تعّد ثعلبة الذقن من الاضطرابات الجلدية المزعجة التي تصيب الرجال، وغالبًا ما تكون نتيجة للضغط النفسي والتوتر الشديد. تؤدي هذه الحالة إلى إصابة بصيلات الشعر بالتلف.
ومع ذلك، لا تعيق ثعلبة الذقن نمو الشعر، إذ يمكن أن تتحسن الحالة وتبدأ عملية إعادة النمو مع العلاج، وقد يحدث هذا التحسن أيضًا بدون تدخل طبي.
التعرف على ثعلبة الذقن
-
تظهر ثعلبة الذقن على شكل بقع دائرية خالية تمامًا من الشعر، تبدأ عادةً في منطقة الذقن، وقد تنتشر أيضًا إلى مناطق أخرى مثل فروة الرأس.
- هذه الحالة تُحدث تغييرًا في المظهر، مما يؤدي إلى الإحباط والقلق لدى الأشخاص المصابين، سواءً كانوا رجالاً أو نساءً.
-
تزيد هذه الحالة من المشاكل النفسية نظرًا لصعوبة إخفائها عن الأنظار.
- ما يؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية والتي بدورها قد تؤثر على انتشار الثعلبة.
-
ينبغي على المصابين بثعلبة الذقن تجنب التوتر، خصوصًا عند ظهورها بشكل خفيف في البداية.
- حيث إن الثعلبة في هذه المرحلة لا تكون سريعة الانتشار، ومع العلاج والهدوء النفسي يمكن أن تتحسن الحالة.
- يعتبر مرض الثعلبة غير معدٍ ولا ينقل العدوى للآخرين، لذا لا داعي للقلق في هذا الصدد.
-
كما أن ثعلبة الذقن لا تصاحبها أعراض مؤلمة، فهي حالة جلدية سطحية سهلة العلاج.
- وعادةً ما يبدأ التحسن في غضون شهر ونصف كحد أقصى.
أسباب ثعلبة الذقن
يعد السبب الرئيسي لثعلبة الذقن مشكلة مناعية، حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر مما يؤدي إلى تساقطها. وهناك عدة أسباب أخرى تتسبب في ظهور ثعلبة الذقن، ومنها:
- الإصابة بالفيروسات التي تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب خللاً في عمل الكرات البيضاء.
- تناول بعض الأدوية التي قد ينتج عنها آثار جانبية تؤثر على المناعة وتسبب الثعلبة.
- التوتر والقلق اليومي الذي يتعرض له الفرد، والذي يزيد مع الأحداث الصادمة أو حالات الوفاة.
- متلازمة داون التي قد تؤثر على الجهاز المناعي وتسبب الإصابة بالثعلبة.
- سوء التغذية الذي ينجم عنه ضعف عام في الجسم والمناعة.
- العوامل الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى ولادة أطفال مصابين بالثعلبة.
- الاضطرابات الهرمونية التي تتعلق بالغدة الدرقية.
- بعض أنواع الحساسية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالثعلبة.
الأعراض المرتبطة بثعلبة الذقن
تبدأ ثعلبة الذقن بشكل مفاجئ، وتظهر كبقع مستديرة بحجم النقود المعدنية. قد تتسع رقعة الإصابة لتشمل مناطق أوسع من الذقن، وقد تستمر لفترة طويلة، ومن الأعراض التي قد تصاحب الإصابة:
- قبل تساقط شعر الذقن، قد يترافق مع ذلك حكة شديدة وألم في المنطقة المصابة.
- التهاب الغدد الليمفاوية المحيطة بالبصيلات مما يتسبب في تهيج واحمرار الجلد في منطقة الإصابة.
- احتمالية حدوث خلل في بصيلات الشعر، حيث يتجه نمو الشعر إلى داخل الجلد بدلاً من الخارج، مما يؤدي إلى ظهور حبوب مؤلمة.
تشخيص ثعلبة الذقن
عادةً ما يتم تشخيص الثعلبة بناءً على الأعراض المرئية مثل تهيج الجلد وتساقط الشعر. لكن يمكن تأكيد الإصابة بثعلبة الذقن من خلال:
- إجراء تحاليل على صورة الدم للكشف عن عدد كرات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة.
- إجراء تحاليل متعلقة بهرمونات الغدة الدرقية.
- أخذ عينة من الجلد في المنطقة المصابة وإجراء تحليل معملي لها.
عوامل تسهم في انتشار ثعلبة الذقن
- إذا كان المريض يعاني من أنواع متعددة من الحساسية أو الأكزيما، مما يُضعف المناعة وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالثعلبة.
- انتشار الثعلبة في مناطق متعددة من الذقن مما يتسبب في التحام البقع وظهورها بشكل مزعج، ويسبب توترًا إضافيًا للمصاب.
- يرافق فترة البلوغ تغييرات هرمونية تؤدي إلى تفشي ثعلبة الذقن، ويتأثر العلاج في هذه الفترة بنتائج غير مرضية.
- التهاب بصيلات الشعر والغدد الليمفاوية المحيطة بها يؤدي إلى زيادة اتساع الرقعة المصابة.
استراتيجيات علاج ثعلبة الذقن
توجد العديد من الطرق لعلاج ثعلبة الذقن، بعضها يعتمد على الوصفات المنزلية والطب البديل، بينما يتطلب البعض الآخر التشخيص الطبي واستخدام الأدوية.
وفي بعض الحالات، قد لا يحتاج المريض إلى علاج طبي، فقد تتحسن الحالة تدريجيًا مع مرور الوقت عندما تستعيد الخلايا مناعتها الطبيعية ويبدأ الشعر في النمو مجددًا.
من بين العلاجات التي يمكن أن يتبعها الأفراد المصابون:
-
استعمال المينوكسيديل: هو سائل يساعد على تعزيز نمو الشعر، والتركيز الأكثر فعالية هو 5%، ويتوفر في الأسواق.
- يجب ملاحظة أنه لا يعالج الخلل المناعي، بل يُعزز نمو الشعر فقط، ويتطلب فترة زمنية للحصول على نتيجة.
-
استخدام العلاجات المحتوية على الكورتيكوستيرويد: التي تتوفر في أشكال حقن أو أقراص أو مراهم موضعية.
- تعمل هذه العلاجات كمضادات للالتهابات ومثبطات للمناعة، مما يساعد في تحفيز الجهاز المناعي وعلاج ثعلبة الذقن.
- دايفنسايبرون: علاج يسبب تهيج الجلد في المنطقة المصابة، مما يُحفز الخلايا المناعية لمواجهة الالتهاب وبالتالي علاج المنطقة المتأثرة.
- النثرالين: يستخدم كعلاج موضعي يساعد في حالات الصدفية، ويعمل على تحفيز المناعة وعلاج الثعلبة.
- العلاج بحبة البركة: من خلال طحنها وعجنها بالماء للحصول على عجينة توضع على المناطق المصابة.
- استخدام مشروب إكليل الجبل: يتم نقع إكليل الجبل في ماء يغلي وتركه لفترة مع تغطيته، ثم تناوله عدة مرات في اليوم للحصول على أفضل النتائج.
أساليب إضافية لعلاج ثعلبة الذقن
-
التدليك المستمر للمنطقة المتأثرة باستخدام جل الصبار، وهو علاج فعال للاضطرابات الجلدية.
- يُفضل تكرار هذه العملية يوميًا حتى الشفاء الكامل، ومن المزايا أنها غير مكلفة وآمنة.
-
استخدام مطحون الحنظل ممزوجًا بزيت الزيتون أو زيت حبة البركة مع قليل من الخل.
- تستمر الاستخدامات حتى يعود الشعر للنمو مرة أخرى في المنطقة المصابة.
- تدليك المنطقة المصابة بزيت القمح، المتوفر عند العطار.
- استخدام زيت الصبار بشكل متكرر على المنطقة المصابة للحصول على النتائج المرغوبة.
-
الثوم يعد من العلاجات الفعالة للثعلبة بفضل محتواه من المواد المحفزة للمناعة، حيث يمكن تناوله مباشرة أو استخدامه بتقسيمه وتدليك المنطقة المصابة صباحًا ومساءً.
- يحقق نتائج سريعة سواء على الرأس أو الذقن.
- إعداد خليط من العسل وماء البصل وتطبيقه على الجلد المصاب بشكل يومي للحصول على النتائج الإيجابية.
- عمل مزيج من الثوم مع خل التفاح وموضعه على المنطقة المتأثرة حتى يبدأ الشعر في النمو مرة أخرى.