب “الآمال الكبرى”
تتضح الأحداث عندما يلتقي بيب بالسجين الهارب، والذي يُعتبر والد إستيلا. كانت والدتها تعمل لدى المحامي الذي كان يتوسط بينهما. بعد ذلك، يموت المحسن ماجويتش، ويعيد اللقاء بين بيب وإستيلا بعد زواجها مرتين دون أن تحظى بالسعادة. تشعر إستيلا بالندم لأنها أضاعت الحب الحقيقي لبيب بسبب تأثير الآنسة هافيشام التي زرعت فيها القلب البارد، انتقامًا من الرجال جراء خيانة الرجل الذي آذى مشاعرها.
في ختام مقالنا، استعرضنا ملخصًا عن كتاب “الآمال الكبرى” ونبذةً عن أبرز أحداثه وشخصياته.