قد يكون الشعور بوجود شيء في المهبل نتيجة للعديد من التفسيرات، وذلك يعتمد على عدة عوامل، من بينها ما إذا كانت المرأة المتحدثة متزوجة أم عزباء، بالإضافة إلى طبيعة الإحساس وما إذا كان يظهر أثناء العطس أو السعال.
ما هو المهبل؟
المهبل هو قناة عضلية تمتد من عنق الرحم حتى الرحم نفسه، ويمكن تعريف المهبل وفقًا للنقاط التالية:
- تقع فتحة المهبل في الجزء الخلفي من فرج الأنثى، وتغطي تلك الفتحة طبقة جلدية تعرف بالشفرتين التي تساعد في حماية المنطقة.
- يشمل الفرج أيضًا البظر والقناة البولية بجانب الشفرتين، بالإضافة إلى عظام العانة.
- تسهم فتحة المهبل في توصيل المهبل بنفسه، حيث يُعرف بأنه قناة عضلية تربط بين عنق الرحم والرحم.
الإحساس بوجود شيء في المهبل لدى العزباء
تشعر العديد من النساء والفتيات في بعض الأحيان بوجود شيء في المهبل، وهذا الإحساس يمكن أن يكون له تفسيرات متعددة. ومن بين تفسيرات هذا الإحساس لدى الفتاة العزباء:
- قد تكون الأسباب مرتبطة بألم وحكة في منطقة المهبل، بالإضافة إلى إفرازات تشير إلى وجود التهابات مهبلية.
- يمكن تصنيف تلك الالتهابات على أنها فطرية أو بكتيرية، أو الجمع بينهما.
- تظهر تلك الأعراض أحيانًا نتيجة لعدوى أو خلل في المهبل بسبب التعرق، أو قد تكون نتيجة للاستخدام المفرط للمواد الكيميائية.
- يمكن إجراء فحص لتلك الإفرازات وإجراء تحليل للبول لتحديد أسباب الالتهابات، حيث قد يكون ثمة علاقة بأسباب بولية تناسلية.
الإحساس بوجود شيء في المهبل لدى المرأة المتزوجة
أما بالنسبة للمرأة المتزوجة، فإن شعور وجود شيء في المهبل، إلى جانب عدم انتظام الدورة الشهرية، قد يتطلب إجراء الفحوصات الطبية للكشف عن الأسباب المحتملة، والتي تتضمن:
- التخلي عن شيء داخل المهبل لفترة طويلة، مثل السدادات أو وسائل التحكم في النسل أو الألعاب الجنسية.
- قد تكون هناك انتفاخات أو أورام في منطقة المهبل، وهذه الزيادة في الحجم قد تحدث في مراحل عمرية معينة بعد انقطاع الطمث.
- في بعض الحالات، قد يكون سبب الإحساس ناتجًا عن إصابة المرأة بسرطان المهبل.
أمراض المهبل
يعد المهبل جزءًا حيويًا من الجهاز التناسلي للإناث، وله تأثير كبير على صحة المرأة وخصوبتها وحياتها الجنسية. ومن بين أمراض المهبل الشائعة:
التهاب المهبل
- يُعرف بأنه تغير في توازن البكتيريا والفطريات في المهبل، ويحدث لأسباب متعددة مثل الالتهابات البكتيرية.
- يمكن أن تحدث التهابات بسبب داء المشعرات، الذي ينتقل عبر العلاقة الجنسية، وينتج عن كائنات طفيلية تعرف باسم المشعرة المهبلية.
- داء المبيضات قد يكون سببًا وراء تلك الالتهابات، ويترتب عليه زيادة في نمو الفطريات مما يؤدي إلى الحكة والتورم في المهبل.
الأكياس والخراجات
- يمكن أن تعيق العلاقات الجنسية بشكل جزئي أو كلي، مثل كيس غدد بارثولين، الموجودة بجانبي فتحة المهبل والمتورطة في إفراز السوائل.
- تكدس الخلايا الجلدية والدهنية قد يؤدي إلى تكوين أكياس وخراجات، والتي قد تكون مؤلمة إلى حد ما، لكن ليست بالخطورة التي قد يستدعي التدخل الطبي.
ضمور المهبل
- نوع من الالتهابات غير المعدية، لا يتسبب فيها عدوى، بل قد يكون متسببًا عن حساسية لمستحضرات التجميل.
- ينتج الضمور بسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين، ويحدث عادة عندما تصل المرأة إلى سن اليأس أو نتيجة لاستئصال المبايض.
- تشمل أعراض الضمور الحكة، وجفاف المهبل، والشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية.
- تعتبر الإفرازات المائية الصفراء من أبرز علامات الضمور، إضافة إلى التهيج واحمرار الجلد.
هبوط المهبل
- حالة تحدث فيها هبوط للأعضاء مثل المثانة والأمعاء والرحم نحو المهبل.
- تسايبوْ مشكلات في العلاقة الجنسية وصعوبة في تفريغ المثانة.
- تشمل الأعراض الشعور بتسرب البول، وآلام أسفل الظهر، وتكرار الالتهابات.
- يمكن أن يصاحب هبوط المهبل صعوبة في العلاقة الجنسية، ونزول إفرازات مهبلية بالإضافة إلى النزيف غير المرتبط بالدورة الشهرية.
الحزاز المتصلب
- مرض مزمن يؤثر على جلد الأعضاء التناسلية، يظهر على شكل بقع بيضاء مصحوبة بحكة.
- تكون البقع إما ملساء أو مجعدة وقد تسبب النزيف عند اللمس، والعلاج لا يمكن أن يشفيها، بل يتاح فقط لتخفيف الأعراض.
سرطان المهبل
- نوع نادر من السرطان، ويظهر له العديد من الأعراض مثل الألم في منطقة الحوض والنزيف المستمر.
- قد تشمل الأعراض أيضًا صعوبة التبول والشعور بالألم، بالإضافة إلى الإمساك ووجود كتل يمكن الإحساس بها في منطقة المهبل.
كيف يمكن الوقاية من الأمراض المهبلية؟
يمكن اتباع عدة خطوات للحفاظ على صحة المنطقة المهبلية، ومن تلك الخطوات:
- تلقي اللقاحات المتاحة ضد الالتهابات، مثل اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي.
- ممارسة التمارين مثل تمارين كيجل التي تساعد في تقوية عضلات الحوض.
- المعرفة بجميع الأدوية التي يتم تناولها وفهم الآثار الجانبية المرتبطة بها.
- التوقف عن التدخين، حيث أن النيكوتين يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية ويضعف الصحة النفسية والجنسية.
- تجنب استخدام المنتجات العطرية التي قد تؤدي إلى تهيج المنطقة المهبلية.
- تنظيف المهبل باستخدام مستحضرات طبية مخصصة.
- ارتداء الملابس القطنية لتسهيل عملية التهوية.
- عدم تناول المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى وتحت إشراف طبي.