مدينة مكسيكو
تعد مدينة مكسيكو، العاصمة المكسيكية، هي أكبر مدينة في قارة أمريكا الشمالية من حيث عدد السكان، تحتل مرتبة متقدمة بعد مدينة نيويورك، ولوس أنجلوس، وشيكاغو. يبلغ عدد سكانها حوالي 20,892,724 نسمة، وتستقر مدينة مكسيكو في وادي المكسيك الواقع في وسط البلاد، مع معدل نمو سكاني سنوي يُقدَّر بنحو 1.8%. بالإضافة إلى ذلك، تنتج معظم المنتجات الصناعية المكسيكية في المناطق المحيطة، مما يجعل المدينة وجهة رئيسية للراغبين في العمل من مختلف أنحاء البلاد.
تاريخ مدينة مكسيكو
تأسست مدينة مكسيكو عام 1521م من قبل الإسبان، فوق أنقاض العاصمة القديمة تينوتشتيتلان. وتُعتبر المدينة واحدة من أقدم المستوطنات الحضرية المأهولة بالسكان في النصف الغربي من الكرة الأرضية. تقع المدينة في وادي المكسيك، الذي يمتد جنوب الهضبة المكسيكية. يُشتق اسم “المكسيك” من كلمة ناواتل التي تعني “المياه”، وذلك نسبةً للبحيرات الكبيرة التي كانت موجودة في المنطقة. وتتميز مدينة مكسيكو بمكانتها البارزة مقارنةً ببقية المراكز الحضرية، إذ عاشت فترة من الاكتراث السكاني المستمر وتنوع بيئي غزير، بالإضافة إلى دورها المركزي الذي تحدد عبر العصور من قبل حكامها.
كانت مدينة مكسيكو مركزًا للسياسة والدين والتجارة من القرن الثالث عشر حتى السادس عشر الميلادي. بفضل موقعها الاستراتيجي على المرتفعات، أصبحت المدينة نقطة التقاء طبيعي للطرق التجارية بين الشمال القاحل وسواحل خليج المكسيك في الشرق، والمحيط الهادئ غربًا، وجنوب المكسيك. طورت المدينة نظام نقل متقدم تجلى في الطرق التجارية التي استخدمها العربات وقطرات البغال في فترة الاستعمار، مما ساهم في جذب الباحثين عن العمل بفضل توفر المدارس والمستشفيات والوكالات الحكومية المتعددة.
الاقتصاد في مدينة مكسيكو
تُعتبر مدينة مكسيكو المركز الاقتصادي الأكثر أهمية في البلاد. رغم الجهود المستمرة لنقل الصناعات إلى مناطق أخرى للحد من التلوث البيئي، إلا أن أكثر من نصف الأنشطة الصناعية تُمارس ضمن المدينة. تشمل الصناعات الرئيسية في مكسيكو صناعة المنسوجات، والمواد الكيميائية، والبلاستيك، والمعادن، والأثاث، بالإضافة إلى الإلكترونيات والمنتجات الصيدلانية والغذائية. كما تُعتبر السياحة أحد مصادر الدخل الحيوية في مدينة مكسيكو.