أمثلة على المواطن البيئية البرية
تتنوع المواطن البيئية البرية حول العالم، ومن أبرزها ما يلي:
الغابات
تعتبر الغابات موطنًا لأكثر من 75% من تنوع الحياة على كوكب الأرض، إذ تضم مجموعة متنوعة من الكائنات الحية تشمل النباتات، والفطريات، والبكتيريا، والحيوانات. تتواجد أنواع متعددة من الغابات، ويتباين كل منها بناءً على مكونات التربة، والمعدلات السنوية لهطول الأمطار، ودرجات الحرارة، وموقعها الجغرافي على خطوط العرض.
تتضمن الغابات ثلاث فئات رئيسية، وهي:
- الغابات الصنوبرية
تحتوي الغابات الصنوبرية، التي توجد في المناطق الشمالية، على الأشجار المخروطية الشكل.
- الغابات المعتدلة
تضم هذه الغابات كل من الأشجار الصنوبرية والأشجار عريضة الأوراق.
- الغابات الاستوائية المطيرة
تُعتبر أكثر الغابات تنوعًا بيولوجيًا على مستوى العالم بفضل الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة الدافئة.
الصحارى
تتميز الصحارى بارتفاع معدلات التبخر بالإضافة إلى ندرة هطول الأمطار، وعادة ما تكون درجة الحرارة فيها مرتفعة جداً، على الرغم من أن بعض الصحارى، مثل صحراء غوبي في آسيا، تعاني من مناخ بارد للغاية في فصل الشتاء.
تتمتع النباتات والحيوانات في هذه المناطق بتكيفات خاصة تمكنها من مقاومة الظروف القاسية، حيث يقوم نبات الصبار بامتصاص الرطوبة وتخزينها لتمكينه من البقاء في البيئات القاحلة. كما تحصل الحيوانات على احتياجاتها من الماء من الطعام، وتحتفظ بكميات قليلة منه في أجسادها.
المناطق الاستوائية
تقع المناطق الاستوائية بالقرب من خط الاستواء، وتشمل الغابات الاستوائية التي تتميز بمواسم مطيرة وأخرى جافة، حيث تتلقى كميات هائلة من الأمطار. وتحتضن هذه الغابات أنواعًا متعددة من الطيور، والحشرات، والضفادع، بالإضافة إلى كائنات حية صغيرة أخرى تعيش بين قمم الأشجار.
تشمل المناطق الاستوائية أيضاً أراضٍ عشبية ذات درجات حرارة مرتفعة، وتحتوي على أعشاب وحشائش صغيرة، وتتميز بهطول أمطار منخفض، لكنها تُعتبر موطنًا جيدًا لرعي الحيوانات والسحالي، والقوارض، والثعابين.
الجبال
تتشكل الجبال بفعل النشاطات البركانية أو تصادم الصفائح التكتونية، وتختلف الظروف المناخية وأنواع الكائنات الحية التي تعيش فيها حسب الارتفاع، بحيث تزداد قساوة المناخ كلما زاد الارتفاع، مما يقلل من انتشار الأشجار، لتبقى الثلوج والجليد في المرتفعات.
ومع ذلك، تحتضن الجبال أنواعًا عديدة من النباتات والحيوانات التي تتكيف مع البيئة الباردة نسبيًا.
السافانا
تتميز السافانا بتغطية نباتية عشبية مع وجود عدد قليل من الأشجار المتباعدة، وتستقبل كميات منخفضة من الأمطار، مما يجعلها موطنًا مناسبًا لرعي الحيوانات مثل الغزلان، وتنتشر في مناطق مثل الهند، وأستراليا، وإفريقيا.
المراعي
تُعرف المراعي أو المروج بمسميات متعددة حسب المنطقة، ومن أبرزها ما يلي:
- المراعي
يسمى هذا النوع من المروج في أستراليا بالمراعي.
- البراري
يطلق هذا الاسم في أمريكا الشمالية.
- السهوب أو السافانا
تعرف بهذا الاسم في قارة آسيا، بينما تُعرف بالسافانا في إفريقيا.
تشترك جميع المراعي، على اختلاف مسمياتها، في قلة هطول الأمطار والغطاء النباتي القائم على الأعشاب والنباتات القصيرة التي تستمر في النمو حتى بعد تناولها من قبل الحيوانات، فضلاً عن وجود عدد محدود جداً من الأشجار.
تتغذى حيوانات الرعي مثل الحمار الوحشي والظباء على الأعشاب الكثيفة، والتي تُعتبر مصدرًا غذائيًا للحيوانات المفترسة مثل الأسود والفهود.
التندرا
تعد مناطق التندرا موجودة على المرتفعات العالية وفي منطقة القطب الشمالي، وتتميز بالأرض المتجمدة، والتربة الصقيعية، وانخفاض درجات الحرارة، وفي هذه المناطق تنمو أنواع معينة من الشجيرات والأشنات والطحالب.
أهمية المواطن البيئية البرية
تتمتع المواطن البيئية البرية بأهمية كبيرة في حياتنا، ومن أبرز وظائفها ما يلي:
- تساهم المواطن البيئية البرية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال حماية السلسلة الغذائية وحماية الحيوانات من الانقراض.
- توفر هذه المواطن مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر الأساسية للإنسان، مما يعزز التغذية ويحسن الأمن الغذائي عالميًا.
- تحتضن المواطن البيئية البرية أنواعًا من النباتات والأعشاب المستخدمة في إنتاج مجموعة من الأدوية لعلاج الأمراض مثل مرض الزهايمر والسرطان.
- تدعم صحة الإنسان عبر توفير بيئة تحافظ على بعد الحيوانات عن دور الإنسان، حيث تعد هذه الحيوانات مصدرًا رئيسيًا للأمراض المعدية.
- تقدم المواطن البيئية بما تحتويه من غابات ومصادر مياه، مصدرًا أساسيًا لدخل ومعيشة الإنسان.
- تُعتبر المواطن البيئية البرية والموائل الطبيعية جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز مستوى الاقتصاد.