أمثلة لأعمال تطوعية منتظمة للأطفال
يهدف هذا النوع من الأعمال إلى تعزيز قدرة الأطفال على أداء مهام محددة بشكل دوري، سواء كان ذلك يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا. ويمكن توضيح ذلك من خلال الأمثلة التالية:
جمع التبرعات
يمكن للطفل البدء في جمع التبرعات من خلال وضع حصالة أو صندوق مخصص لهذا الغرض، حيث يقوم بإيداع المال الذي يرغب في التبرع به للفقراء من مصروفه الخاص، بناءً على إرشادات المربي المشرف عليه. ويمثل هذا العمل التطوعي أهمية بالغة لأنه يغرس في نفس الطفل قيم العطاء والبذل.
تنظيف المساجد
نظرًا لأن المسجد يُعتبر المؤسسة الدينية الأولى التي تعنى بتأهيل الطفل من الناحية الروحية، فمن الضروري أن يتم تدريب الأطفال على الاهتمام والحفاظ على نظافة المساجد بشكل دوري. وذلك يمكن أن يتم من خلال اصطحابهم من قبل المربين في حملات التنظيف وتوجيههم لاستخدام الأدوات المناسبة لأعمارهم.
العناية بالنباتات والحيوانات
يُطلب من الطفل أن يهتم بالنباتات الموجودة في حديقة المنزل أو المدرسة، بالإضافة إلى الرعاية المستمرة للحيوانات الأليفة الموجودة في المنزل، مثل القطط، من خلال توفير الطعام والماء لها بشكل منتظم.
تلبية احتياجات المصلين والصائمين
من المهم أن يتفاعل الطفل بشكل إيجابي مع المصلين والصائمين، إذ يمكن المربي اصطحاب الطفل إلى المسجد لتعليمه كيفية تلبية احتياجات المصلين. كما يجب تعويد الطفل على تقديم الماء والتمر للصائمين من الأهل والأقارب خلال نهار رمضان.
ثانيًا: أمثلة لأعمال تطوعية غير منتظمة للأطفال
هذا النوع من الأعمال يهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على القيام بمهام تطوعية دون التقييد بجدول زمني محدد، مما يسمح لهم بالمشاركة عندما تتوفر لديهم الإمكانيات المناسبة. ونوضح ذلك من خلال الأمثلة التالية:
زيارة دور الأيتام والمسنين
يمكن أن يتم اصطحاب الأطفال في زيارات دورية إلى دور الأيتام ودور المسنين، وذلك لأهمية هذه الفئات في المجتمع المسلم. ويساهم هذا الأمر في تعزيز شعور الطفل بالمسؤولية تجاه الأيتام والمسنين، حيث أن هذه الفئات تعتبر الأكثر حاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.
استضافة الأصدقاء في المنزل
يمكن للطفل دعوة أقرانه من أصدقائه إلى منزله، وتقديم الضيافة لهم، مما يعزز العلاقات الاجتماعية بينهم. ويهدف هذا العمل إلى بناء المحبة والألفة بين الأطفال وتعزيز روح التعاون والإكرام في ما بينهم.
إعداد الوسائل التعليمية
يشمل هذا المثال الأطفال الملتحقين بالمؤسسات التعليمية، خاصة في الصفوف الأولى، حيث يمكنهم المشاركة في إعداد الوسائل التعليمية التي ستُستخدم في الدروس. ينبغي على الطفل التعاون مع معلمه في هذا المجال، مع مراعاة الإمكانيات المادية التي تمتلكها الأسرة، مما يسهم في ترسيخ مفهوم التشارك التعليمي.
المشاركة في المناسبات الدينية
تُعتبر المناسبات الدينية، مثل شهر رمضان، من أهم الفرص التي يمكن للطفل من خلالها المشاركة في تزيين المنزل والمدرسة. كما يمكنه زيارة الأقارب في عيد الفطر وعيد الأضحى، والمشاركة في توزيع الأضاحي، بالإضافة إلى التفاعل مع الفعاليات الدينية الأخرى مثل الاحتفال بالمولد النبوي وحادثة الإسراء والمعراج.