تعتبر البروتينات من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، فهي تلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الكلى. بينما تكون الكلى السليمة مسؤولة عن تنقية الدم وتصفية البول، فإنها تحتفظ بالبروتين اللازم لنمو العضلات. الاستهلاك المتوازن للبروتين يمكن أن يساهم في تعزيز صحة الكلى، بينما يجب الحذر من الإفراط في استهلاكه للحفاظ على صحة الكليتين وضمان تلبية احتياجات الجسم اليومية.
ما هي البروتينات؟
- البروتينات هي جزيئات كبيرة ومعقدة تؤدي مجموعة متنوعة من الوظائف الحيوية في الجسم، فهي تمثل جزءًا أساسيًا من تركيب الخلايا والأنسجة.
- تتكون البروتينات من سلاسل من الأحماض الأمينية، التي تترابط مع بعضها بشكل معقد، ويوجد منها 20 نوعًا يمكن دمجها لصنع بروتينات مختلفة.
- التسلسل الفريد للأحماض الأمينية يُحدد التركيب ثلاثي الأبعاد لكل بروتين، مما يؤثر على وظيفتها الفعالة في الجسم.
وظائف البروتين في الجسم
يُعتبر البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يمكن للجسم الاستغناء عنها، إذ هو مسئول عن العديد من الوظائف الحيوية مثل نمو وإصلاح الأنسجة، بما في ذلك العضلات والشعر والجلد.
إليك بعض الأدوار الرئيسية للبروتين في الجسم:
- دعم نمو وإصلاح الخلايا في كافة أنحاء الجسم.
- المساهمة في بناء وإصلاح الأنسجة العضلية.
- التدخل في عمليات بيولوجية هامة مثل إنتاج الهرمونات والإنزيمات، والتي تلعب دورًا بارزًا في الاستجابة المناعية.
- تعزيز صحة العظام والشعر والأظافر والجلد.
- حماية الجسم من الالتهابات.
- المساعدة في تنظيم مستويات السوائل في الجسم.
توصيات حول كميات البروتين
- ينصح بتناول حوالي 1.0 إلى 1.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم للأشخاص الذين يتمتعون بوظائف كلوية سليمة. على سبيل المثال، امرأة تزن 57 كيلوجرامًا تحتاج إلى حوالي 57 إلى 68 غرامًا من البروتين يومياً.
- يتسم البيض، والدواجن، ولحم البقر، والبقوليات بالثراء في البروتين، مما يساعدك في الوصول إلى مستويات البروتين المثالية.
- من الأفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على نصائح تتعلق بتحديد الأهداف الصحية والأقسام الغذائية المناسبة.
- يمكن لأخصائي الرعاية الصحية مساعدتك في تحديد الكمية المناسبة من البروتين لدعم صحة الكليتين.
تأثير تناول كميات كبيرة من البروتين
الاستهلاك المفرط للبروتين قد يؤدي إلى إجهاد الكليتين وتلفهما، فعند تناول أكثر من 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، يزيد خطر التعرض لمشكلات كلوية مثل الفشل الكلوي.
قد يتسبب ذلك أيضاً في تسرب البروتين إلى الدم والبول، ويعتبر وجود مستويات مرتفعة من البروتين في البول علامة على وجود مشاكل في الكلى، وفقًا لمركز معلومات الكلى.
تأثير تناول كميات قليلة من البروتين
- نقص البروتين يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، حيث أن تناول أقل من 0.6 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يمكن أن يُسبب تدهور العضلات.
- يمكن أن تؤدي كميات البروتين غير الكافية إلى عدم قدرة الكلى على تلبية احتياجات الجسم، مما ينتج عنه ضعف العضلات والشعور بالإرهاق.
- عدم وجود كميات كافية من البروتين يمكن أن يتسبب في الهزال وسوء التغذية.
المخاطر المرتبطة بالبروتين على الكلى
- يتردد كثير من الناس أن الإفراط في البروتين يُلحق الضرر بالكلى، وهذا يعود إلى العلاقة بين تناول البروتين وعبء العمل على الكلى.
- يُعتقد أن النظام الغذائي الغني بالبروتين يضع ضغطًا إضافيًا على الكلى وقد يتسبب في تلفها على المدى الطويل.
- عند تراكم السموم في الجسم، فإن الكلى تلعب دورًا حيويًا في تصفيتها، وهذا ما يجعل البعض يعتقد بوجود علاقة مباشرة بين استهلاك البروتين المرتفع وزيادة العبء على الكلى.
ما هي الأغذية الغنية بالبروتين؟
تشمل أهم مصادر البروتين في النظام الغذائي ما يلي:
- الفاصوليا.
- منتجات الألبان.
- البيض.
- الأسماك.
- العدس.
- اللحوم.
- الدواجن.
- منتجات الصويا.
اختبار البروتين
- يمكن أن يكشف اختبار البول البسيط عن وجود البروتين في البول. يعتبر الألبومين، وهو نوع شائع من البروتين، مؤشراً للوظائف الكلوية.
- زيادة مستويات البروتين في البول قد تُشير إلى مشكلات كلوية، حيث يثير القلق عادةً عندما تتجاوز مستويات البروتين 20 ملليغرام لكل ديسيلتر.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري هم أكثر عرضة لظهور البروتين في البول، لذا يُنصح بإجراء الفحوصات الدورانية لهذا الغرض.