هل هناك اضطرابات في مرحلة الطفولة؟ وما هي أنواع هذه الاضطرابات؟ تُعتبر هذه التساؤلات من الأمور التي يسعى الآباء للحصول على إجابات وافية لها. حيث تتنوع أشكال اضطرابات الطفولة وأسبابها، بما في ذلك بعض الاضطرابات التي تنتج عن تشوهات هيكلية أو مشاكل كيميائية عصبية في الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك، توجد مشكلات سلوكية تعكس صعوبة في التفاعل مع الأقران أو أفراد الأسرة. في هذا المقال، سنستعرض جميع أنواع اضطرابات الطفولة المختلفة.
ما هي اضطرابات الطفولة؟
توجد مجموعة من اضطرابات الطفولة التي تتطلب تدخلاً مناسبًا، إذ إذا لم تُعالج بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى مشكلات مزمنة تدوم لفترة طويلة وقد تكون مقاومة لأحدث أساليب التدخل. وتختلف الاضطرابات من حيث شدتها وانتشارها، حيث يُشير الانتشار إلى النسبة المئوية لعدد الأطفال الذين يظهرون الأعراض في مجموعة معينة خلال فترة زمنية محددة.
مؤخراً، سجلت الجمعية الأمريكية لعلم النفس زيادة ملحوظة في انتشار الاضطرابات النفسية بين الأطفال، حيث تشير التقديرات إلى أن النسبة تصل إلى 17.6% – 22% من الأطفال، وأسهل هذه الاضطرابات هي اضطرابات الطفولة.
أنواع اضطرابات الطفولة
بعد التعرف على مفهوم الاضطرابات الطفولية، يجب أن نلقي الضوء على أنواعها الرئيسية، ومنها:
الاكتئاب لدى الأطفال
لا يعتبر الاكتئاب الشديد اضطرابًا خاصًا بمرحلة الطفولة، إلا أن الأطفال يمكن أن يعانوا منه. يتم تشخيص الاكتئاب الشديد في جميع الفئات العمرية، لكنه يبدو أنه يزداد بشكل ملحوظ خلال فترة المراهقة. تشير الدراسات إلى أن معدل الانتشار قد يصل إلى حوالي 20٪ بحلول سن الـ18، حيث تُظهر الفتيات معدلات اكتئاب أعلى مقارنة بالفتيان.
الاضطراب ثنائي القطب
تشمل حالة الاضطراب ثنائي القطب فترات متناوبة من الهوس والاكتئاب، حيث تكون مستويات الطاقة عالية، مما يؤدي إلى انخفاض الحاجة للنوم والتحدث، بالإضافة إلى تراجع الاندفاعية والسلوكيات المتطرفة في السعي للمتعة. على الرغم من أن هذا الاضطراب لا يُعتبر شائعًا في مرحلة الطفولة، إلا أنه يمكن أن يظهر بمجموعات متنوعة من الأعراض لدى الأطفال.
يظهر الأطفال أحيانًا نوبات من الهوس التي تشبه نوبات الغضب الشديدة أو الإثارة الكبيرة، والتي تُشبه إلى حد كبير ما يعاني منه البالغون.
تابع المزيد:
اضطرابات السلوك لدى الأطفال
يمكن أن تُعتبر تربية الأطفال ذوي السلوكيات الصعبة تحديًا كبيرًا في الحياة اليومية، لكن التعرف على محطات نموهم أو أسباب السلوكيات غير المناسبة قد يكون أمرًا معقدًا.
لا تعني نوبات الغضب التي تظهر لدى الأطفال البالغين من العمر عامين أنهم يعانون من مشاكل في السلوك، حسب رأي الخبراء، يجب أن نفهم شخصية الطفل وضرورة تقليل الاستخدام المفرط للتسميات والتشخيصات.
في هذا المقال، تناولنا موضوع اضطرابات الطفولة بجميع جوانبه، مع تسليط الضوء على النقاط الأساسية المرتبطة بها.