يُعد التعليم عنصراً أساسياً في حياتنا، حيث يُنير دروبنا ويوفر لنا المعرفة اللازمة للانتقال من الجهل إلى الاستنارة. بالعلم، تتفتح أمامنا آفاق جديدة ونعيش حياة مليئة بالأمل والازدهار.
التعليم يُعزز من مكانتنا وسط المجتمع ويُميزنا عن الآخرين. ومع ذلك، يختلف مستوى التعليم بشكل ملحوظ بين الدول؛ فبعض الدول تبرز كمراكز رائدة في التعليم، بينما تظل دول أخرى في مراحل نمو أو تراجع. في هذا المقال، نستعرض التصنيفات العالمية للتعليم على مستوى العالم.
التصنيف العالمي للتعليم
- يعتبر التصنيف العالمي للتعليم من الأدوات الأساسية التي تعتمدها الأمم المتحدة لتقييم مستوى التعليم.
- يعتبر هذا التصنيف مؤشراً مهماً للتنمية البشرية، ويتناول ثلاثة محاور رئيسية تشمل: مؤشر التعليم، مؤشر الرعاية الصحية، ومؤشر الناتج المحلي الإجمالي.
- تُقاس هذه المؤشرات من خلال عدد من العوامل مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع، مما يُساعد في تحديد مدى جودة التعليم المقدم في كل دولة.
تصنيفات التعليم حسب عام 2019
- تظهر الفجوات الكبيرة في مستويات التعليم بين الدول، حيث تعاني الدول النامية من نقص في التعليم الجيد.
- يعاني البعض في هذه الدول من حرمان كامل من التعليم، بسبب الفقر أو بسبب إهمال حكومي أو عادات اجتماعية تمنع التعليم.
- على الجهة المقابلة، تحققت الدول المتقدمة درجات عالية في تقييم جودة التعليم، على الرغم من عدم كونها الأفضل عالميًا، مما يشير إلى وجود إطار تنظيمي يحسن من جودة التعليم.
- في معظم هذه الدول، ترتفع معدلات معرفة القراءة والكتابة من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.
- يلعب التعليم دوراً محورياً في التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وفقاً لما تقرره المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
- كما يُسهم التعليم في تعزيز السلام والمساواة بين الجنسين، ويزيد من فرص الأفراد في تحسين نوعية حياتهم.
- وفقاً لمؤشر جودة التعليم الذي أُصدر في عام 2019 من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وُجدت ست دول غير مدرجة في التقييم، وهي: العراق، وليبيا، وسوريا، والصومال، واليمن، والسودان.
- السبب وراء ذلك هو افتقار هذه الدول للمعايير العالمية لجودة التعليم، بما في ذلك فلسطين، التي تعاني من ضعف في تلك المعايير أيضاً.
- في المقابل، تم تصنيف قطر كواحدة من الدول الأكثر تقدماً في الجودة التعليمية، حيث حازت على المركز الرابع عالمياً، تلتها دولة الإمارات في المركز العاشر.
تصنيف الدول العربية حسب جودة التعليم الجامعي
- تحتل قطر المركز الرابع عالمياً والمركز الأول عربياً.
- تحتل الإمارات المركز العاشر عالمياً والثاني عربياً.
- لبنان في المرتبة الخامسة والعشرين عالمياً والثالث عربياً.
- البحرين في المركز الثالث والثلاثين عالمياً والرابع عربياً.
- الأردن تندرج في الترتيب الخامس والأربعين عالمياً والخامس عربياً.
- السعودية تأتي في المرتبة الرابعة والخمسين عالمياً والسادس عربياً.
- تونس في المرتبة الرابعة والسبعين والسابعة عربياً.
- الكويت تُصنف في المرتبة السابعة والتسعين عالمياً والثامنة عربياً.
- المغرب تأتي في المرتبة المائة وواحد عالمياً والتاسعة عربياً.
- عمان في المرتبة المائة وسبعة عالمياً والعاشر عربياً.
- الجزائر تحتل المرتبة المائة وتسعة عشر والحادي عشر عربياً.
- موريتانيا في المرتبة المائة واربعة وثلاثين والثانية عشر عربياً.
- مصر تأتي في المرتبة المائة تسعة وثلاثين والثالثة عشر عربياً.
ترتيب الدول العربية حسب مؤشر جودة التعليم الابتدائي
- قطر تحتل المرتبة التاسعة عالمياً والأولى عربياً.
- الإمارات تأتي في المرتبة الثالثة عشر عالمياً والثانية عربياً.
- لبنان تحتل المرتبة الرابعة عشر عالمياً والثالثة عربياً.
- البحرين تأتي في المرتبة الثامنة والثلاثين عالمياً والرابعة عربياً.
- الأردن تحتل المرتبة التاسعة والستين عالمياً والخامسة عربياً.
- السعودية تأتي في المرتبة الثانية والسبعين عالمياً والسادسة عربياً.
التعليم في المملكة العربية السعودية
- يمتاز نظام التعليم في المملكة بتحسين مستمر، حيث يشمل التعليم الحكومي والخاص على حد سواء.
- تعمل المملكة على تحديث المنظومة التعليمية، مع إدخال الأنظمة التكنولوجية الحديثة لتعزيز كفاءة التعليم.
- تستخدم المملكة أيضاً أنظمة التعليم الإلكتروني مثل “البلاك بورد” و”نظام نور” لتحسين كفاءة التعليم والإدارة التعليمية.
أفضل نظم التعليم في العالم
فنلندا
- تُعرف فنلندا بنظامها التعليمي المتميز الذي يركز على تقليل الفجوات بين الطلاب المختلفين، دون ربطهم بمحددات صارمة.
- لا تفرض فنلندا واجبات منزلية كثيرة وتقوم بإجراء اختبار إلزامي واحد فقط لطلاب الصف السادس عشر.
سويسرا
- تُعطي سويسرا دروسها بعدة لغات، منها الفرنسية والإيطالية والألمانية، مما يعكس تنوع ثقافي كبير.
- يتم تقسيم الطلاب حسب قدراتهم بدءًا من المرحلة الثانوية، مما يسمح لهم بالاستفادة بشكل أفضل من برامج التعليم.
- تنخفض نسبة التسجيل في المدارس الخاصة إلى خمسة في المائة فقط.
بلجيكا
- في بلجيكا، توجد أربعة أنواع من المدارس الثانوية، بما في ذلك العامة والتكنولوجية والمهنية والفنية.
- تدعم المدارس العامة والخاصة جميع الأطفال من سن الرابعة حتى الثامنة عشر بتكلفة مادية منخفضة.
قطر
- يتكون نظام التعليم في قطر من مرحلتين: التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، يليهما التعليم العالي.
- تُوزع فترة التعليم في قطر على اثني عشر عاماً، تشمل ستة أعوام ابتدائي وثلاثة أعوام ثانوي وثلاثة أعوام للتعليم العالي.
- تركز المرحلة الابتدائية على تنمية مهارات القراءة والكتابة، في حين تُعد المرحلة الثانوية الطلاب للدخول إلى الجامعات أو التدريب المهني.