ألم الثدي الأيسر
يُعتبر ألم الثدي (بالإنجليزية: Mastalgia) من الشكاوى الشائعة، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 50-70٪ من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية يعانين منه. يمكن أن يصاحب هذا الألم شعور بالثقل أو الضغط أو الحرقة في أنسجة الثدي، وغالباً ما يؤثر على الجزء العلوي الخارجي للثديين، مع احتمالية انتشار الألم إلى الذراعين أحياناً. إليك بعض الحقائق الهامة حول ألم الثدي:
- لا يُعتبر ألم الثدي دليلاً على الإصابة بسرطان الثدي في معظم الحالات.
- يُصيب ألم الثدي غالباً النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وأثناءه.
- في بعض الحالات، يصعب تحديد السبب الرئيسي وراء ألم الثدي.
أعراض ألم الثدي الأيسر
تُقسم الأعراض المتعلقة بألم الثدي بشكل عام إلى نوعين: الأعراض الدورية وغير الدورية، ولكل منهما خصائصه الخاصة، كما فيما يلي:
- ألم الثدي الدوري: يترافق هذا الألم مع نزول دم الدورة الشهرية ويتميز بالخصائص الآتية:
- يمكن وصفه بأنه شعور بالثقل أو ألم خفيف في الثدي.
- عادة ما يكون مصحوباً بشيء من التورم في الثدي.
- قد يلاحظ المريض حدوث تكتلات في نسيج الثدي.
- عادة ما يؤثر على كلا الثديين، وخصوصاً المناطق العلوية الخارجية، مع إمكانية انتشار الألم نحو منطقة الإبط.
- يشتد الألم عادة في الأسبوعين الذين يسبقان موعد الدورة الشهرية، ثم يبدأ في التلاشي تدريجياً.
- يشمل النساء في العشرينات والثلاثينات، ويُلاحظ بشكل أكبر في الأربعينات عند الانتقال إلى سن انقطاع الطمث.
- ألم الثدي غير الدوري: هو الألم الذي لا يرتبط بدورة الطمث، ويتميز بالخصائص التالية:
- يمكن أن يكون الألم مستمراً أو متقطعاً.
- غالباً ما يُوصف بأنه شعور بالشد أو الألم الحارق.
- يميل التأثير عادة إلى الثدي الواحد، ويتسم بالحصريه في منطقة معينة، مع إمكانية انتشار الألم بشكل أكبر في الثدي نفسه.
- يُصيب النساء عادة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
أسباب ألم الثدي الأيسر
يعود ألم الثدي عادة إلى سببين رئيسيين، هما التقلبات الهرمونية وكيسات الثدي (بالإنجليزية: Breast cysts)، بالإضافة إلى عدد من الأسباب الطبية الأخرى، ومنها:
- التقلبات الهرمونية: تحدث التقلبات في هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) خلال الدورة الشهرية، وهما الهرمونان الرئيسيان المرتبطان بالشعور بالألم وحدوث التورم والتكتلات. يزداد الألم مع تقدم العمر نتيجة لزيادة حساسية الجسم لهذه الهرمونات، ويمكن تتبع ما إن كان الألم دورياً من خلال حساب مواعيد الدورة الشهرية.
- كيسات الثدي: يعاني الثدي من تغيرات تتعلق بالتقدم في العمر، حيث يستبدل النسيج الدهني نسيج الثدي القديم، مما يؤدي إلى تكوين كيسات الثدي وتليف الأنسجة مثل الثدي الكيسي الليفي (بالإنجليزية: Fibrocystic breast tissue).
- أسباب مرتبطة بالرضاعة: تتسبب بعض المضاعفات مثل التهاب الثدي (بالإنجليزية: Mastitis) واحتقان الثدي بحليب الأم (بالإنجليزية: Engorgement) وعدم التحام الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة في ألم الثدي.
- أسباب أخرى: تشمل عوامل مثل النظام الغذائي، الشد العضلي في منطقة الصدر، حجم الثدي، الندبات الناتجة عن عمليات سابقة، بعض أنواع الأدوية، والتدخين.
علاج ألم الثدي الأيسر
غالبًا ما يزول ألم الثدي بشكل طبيعي مع الوقت دون الحاجة إلى علاج، ولكن في حالة الحاجة، قد يوصي الطبيب بما يلي:
- التعامل مع السبب الأساسي: حيث قد يتطلب الأمر تعديل بسيط، مثل اختيار حمالة صدر مناسبة لتوفير الدعم اللازم.
- استخدام مسكنات موضعية من مضادات الالتهابات غير الستيرويدية: وذلك في حالات الألم الشديد، حيث يتم وضع الكريم العلاجي مباشرة على المنطقة المؤلمة.
- تعديل جرعة حبوب منع الحمل: يمكن تجاوز الجرعة الحالية أو تغيير نوع وسيلة منع الحمل بعد استشارة مختص.
- تقليل جرعة العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث: يُمكن خفض الجرعة أو إيقاف العلاج بالكامل.
- استخدام أدوية بوصفة طبية: هناك دواء واحد معتمد من منظمة الغذاء والدواء لعلاج آلام الثدي، وهو الدانازول (بالإنجليزية: Danazol)، رغم وجود آثار جانبية مثل حب الشباب وزيادة الوزن. كذلك، يمكن أن يصف الطبيب التاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen) الذي يُستخدم للوقاية والعلاج من سرطان الثدي، وقد يسبب آثار جانبية تُعتبر أكثر إزعاجًا من ألم الثدي ذاته.