سرطان الدم، المعروف أيضًا باسم اللوكيميا، هو حالة مرضية تؤثر على الدم بشكل رئيسي، حيث تؤثر على الأنسجة المسؤولة عن إنتاج كريات الدم الحمراء، مثل نخاع العظم. يعاني المرضى من مجموعة من الأعراض التي تشمل إنتاج نخاع العظام خلايا دم بيضاء غير طبيعية. لكن ما هي الأعراض التي قد تظهر على الأطفال عند إصابتهم بهذا المرض، وكيف يمكن تشخيص الحالة؟ سوف نستعرض هذه المعلومات من خلال هذا المقال.
أعراض سرطان الدم لدى الأطفال
يمكن أن يصيب سرطان الدم نسبة تتراوح بين 20% إلى 35% من الأطفال، وهو ناتج عن تشوهات في الخلايا الجذعية المنتجة من نخاع العظام. تشمل الأعراض الشائعة لهذا المرض ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- شحوب الوجه والجسم.
- نزيف غير طبيعي.
- تضخم الغدد الليمفاوية، الكبد، والطحال.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر بعض الأعراض الخارجية مثل:
- طفح جلدي.
- تضخم الخصيتين.
- ضعف وآلام في العضلات والمفاصل.
- اضطرابات عصبية.
- صداع وغثيان وقيء.
- زيادة الضغط داخل الجمجمة.
كيفية تشخيص سرطان الدم في الأطفال
يستند تشخيص هذا المرض إلى مجموعة من الإجراءات الضرورية، مثل الفحوصات الشاملة، ويمكن استخدام طرق إضافية أخرى تشمل:
- فحوصات الدم: يعتبر إجراء اختبار دم شامل هو الخطوة الأولية التي يطلبها الطبيب لتأكيد وجود السرطان، بالإضافة إلى فحص حمض اليوريك، وفحص الدم تحت المجهر.
- أخذ خزعة من نخاع العظم: تعتبر من أدق الفحوصات لتأكيد الإصابة بسرطان الدم.
- البزل القطني: وذلك للكشف عن انتشار السرطان في الخلايا الدماغية بشكل أكبر.
- فحص الجينات الخلوية: حيث يتم تحليل الكروموسومات في خلايا الدم أو نخاع العظام لتحديد ما إذا كانت التغيرات وراثية.
- الفحص الجزيئي: ويتم من خلال إجراء فحص تفاعل البلمرة المتسلسل للكشف عن خلايا سرطانية محتملة في الدم.
خيارات علاج سرطان الدم
تعتمد طرق العلاج في حالات سرطان الدم على الكيميائيات، وتستند فعالية العلاج إلى نتائج الفحوصات التي تم إجرائها لنخاع العظام. يتميز العلاج لدى الأطفال بالاستجابة السريعة، كما تلعب الحالة النفسية للطفل دورًا أساسيًا في التعافي السريع.
في بعض الحالات، قد تفشل العلاجات الكيميائية، مما يستلزم الحاجة لزراعة نخاع عظمي جديد.
أنواع سرطان الدم
هناك نوعان رئيسيان من سرطان الدم يمكن أن يصيب الأطفال، وهما: سرطان الدم الحاد وسرطان الدم المزمن، وفيما يلي وصف لكل منهما:
1- سرطان الدم الحاد
هذا النوع من السرطان يتميز بانتشاره السريع في الجسم، ويتفوق في سرعة انتشاره على أي نوع آخر من السرطانات، مما يشكل تهديدًا لحياة الطفل. يبدأ في نخاع العظام من خلال إنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، التي تدخل مجرى الدم وتبدأ في مهاجمة الخلايا الطبيعية، مما يعيق الجسم عن مقاومة العدوى ويؤدي إلى النزيف وفقر الدم، مما ينتج عنه ضعف شديد وإعياء دائم. يتضمن هذا النوع نوعين رئيسيين هما سرطان الدم الليمفاوي الحاد والنقياني الحاد.
2- سرطان الدم المزمن
على عكس النوع الحاد، يتطور سرطان الدم المزمن ببطء، وقد تظهر أعراضه بشكل تدريجي، مما قد يجعل اكتشافه يتم أثناء الفحص الروتيني. يتضمن هذا النوع أيضًا سرطان الدم الليمفاوي المزمن والنقياني المزمن.
وفي ختام هذا المقال، تناولنا بعض المعلومات المهمة حول سرطان الدم للأطفال، المعروف باللوكيميا، بما في ذلك الأعراض، طرق التشخيص، الأنواع الرئيسية، وأساليب العلاج المتاحة.