مهنة الطب
تعتبر مهنة الطب من أرفع وأشرف المهن، حيث تمكن الفرد من تخفيف آلامه وإزالة معاناته عند إصابته بالعلل والأمراض. بفضل التطورات المتسارعة في هذا المجال، تمكنا من معالجة العديد من الأمراض التي كانت تُصنف كمستعصية، كما ساهمت الأبحاث في تطوير اللقاحات التي تلعب دوراً حيوياً في الوقاية من الأمراض الخطيرة التي كانت تصيب البشر في الماضي.
يتحمل الأطباء مسؤوليات جسيمة تستلزم منهم التحلي بالأخلاق الحميدة التي دعا إليها الإسلام. فمن الواجب أن يكون الطبيب صادقاً مع مرضاه، حكيمًا في تعاملاته، وأمينًا على ثقة الناس، مع ضرورة الحفاظ على أسرارهم وخصوصياتهم. كما يتعيّن على الطبيب أن يكون متواضعًا ومحبًا، بعيداً عن التعالي أو الغرور.
فئات الطب
تتنوع تخصصات الطب وتتوزع إلى ثلاثة فئات رئيسية، وهي:
التخصصات العامة
يهتم أطباء التخصصات العامة بتقديم التشخيصات الأولية لمختلف الأمراض والحالات الصحية للمرضى. يتعين عليهم أن يكونوا على دراية واسعة بمختلف الأمراض، كونه قد يواجهون مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية. يستطيع الطبيب العام أيضاً أن يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض من خلال اكتشاف الأعراض المبكرة. ومع ذلك، قد يواجه تحديات في تشخيص بعض الحالات بسبب تشابه الأعراض بين الأمراض المختلفة. يلتقي الطبيب العام عادة بمرضاه في عيادته الخاصة، وضرورة متابعة المستجدات في المجال الطبي أمر حيوي للغاية. مثال على التخصصات العامة: طب الأطفال، طب الباطنية، طب النساء والتوليد، والطب النفسي.
التخصصات المتخصصة
يركز أطباء التخصصات المتخصصة على جزء محدد من جسم الإنسان، حيث يمتلكون مهارات دقيقة تعينهم على تحديد وحل المشكلات الصحية المتخصصة. تعمل هذه الفئة من الأطباء في عياداتهم الخاصة أو في المستشفيات أو في مراكز طبية متخصصة. من أمثلة التخصصات المتخصصة: طب العيون، وطب القلب، وطب الأعصاب، وطب المسالك البولية.
التخصصات المساندة
يلعب أطباء التخصصات المساندة دورًا مهمًا في دعم الأطباء في التخصصات الأخرى من خلال مساعدتهم في عملية التشخيص أو إدارة الأدوية أو تقديم الرعاية بعد العلاج. يعمل هؤلاء الأطباء عادة في المختبرات أو المستشفيات أو المراكز العلاجية، ورغم عدم احتكاكهم المباشر بالمرضى، إلا أن لهم دوراً حيوياً في عملية العلاج. من أمثلة التخصصات المساندة: طب الأشعة، الطب المخبري، طب التخدير، طب الطوارئ، والطب الصيدلي.