تعد مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل بلوغه سنتين موضوعًا هامًا للغاية. منذ لحظات أولى في حياة الطفل، تسعى الأم دائمًا لتوفير وسائل الراحة لطفلها، خصوصًا أن الرضيع ينام لفترات طويلة خلال الأشهر الأولى. لذلك، يجب أن يتم وضعه في مكان آمن ومريح. ومع ذلك، فإن استخدام الوسادة تحت رأسه قد يبدو كخيار مريح، لكنه قد يكون خاطئًا.
مخاطر نوم الرضيع على الوسادة
- على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الوسائد تضيف راحة للرضع، إلا أن الخبراء يحذرون من أن النوم عليها يمكن أن يشكل خطرًا على حياتهم، خاصة قبل بلوغهم عامين.
- قد يتساءل الكثيرون عن سبب عدم السماح للطفل بالنوم على الوسادة وما هي المخاطر المحتملة من استخدامها.
فيما يلي نستعرض السلبيات المرتبطة باستخدام الوسادة ومدى تأثيرها السلبي على صحتك.
للإطلاع على المزيد، تابعينا:
خطورة نوم الرضيع على الوسادة قبل عامين
- الاختناق: على عكس ما تعتقد الأمهات بشأن راحة رأس الطفل على الوسادة، فإن غمر رأسه في وسادة ناعمة قد يمنعه من الحركة بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الاختناق نتيجة لتقييد تدفق الهواء.
- متلازمة الموت المفاجئ: يعتبر النوم على وسائد ناعمة أحد العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث هذه المتلازمة.
- التواء الرقبة: يمكن أن تؤدي الوسائد إلى التواء رقبة الطفل إذا نام لفترات طويلة على نفس الوضع، خصوصًا أن معظم الوسائد في السوق لا تلبي معايير السلامة.
- متلازمة الرأس المسطحة: عند النوم على وسادة ناعمة لفترات طويلة، قد يتعرض الطفل لتماثل خطير في شكل رأسه، مما يؤدي إلى تشوهات هيكلية.
- ارتفاع الحرارة: تصنع معظم أغطية الوسائد من مواد يمكن أن تزيد من حرارة جسم الطفل، مما قد يؤدي إلى حرارة مفرطة.
الوضعية الصحيحة لنوم الرضيع
- يعتبر وضع نوم الطفل عاملاً حاسماً في ضمان نوم آمن وصحي. من الضروري معرفة أوضاع النوم الآمنة لتجنب المخاطر.
- الأفضل أن ينام الطفل على ظهره سواء أثناء القيلولة أو النوم ليلاً، حيث يقلل هذا من خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ.
- المعهد الوطني الأمريكي لصحة الطفل والتنمية البشرية أوصى بهذا الوضع منذ عام 1992، مما ساهم في انخفاض معدل الوفيات المفاجئة بشكل كبير.
- قد يؤدي النوم على الظهر إلى تسطيح الرأس، لكن لا داعي للقلق، حيث يعود شكل الرأس لطبيعته بعد بلوغ الطفل عامه الأول.
- يمكن تغيير وضع الطفل أثناء النهار لتقليل تسطيح الرأس.
هل يعتبر نوم الرضيع على بطنه خطرًا؟
ليس من المفضل أن ينام الطفل على بطنه لعدة أسباب:
- قد يؤدي ذلك إلى ضغط الفك والأنف، مما يقيّد التنفس ويزيد من خطورة الموت المفاجئ.
- كما أن النوم على البطن يجعل وجه الطفل قريبًا من الملاءة، مما يجعله يتنفس الهواء المحمّل بثاني أكسيد الكربون.
- إذا كانت المرتبة ناعمة جدًا، فقد يتعرض الطفل للاختناق.
- يمكن أن يستنشق الطفل الجراثيم من المرتبة.
لذا، تأكدي من مراعاة كل تلك العوامل عند تحديد طريقة نوم طفلك.
متى يمكن النوم على البطن؟
- في حالات نادرة، قد يُنصح الطبيب بنوم الطفل على بطنه في حال كانت حالته الصحية تتطلب ذلك، ولكن يجب القيام بذلك تحت إشراف طبي.
- إذا كان الطفل يعاني من الغازات، يمكن السماح له بالنوم على بطنه، ولكن ليس مباشرة بعد الرضاعة، ويفضل مراقبته طوال الوقت.
هل نوم الرضيع على جنبه خطر؟
النوم على الجانب قد يكون غير آمن لأنه قد يتسبب في أن يتدحرج الطفل إلى بطنه، مما يزيد من خطر الاختناق، إلا أن النوم على الجانب يعتبر مقبولًا إذا لم يتدحرج الطفل.
نصائح لنوم الرضيع
- قد يغير مجيء الطفل في حياتك نمط نومك بشكل ملحوظ.
- في الثقافة العربية، ينام الأطفال مع والديهم خلال الأشهر الأولى لتسهيل الاستجابة لمتطلبات الطفل.
- النوم بجوار الأم له فوائد نفسية، حيث يعزز الشعور بالأمان لدى الطفل.
- يجب الحرص على وضع الطفل على ظهره والابتعاد عن الوسائد لضمان سلامته.
- تجنب وضع الطفل على حافة السرير، ويفضل تهيئة السرير ليكون آمنًا.
- مع تقدم الطفل في العمر، من الضروري نقله إلى سرير يحمل حماية مناسبة.
- احرص على عدم ترك الطفل وحده في سرير مع الملاءات الزائدة.
- تجنب الإفراط في تدفئة الطفل وابعاده عن المواد الزائدة، وينبغي أن يكون في ملابس عادية.
تأثير نوم الرضيع على العلاقة الزوجية
- إذا كان أحد الوالدين مدخنًا، من الأفضل تجنب نوم الطفل بجانبه لتفادي استنشاق دخان السجائر.
- يجب تحديد الوقت الذي سينام فيه الطفل بجوار والديه قبل الانتقال إلى سرير منفصل.
- هذا الأمر يساعد في الحفاظ على العلاقة الحميمة بين الزوجين وتعويد الطفل على الاستقلال تدريجيًا.
- إذا لم يكن السرير كافيًا، يُنصح باتخاذ قرار بتخصيص سرير للطفل.
- تعد فكرة انفصال الطفل عن والديه فيما يتعلق بالنوم أمرًا شائعًا، ولكن الدراسات أظهرت أهمية قرب الطفل من والدته.
- اتبعي النصائح المذكورة ولا تترددي في الفصل عندما تكوني مستعدة لذلك.