أفضل الطرق لعلاج الحروق لدى الأطفال
يعتمد علاج الحروق عند الأطفال على درجة الإصابة ومدى عمق الحرق. فيما يلي بعض الأساليب العلاجية المتبعة في معالجة الحروق لدى الأطفال:
استشارة الطبيب أو الاتصال بالطوارئ
هناك بعض حالات الحروق التي تتطلب فوراً استشارة طبيب أو طلب رعاية طبية عاجلة. تشمل هذه الحالات:
- الشك في كون الحروق عميقة أو ليست سطحية.
- إذا كانت مساحة الحرق كبيرة، مثل تغطيته بمساحة تبلغ حوالي 5-8 سنتيمترات من الجلد، حتى وإن بدا الحرق بسيطًا، يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة. في هذه الأثناء، يُفضل تغطية المنطقة المصابة بقطعة قماش أو منشفة ناعمة ونظيفة، مع أهمية تجنب استخدام الكمادات المبللة أو الثلج لأن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة جسم الطفل.
- ظهور علامات تدل على وجود عدوى، مثل التورم، الإفرازات القيحية، أو ازدياد احمرار الجلد، أو ظهور خطوط حمراء بالقرب من منطقة الحرق.
- حدوث الحرق في مناطق حساسة مثل الوجه، فروة الرأس، اليدين، الأعضاء التناسلية، أو المفاصل.
- إذا كان سبب الحرق ناتجًا عن النار، كابل، مقبس كهربائي، أو مواد كيميائية.
تدليل الحرق
يمكن معالجة العديد من الحروق البسيطة في المنزل من خلال تبريد المنطقة المصابة. يُنصح بصب الماء البارد على مكان الحرق لمدة خمس دقائق، مما يساهم في تخفيف الألم والتورم. يجب تجنب وضع الثلج مباشرة أو فرك الحرق، لأن ذلك قد يتسبب في تفاقم الحالة. وفي حال ظهور بثور، ينبغي عدم لمسها لتفادي خطر العدوى.
معالجة الملابس الملتصقة
في حالات الربط بين الملابس والجلد، ينبغي عدم محاولة إزالة الملابس الملتصقة. بدلاً من ذلك، يمكن قص الأجزاء المحيطة بالحرق وترك المنطقة المصابة كما هي، ويستوجب كذلك السعي للحصول على رعاية طبية بصورة عاجلة.
استخدام الضمادات
من الضروري تغطية المنطقة المحروقة بضمادة أو شاش نظيف، مع مراعاة عدم التصاق الضمادة بالمنطقة المصابة؛ إذ يتيح ذلك تقليل خطر العدوى وتهدئة الألم. يجب المحافظة على نظافة المكان عن طريق غسله بلطف بالماء والصابون، وعدم استخدام أي مراهم إلا بتوجيه من طبيب الأطفال. فيما يلي بعض الإرشادات المهمة حول الضمادات:
- تغيير الضمادات كل أربعة إلى سبعة أيام، ما لم يوجه الطبيب خلاف ذلك.
- تبديل الضمادات إذا تبللت أو اتسخت بسبب البول أو القيء.
- الضمادات المتسخة من اللعب مقبولة طالما أنها جافة وسليمة.
- يجب الحفاظ على الضمادات مشدودة دون أن تكون ضيقة.
- ينبغي توخي الحذر للحفاظ على جفاف الضمادات، ويمكن الاستحمام بالإسفنجة أثناء وجود الضمادة.
تخفيف الألم
يمكن تقليل الآلام الناتجة عن الحروق باستخدام مسكنات الألم المخصصة للأطفال، مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أو الإيبوبروفين للأطفال من عمر 6 أشهر فما فوق، ويستحسن استشارة الطبيب قبل إعطائها للطفل لأول مرة. احرص على اتباع تعليمات الجرعات المدونة على عبوة الدواء. علاوة على ذلك، قد يساعد رفع المنطقة المحترقة في تخفيف الألم والتورم، خاصةً إذا كان الحرق في الذراع أو الساق.
الحروق الكهربائية والكيميائية
عادة ما تكون الحروق الكيميائية والكهربائية غير ظاهرة، لكنها قد تكون خطيرة للغاية نتيجة لتأثيرها على الأعضاء الداخلية. تتفاوت الأعراض حسب نوع الحرق وشدته وسبب حدوثه. إذا ابتلع الطفل مادة كيميائية أو أي شيء قد يكون ضارًا، مثل البطاريات، يجب الاتصال بمركز مكافحة السموم أولاً ثم الاتصال بالرقم الخاص بالطوارئ للحصول على المساعدة الطبية الفورية. إليك كيفية العناية بالحروق الكيميائية والكهربائية:
العناية بالحروق الكيميائية
عند التعرض للحروق الكيميائية، يُوصى باتباع الخطوات التالية:
- غسل المنطقة المصابة بالكثير من الماء لمدة خمس دقائق أو أكثر، وفي حال كان الحرق كبيرًا، يمكن استخدام حوض الاستحمام أو الدش لشطف المنطقة.
- إذا كانت المنطقة المصابة صغيرة، يجب غسلها لمدة 10-20 دقيقة إضافية ثم وضع ضمادة معقمة والاتصال بالطبيب.
- تجنب نزع الملابس قبل غسل المنطقة المحروقة، ويجوز إجراء ذلك بعد بدء عملية الغسل.
- احضر المنتج الكيميائي الذي تعرض له الطفل إلى المستشفى، حيث يمكن أن يكون له تأثير على العلاج.
- يجب فحص الحروق الكيميائية في الفم أو العينين من قبل الطبيب فورًا بعد غسلها جيدًا بالماء.
العناية بالحروق الكهربائية
إذا تعرض الأطفال لحروق كهربائية، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- فصل مصدر التيار الكهربائي أو قطع التيار، وعدم لمسه حتى يتم إغلاق المفتاح.
- تحديد ما إذا كان الطفل يتنفس، وفي حال عدم وجود تنفس، يجب البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).
- تغطية المنطقة المحروقة بضمادة أو شاش معقم.
- الحفاظ على درجة حرارة جسم الطفل؛ يمكن تدفئة الطفل بالبطانيات أو الملابس الإضافية، مع تجنب استخدام مصادر حرارة مباشرة.
- رفع قدمي الطفل باستخدام وسادة.
- عدم إعطاء الطفل أي مواد غذائية أو سوائل بعد حدوث الإصابة.
- وضع الطفل على جانبه في حالة القيء أو وجود إصابة خطيرة في الوجه أو الفم.
- ينبغي وضع الطفل على ظهره طالما لم يكن هناك اشتباه بإصابة في الرقبة أو الظهر، وفي حالة الاشتباه ينبغي عدم تحريك الطفل حتى وصول الإسعاف.