أقوى الحيوانات في الذاكرة

أقوى الحيوانات من حيث الذاكرة

الدلافين

تشير الأبحاث إلى أن الدلافين القارورية تتمتع بقدرة مميزة على تذكر أصوات دلافين أخرى عاشت معها حتى بعد انقضاء 20 عامًا على انفصالهما. يمتلك كل دلفين صوتًا فريدًا يُعتبر كأسمٍ خاصٍ له، مما يساعد هذه الكائنات البحرية على المحافظة على الروابط الاجتماعية الوثيقة فيما بينها.

كما أظهرت دراسات حديثة أن الدلفين يمتلك أطول ذاكرة بين جميع الأنواع الأخرى، باستثناء الإنسان. ويُعتقد أن الفيل والشمبانزي يملكان ذاكرة مشابهة لتلك التي يتمتع بها الدلفين، ولكن لم يتم إجراء الاختبارات الكافية عليهما بعد.

الشمبانزي

يُعرف الشمبانزي بقدرته الفائقة على التخزين والتذكر قصيرة وطويلة المدى. وذلك وفقاً لدراسة أُجريت في عام 2019 من قبل جامعة سانت أندروز، ومعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية، وجامعة الطب البيطري في فيينا.

توصلت الدراسات إلى أن الشمبانزي يمتلك ذاكرة عاملة تشبه تلك التي يمتلكها طفل بشري يبلغ من العمر سبع سنوات. وتعني الذاكرة العاملة القدرة على تخزين المعلومات ومعالجتها وتحديثها.

تعكس التجارب التي أُجريت على 13 شمبانزي في حديقة الحيوان قدرات هذه الحيوانات على تذكر مواقع الطعام المخبوء. فقد كانت التجربة تتطلب من الشمبانزي اختيار الصناديق التي تحتوي على طعام، وقد أظهرت النتائج أن الشمبانزي استطاع تذكر مواقع الطعام وتمييز الأشكال، وقام باختيار بين 4 إلى أكثر من 7 صناديق بشكل صحيح.

الفيل

تشير الأبحاث إلى أن الفيل من الحيوانات الذكية، وجزء من ذكائه يتجلى في ذاكرته القوية. إذ يمتلك الفيل القدرة على تذكر الأماكن التي وجد فيها الطعام والماء، وكذلك الإصابات التي تعرض لها، مما يجعله يظهر سلوكًا عدوانيًا تجاه الأفراد الذين أساءوا إليه في الماضي. وتجسد أنثى الفيل ذاكرة قوية تُمكنها من قيادة القطيع وتمييز الأعداء من الأصدقاء.

تُعتبر الذاكرة القوية للفيل سببًا رئيسيًا في بقاء أفراده لفترات طويلة تصل إلى 60 عامًا. وتعود قوة ذاكرته إلى حجم دماغه الكبير الذي يتوافق مع كونه من أكبر أنواع الحيوانات، وهو يشبه من حيث الهيكل والتعقيد دماغ الإنسان.

الحصان

يمتاز الحصان بذاكرة قوية وطويلة المدى. وقد اكتسب هذه الخاصية كجزء من تكيفه مع الحياة في المساحات الواسعة. كما يتمتع الحصان بقدرة على التعلم وتذكر ما يتعلمه من خلال أسلوب التجربة والخطأ، وهذا يعني أنه بمجرد تلقيه التدريب المناسب، فإنه سيظل يتذكره بشكل دائم.

الغراب الأسود

يتميز الغراب الأسود بذاكرة قوية تدعمها مجموعة من الدراسات والتجارب. هذه الذاكرة طويلة المدى مرتبطة بالمواقف والأشخاص الذين تسببوا له بالأذى. إذا تعرض للإساءة من شخص ما، فإنه يظل يتذكر تلك الحادثة ويستطيع تمييز وجه الشخص حتى بعد مرور 5 سنوات.