تعتبر استراتيجيات التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي من أبرز الطرائق التعليمية التي تسهم في تعزيز التربية الإيجابية للطلاب من خلال تفاعل فكري مثمر بينهم. سنستعرض معًا هذه الاستراتيجيات وأهميتها.
استراتيجيات التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي
- يمكن تعريف التعلم النشط كفلسفة تربية مرتبطة بالتعليم الإسلامي، تعتمد على متغيرات تُحدث تأثيراً ملحوظاً في البيئة المحلية.
- تسهم هذه الاستراتيجيات في تعزيز دور الطالب ليصبح فعَّالًا ومؤثرًا في عمليات التعليم والتعلم الديني، بدلاً من أن يقتصر على كونه متلقيًا للمعلومات.
- تتعلق استراتيجيات التعلم النشط أيضًا بالمصادر المتنوعة المستخدمة في التعليم، مما يساعد في نشر روح المودة والمحبة بين جميع عناصر المنظومة التعليمية.
- تشمل هذه الاستراتيجيات الخطوات والإجراءات التي يقوم بها المعلم داخل الفصل لزرع الأخلاق الحميدة في نفوس التلاميذ.
للمزيد من المعلومات، اقرأ من هنا عن:
ما هي مواد الدين الإسلامي؟
- تتضمن مواد الدين الإسلامي مجموعة من الموضوعات المقدسة مثل التوحيد، الفقه، التفسير، الحديث، والسيرة النبوية، بالإضافة إلى القرآن الكريم وتجويده.
- تتعلق هذه المواد بتعاليم الدين الإسلامي السمح من حيث الفهم الصحيح والإدراك للأحكام والقيم الأخلاقية السامية.
- تعتبر مواد الدين الإسلامي من أهم المواد التي يدرسها الطلاب، حيث تظل معهم بعد التخرج وتؤثر في حياتهم العملية.
- تهدف هذه المواد إلى ترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية في حياة الطلاب، مما يسهم في تشكيل جيل محترم يتبع تعاليم الدين الإسلامي.
استراتيجية الاستقصاء كواحدة من استراتيجيات التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي
- تعتبر استراتيجية الاستقصاء من أبرز استراتيجيات التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي.
- تتيح هذه الاستراتيجية للطلاب البحث عن المعلومات بأنفسهم، مما يعزز قدرتهم على التعلم الذاتي كطريقة حياة دائمة.
- تُستخدم استراتيجية الاستقصاء بكثافة في العديد من مواد الدين الإسلامي، خاصة مادة الفقه.
- رغم اختلاف الآراء بين العلماء حول هذه الاستراتيجية، إلا أن جميع الآراء تُحترم، ولا تضر بخدمة العلم.
أهمية استراتيجية الاستقصاء في التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي
- تشجع استراتيجية الاستقصاء على التفكير وتعزيز الوعي بآيات الله وضرورة الفهم العميق للأحكام الإسلامية.
- تساعد الطلاب على ربط المعلومات بمسبباتها وتنمية حس تقصي الحقائق.
- في القرآن الكريم، نجد آيات عديدة تدعو للتفكر والتأمل، مما يضيف قيمة استراتيجية الاستقصاء.
أمثلة على استخدام استراتيجية الاستقصاء في التعلم النشط
- يمكن للمعلم أن يعلن للطلاب أنه سيتم دراسة أحكام سجود السهو في الصلاة وفق آراء الأئمة الأربعة.
- يتبع ذلك تقسيم الطلاب إلى مجموعات، حيث يقوم كل مجموعة بجمع آراء إمام واحد من الأربعة.
- بعد تقديم بعض المصادر العلمية، يعرض كل فريق ما جمعه خلال اليوم الدراسي التالي.
استراتيجيات التعلم النشط في القرآن الكريم
تُعد استراتيجيات التعلم النشط في القرآن الكريم من الأعمدة الأساسية في التعليم الإسلامي، إليكم خمسة أنماط من هذه الاستراتيجيات:
استراتيجية السبابة
- يتقمص المعلم دور المراقب، حيث يقوم بتشغيل آيات من القرآن الكريم بواسطة جهاز سمعي.
- يطلب من الطلاب رفع أصابعهم ومتابعة الكلمات. يتوقف فجأة لقياس انتباههم.
- يسأل المعلم أحد الطلاب عن الكلمة الأخيرة التي سمعها، لتقييم مستويات انتباههم.
- تُظهر هذه الاستراتيجية فعاليتها في تعزيز التعلم النشط في مواد الدين الإسلامي.
استراتيجية حسبك
- يقوم المعلم باختيار طالب ليقرأ من القرآن الكريم، ثم يطلب منه “حسبك” ليقف عند كلمة معينة.
- يطلب من طالب آخر بشكل عشوائي أن يكمل القراءة، مما يساعد في تعزيز انتباه الطلاب.
- إذا واجه الطالب الثاني صعوبة، يعود المعلم ويسأله سؤالاً آخر، مما يعزز التفاعل في الفصل.
استراتيجية التبادل
- يقوم المعلم بتشكيل مجموعات ثنائية من الطلاب، حيث يقرأ أحدهم والآخر يتابع بالنظر إلى الكتاب.
- بعد فترة، يقول المعلم }بدل{، فيتبادلان الأدوار، مما يزيد من التفاعل والانتباه.
- يتابع المعلم تفاعل الطلاب في المجموعات الأخرى ليرى مدى انتباههم.
استراتيجية دقيقتان
- يضبط المعلم منبهًا على دقيقتين ويطلب من الطلاب حفظ بعض المعلومات الدينية.
- يترك المنبه أمامهم ليتابعوا الوقت، وبعد انتهاء المدة، يسأل المعلم الطلاب عن المعلومات المحفوظة.
- يتم مكافأة الطالب الذي ينجح في الحفظ بجائزة رمزية كتحفيز له.
لا تفوت قراءة مقالنا عن: