أنواع الإنسولين
هناك عدة أنواع رئيسية من الإنسولين، تشمل: الإنسولين سريع المفعول، الإنسولين النظامي، الإنسولين متوسط المفعول، الإنسولين طويل المفعول، والإنسولين مُسبق المزج. يتم اختيار نوع الإنسولين المناسب حسب احتياجات المريض الفردية وخصائص كل نوع. ومن المهم الاعتماد على الخصائص التالية عند اختيار النوع الملائم:
- وقت بدء المفعول: ويشير إلى المدة التي يستغرقها الإنسولين لبدء تأثيره في خفض مستوى الجلوكوز في الدم.
- وقت الذروة: وهو الفترة التي يكون فيها الإنسولين في أعلى درجات فعاليته لتقليل مستوى الجلوكوز في الدم.
- مدة المفعول: وتمثل الفترة التي يستمر فيها تأثير الإنسولين في خفض مستوى الجلوكوز في الدم.
الإنسولين سريع المفعول
يتميز الإنسولين سريع المفعول ببدء تأثيره في غضون أقل من 15 دقيقة بعد الحقن، ويصل إلى ذروة فعاليته خلال 30-90 دقيقة، ويستمر تأثيره لمدة تتراوح بين 2-4 ساعات. من أمثلة هذا النوع: إنسولين أسبارت، وإنسولين ليسبرو، وإنسولين غلوليزين، التي تم تطويرها عبر تعديل التركيب الكيميائي للإنسولين الطبيعي وتسمى بنظائر الإنسولين. تعتبر هذه الأنواع فعالة جدًا في الحد من فرط سكر الدم بعد الوجبات، وتتميز بآلية عمل قريبة من الإنسولين الطبيعي. ومع ذلك، يتعين تناول الطعام فور حقن الإنسولين سريع المفعول لتجنب انخفاض مستوى السكر بشكل حاد. يمكن إعطاء الإنسولين سريع المفعول عن طريق الحقن، باستثناء نوع يُعرف بالإنسولين المستنشق الذي يستمر مفعوله ما بين 2-3 ساعات ويصل ذروته خلال 15-20 دقيقة.
الإنسولين النظامي أو قصير المفعول
الإنسولين النظامي، المعروف أيضًا بالإنسولين قصير المفعول، يظهر تأثيره في خفض مستوى الجلوكوز في الدم بعد 30 دقيقة من الحقن. يحتاج هذا النوع لوقت أطول مقارنةً بالإنسولين سريع المفعول ليبدأ العمل، لذا من الضروري أخذه قبل 30 دقيقة من تناول الطعام. يستمر تأثيره لمدة 6-8 ساعات، مع ذروة الفعالية التي تصل بعد 2-3 ساعات من الحقن.
الإنسولين متوسط المفعول
يعتبر الإنسولين متوسط المفعول فعّالاً في السيطرة على مستوى السكر في الدم أثناء الليل وبين الوجبات، حيث يبدأ تأثيره بعد 1-2 ساعة من الحقن، ويمكن أن يستمر تأثيره لأكثر من 12 ساعة في بعض الحالات. ولكن يحتاج لدخول ذروته إلى مدة تتراوح بين 4-6 ساعات. من الجدير بالذكر أن الجرعات الكبيرة قد تطيل فترة الفعالية، بينما الجرعات الصغيرة قد تخفض الوقت اللازم للوصول إلى الذروة. مثال على هذا النوع هو إنسولين بروتامين هاغيدورن (NPH).
الإنسولين طويل المفعول
يتميز الإنسولين طويل المفعول بعدم وجود ذروة وتأثيره مشابه بشكل قريب للإنسولين الطبيعي الذي يفرزه البنكرياس. يبدأ تأثيره بعد ساعتين من الدخول إلى مجرى الدم، ويدوم تأثيره ما بين 14-24 ساعة. من أمثلة هذا النوع: إنسولين غلارجين وإنسولين دتيمير. كما تم تطوير إنسولين أطول عمراً يُعرف بالإنسولين ديجلوديك، الذي يبدأ مفعوله بعد ساعة واحدة ويدوم لأكثر من 42 ساعة.
الإنسولين مُسبق المزج
تم تحضير الإنسولين مُسبق المزج عن طريق مزج نوعين من الإنسولين في حقنة واحدة، أحدهما متوسط المفعول والآخر إما سريع المفعول أو قصير المفعول. هذا النوع يظهر بشكل ضبابي أو غائم، ويبدأ مفعوله حسب الإنسولين الأسرع بينما تستمر فعاليته بمدى التأثير الأطول. يُنصح باتباع التعليمات الخاصة بتحضيره المرفقة مع المنتج.
تحديد النوع المناسب من الإنسولين
يعتمد اختيار الطبيب للنوع الملائم من الإنسولين على عدة عوامل تشمل:
- استجابة المريض للإنسولين، حيث تختلف مدة امتصاص الإنسولين من شخص لآخر.
- قدرة المريض على تلقي عدة حقن يوميًا.
- عمر المريض.
- عوامل متعلقة بنمط حياة المريض مثل نظامه الغذائي وممارسته للرياضة.
- عدد مرات قياس مستوى السكر في الدم.
- الأهداف المراد تحقيقها في إدارة مستويات السكر.
حفظ وتخزين الإنسولين
بشكل عام، توصي منظمة السكري الأمريكية بحفظ الإنسولين غير المستخدم في الثلاجة. أما عبوات الإنسولين المستخدمة، فيمكن الاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة (حتى 26 درجة مئوية) لمدة تصل إلى 30 يومًا، بشرط الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة. القاعدة العامة تقول إنه إذا كانت درجة الحرارة مناسبة للشخص، فإن الإنسولين آمن.
من المستحسن أيضًا الاحتفاظ بعبوة احتياطية من الإنسولين في الثلاجة، مع إزالتها قبل يوم من الاستخدام لتليينها. يجب تجنب تجمد الإنسولين، والتحقق من سلامته، حيث يجب أن يكون الإنسولين سريع المفعول والنظامي و معتبر بعض الأنواع طويلة المفعول صافيًا. أما الأنواع الأخرى فتكون غائمة دون كتل. يجب تجنب أي اهتزاز للقارورة لتفادي تكوين فقاعات هوائية تؤثر على الجرعة المستخرجة.
في حالة استخدام أقلام الإنسولين، يُفضل اتباع تعليمات التخزين المرفقة. أما الإنسولين المستنشق، فيجب الاحتفاظ بالعلبة مغلقة في الثلاجة حتى استخدامها، أو استخدامه خلال 10 أيام في حالة وضعه خارج الثلاجة. يمكن تخزين العلبة المفتوحة في الثلاجة، ولكن من الضروري تركها لتدفأ على حرارة الغرفة قبل الاستخدام.