تتزايد المنتجات المتاحة في الأسواق المحلية، مما دفع الشركات من جميع أنحاء العالم إلى الاستكشاف عن فرص للنمو في أسواق جديدة. قد اكتسبت شركات مثل نستله وماكدونالدز وفورد شهرة عالمية على مدى سنوات، إلا أن حجم الأسواق العالمية قد شهد نمواً ملحوظاً. ومع ذلك، لا يزال دخول الأسواق الأجنبية عملية معقدة، حيث فشلت كثير من الشركات في تحقيق ذلك. في هذا المقال، نستعرض بعض التحديات التي تواجه التسويق الدولي.
تعريف التسويق الدولي
نعيش في عصر اقتصاد عالمي مترابط يتسم بسرعة التواصل، والتنقل، وتدفق المال، مما يخلق تحديات وفرص تسويقية جديدة لم يسبق لها مثيل. في ظل هذه التغيرات، يتعين على الشركات الاختيار بين الاستجابة لتلك التحديات أو مواجهة نتائج الفشل.
إن التكيف مع هذه التحديات لا يقتصر على الشركات الكبيرة، بل يتطلب الوعي بسياسات التسويق الدولي. هذا الوعي يساعد الشركات على العمل بفاعلية في أسواق متفاوتة، مما يترتب عليه اختلاف في التكلفة والأسعار وآليات الترويج، بما في ذلك الإعلانات وقنوات التوزيع. يمكن تصنيف التسويق الدولي إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي:
- تسويق التصدير.
- التسويق المحلي.
- التسويق العالمي.
التحديات التي تواجه التسويق الدولي
على الرغم من الفوائد العديدة للتسويق الدولي، فإن الكثير من الشركات تتجنب دخول هذه الأسواق بسبب مخاوف مختلفة، أبرزها القلق من عدم تقبل منتجاتها في الأسواق الخارجية. وقد أظهرت دراسة أجراها بيكر وكايناك أن أبرز العوائق التي تعيق دخول الشركات للأسواق العالمية تشمل:
- القيود القانونية المتعددة.
- تحديات تجارية متنوعة.
- صعوبات في عمليات النقل.
- نقص في الأفراد المؤهلين.
- قلة الحوافز المتاحة.
- غياب المساعدات وعدم القدرة على التكيف مع الظروف في البلدان الأجنبية.
- تأخر المدفوعات من قبل المشترين.
- نقص في المنتجات التنافسية.
- وجود ديون على كاهل الشركة.
- عدم معرفة اللغات المختلفة مما يعوق التواصل الفعال.
فوائد التسويق الدولي
كشفت إحدى الدراسات أن الدوافع وراء تلاش الشركات في تسويق منتجاتها خارج الحدود تتلخص في عدة عوامل، أبرزها:
- تحقيق الاستقرار من خلال تنويع الأسواق.
- زيادة الأرباح.
- تلبية الطلبات من العملاء في الخارج.
- وجود سوق عالمي قريب نسبياً.
- فائض في الطاقة الإنتاجية.
- الحصول على عروض من موزعين أجانب.
- الرغبة في تعزيز معدل النمو.
- الحد من تأثير التقلبات الاقتصادية.
كذلك، أشارت دراسات تجريبية أخرى إلى مجموعة من الأسباب التي تدفع الشركات نحو الأسواق الدولية، مثل:
- تشبع السوق المحلي، مما يحفز الشركات للبحث عن أسواق ذات تنافس أقل وظهور أسواق جديدة، خاصة في الدول النامية.
- الحوافز الحكومية لتصدير المنتجات.
- المكافآت الضريبية التي تقدمها البلدان الأجنبية لجذب الشركات لإنشاء مصانع وتوفير فرص عمل لمواطنيها.
- توفر أيدٍ عاملة رخيصة.
وبهذا، تم تقديم لمحة شاملة عن طبيعة الأسواق العالمية، ومميزاتها وعيوبها. جميع هذه العوامل، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تلعب دورًا رئيسيًا في دخول الشركات إلى الأسواق الدولية، ومدى نجاحها إذا ما أحسن استغلالها لصالح الأعمال والمؤسسات.