يُعرف الأمن السيبراني في مجالات تكنولوجيا المعلومات بأهميته الكبيرة في الحفاظ على سلامة وحماية المعلومات. يعود تاريخ نشأته إلى السبعينيات من القرن الماضي. من خلال هذا المقال، سنستعرض مفهوم الأمن السيبراني وأهميته وتطوره عبر السنين.
ما هو الأمن السيبراني؟
الأمن السيبراني هو أحد فروع تكنولوجيا المعلومات، ويُشار إليه أحياناً باسم أمن المعلومات. يهدف إلى حماية الأنظمة، والمنشآت، والأفراد من الهجمات الرقمية أو التهديدات التي قد يتعرضون لها، بالإضافة إلى الدخول الغير مصرح به. تؤثر هذه الاختراقات بشكل سلبي على خصوصية المعلومات والبيانات. كان الهدف الرئيسي من ظهور الأمن السيبراني هو مكافحة الفيروسات والهجمات الرقمية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات من خلال السيطرة على البيانات الحساسة، وعمليات الابتزاز والتخريب المتعمد. يتجاوز مفهوم الأمن السيبراني مجرد الحماية والدفاع ليشمل أيضاً القدرة على استكشاف الثغرات في الأنظمة ومعالجتها فور اكتشافها.
تاريخ وأهمية تطور الأمن السيبراني
إليكم مراحل تطور الأمن السيبراني:
- بدأت نشأة الأمن السيبراني في السبعينيات من القرن الماضي بعد ابتكار الباحث بوب توماس لبرنامج يُدعى (Creeper) الذي انتقل عبر شبكة (ARPAnet’s) تاركًا أثرًا لتحركاته.
- كما قام مخترع البريد الإلكتروني، راي توملينسون، بإنشاء برنامج (Reaper) الذي هدف إلى حذف برنامج (Creeper) ويعتبر أول برنامج يهاجم الفيروسات.
- ظهر أول برنامج محاربة الفيروسات التجارية في عام 1987 تحت اسم (Antivirus).
- مع توفر الإنترنت في السبعينيات للجميع، بدأ الأفراد والعائلات في إدخال معلوماتهم الشخصية على الشبكة، مما جعل مجرمي الإنترنت يستهدفون بيانات الأفراد والحكومات.
- زايدت التهديدات بشكل كبير في منتصف التسعينيات، ما استدعى تطوير برامج جديدة لحماية وإزالة الفيروسات.
- خلال فترة الألفية، بدأت المنظمات الإجرامية في تمويل الهجمات الإلكترونية بشكل كبير، مما جعل الحكومات تتخذ إجراءات صارمة لمواجهة هذه الجرائم.
- لا يزال الأمن السيبراني في تطور مستمر حتى عام 2021، مُعتمدًا على السرعة والتقدم الملحوظ في هذا المجال.
أهمية الأمن السيبراني
- من أهم أسباب أهمية الأمن السيبراني هو ارتفاع تكاليفه المالية، فتصل متوسطات الميزانية المخصصة لمواجهة الهجمات بمختلف أنواعها إلى 17 مليون دولار.
- تشير التقديرات إلى وجود حوالي 21.1 مليار جهاز متصل بالإنترنت حول العالم، مما يعني إمكانية حدوث 21.1 مليار هجمة، لكن التقدم في الأمن السيبراني ساهم في تقليل المخاطر.
- يدعم الأمن السيبراني حماية السرية وأمان المعلومات الخاصة التي قد تُعرض الأفراد أو الدول للخطر.
- يُسهم الأمن السيبراني في حماية المعلومات من الهجمات المحتملة التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، مما يُعتبر نوعًا من أنواع الحروب الباردة في العصر الحديث.
- يعزز الأمن السيبراني من تطوير تقنيات الخدمات السحابية عبر حماية خصوصية البيانات التي يقوم المستخدمون بتخزينها، مما يتيح لهم الإنفاق بأمان وراحة.
- ساهم اهتمام الأمن السيبراني بالمواقع والخدمات في تمكين مقدمي الخدمة من المنافسة وتقديم ميزات إضافية.
- يلعب الأمن السيبراني دورًا في حماية المستخدمين من الأنشطة غير القانونية التي قد تحدث في الإنترنت المظلم، والتي تهدد حياتهم أو تعرضهم للمسائلة القانونية.
- تشمل أربعة مفاهيم أساسية في مجال الأمن السيبراني، وهي:
- الجريمة السيبرانية.
- الهجمات السيبرانية.
- الردع السيبراني.
- الفضاء السيبراني.
في نهاية المقال، تم استعراض كافة المعلومات المتعلقة بمفهوم الأمن السيبراني، الذي يُعتبر من أهم الأدوات التي تهدف إلى حماية الأنظمة والبيانات الإلكترونية من أي هجمات أو فيروسات محتملة.