أهم الكبائر في الإسلام
تناول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في حديثه الشريف أكبر الكبائر في الإسلام، حيث قال: (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قال: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، ثم تَرَكَ الاتكاء فَجَلَسَ وقال: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ). وفي السطور التالية نستعرض هذه الكبائر الثلاثة بتفصيلٍ أكبر.
الشرك بالله تعالى
يعتبر الشرك بالله -تعالى- أهم الكبائر وأكثرها خطورة وعذاباً في الآخرة؛ حيث يعني جعل شريكٍ لله في العبادة أو التعظيم. وقد حذّر الله -تعالى- من أن الشرك لا يُغفَر معه عملٌ صالحٌ أو استغفار نبيٍّ، إذ إنّ من يموت وهو مشرك بالله -سبحانه- ستكون عاقبته جهنم مدى الحياة. وتنقسم أنواع الشرك إلى نوعين: الشرك الأكبر، الذي يُخرج العبد من مِلّة الدين، ويكون من خلال التوجّه بالعبادة إلى غير الله، والشرك الأصغر، الذي يحذّر منه الإسلام لكنه لا يُخرج العبد من المِلّة، كالرّياء والحلف بغير الله -سبحانه-.
عقوق الوالدين
عقوق الوالدين يُشير إلى تقصير الابن في برّ والديه، وقد اعتبره الله -تعالى- من أكبر الذنوب بعد الشرك. لقد رتّب الله -تعالى- عذاباً شديداً وعاقبة وخيمة لعاقّ والديه، حيث يتم حرمانه من دخول الجنة في الآخرة، ولا تقبل منه أي عبادة كانت سواء كانت فرضاً أو نافلة. كما أنّ عقوق الوالدين يعرّض الإنسان لعقوبات في الدنيا أيضاً، إذ يُعتبر العقوق سبباً يؤدي إلى نزول العقوبات في حياته.
قول الزور
يشير قول الزور إلى تقديم شهادة أو قول يتسبب في إزهاق نفسٍ أو إلحاق ضررٍ بممتلكات الآخرين أو بمصالحهم بطرق غير مشروعة. وقد حذّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من هذه الفعلة، وأكد على خطورتها، حيث أبدى اهتمامه الكبير بها عند الحديث عنها فأجلس نفسه للدلالة على أهميتها، نظراً لكثرة ما يستسهل الناس ارتكابه في حياتهم اليومية.