المحيط الهادئ: أكبر محيطات العالم
يعتبر المحيط الهادئ أكبر المسطحات المائية على سطح الأرض، حيث يمتد على مساحة تبلغ 155,577,000 كيلومتر مربع. يأتي المحيط الأطلسي في المرتبة الثانية بمساحة تقدر بحوالي 7,676,200 كيلومتر مربع. وبالنظر إلى سعة المياه، فإن المحيط الهادئ يحتوي على كمية من المياه تعادل تقريباً ضعف تلك الموجودة في المحيط الأطلسي.
أطلق المستكشف فرناندو ماجلان اسم “المحيط الهادئ” عليه في عام 1520م، مشيراً إلى طبيعة هذا المحيط السلمية وفقاً للغة البرتغالية. ومع ذلك، فإن هذا الاسم قد يكون misleading، إذ تقع أجزاء من المحيط فوق بعض من أكثر الصدوع الزلزالية خطراً في العالم، المعروفة بحزام النار، حيث تحدث حوالي 81% من أكبر الزلازل. بجانب حجم المحيط الهائل، تُعتبر أحواضه الصخرية من الأقدم، حيث وُجدت في طبقاته السفلى صخور تعود إلى نحو 200 مليون سنة.
الموقع الجغرافي للمحيط الهادئ
يمتد المحيط الهادئ بين قارتي آسيا وأستراليا من الغرب والأميركيتين من الشرق. يتراوح بين سواحل القارة المتجمدة الجنوبية في أقصى الجنوب ومضيق بيرنغ الذي يربطه بالمحيط المتجمد الشمالي في أقصى الشمال. يُغطي المحيط الهادئ ثلث مساحة الكرة الأرضية، ويبلغ عمقه المتوسط حوالي 4,280 متراً. في منطقة خندق ماريانا، يُسجل أعمق نقطة في المحيط حيث يصل العمق إلى 11,034 متراً، مما يُعتبر أعمق نقطة لمسطح مائي على وجه الأرض.
الجزر والمناخ في المحيط الهادئ
تتوزع على مساحات المحيط الهادئ الشاسعة نحو خمس وعشرين ألف جزيرة، مما يجعله موطناً لعدد كبير من الجزر. ومن الملاحظ أن حوالي ثلاثة أرباع البراكين التي توجد في العالم تتواجد في نطاق المحيط الهادئ. أما المناخ، فيختلف بشكل كبير من منطقة لأخرى؛ فالمناطق بالقرب من خط الاستواء تشهد درجات حرارة مرتفعة تصل إلى حوالي 30 درجة مئوية، بينما تصبح درجات الحرارة شديدة الانخفاض لدى التوجه نحو القطبين، حيث تنخفض إلى 1.38- درجة مئوية.