تعتبر مخاطر شرب الماء للرضع من المواضيع التي تثير قلق الآباء، حيث يُعدّ الماء مصدراً للحياة لكافة الكائنات الحية. ومع ذلك، فإن البدء بإعطاء الماء للطفل الرضيع بعد ولادته يثير العديد من التساؤلات. إذ يحذر الكثير من الأطباء من إعطاء الرضع الماء، وفي هذا المقال سنستعرض أضرار شرب الماء للرضيع.
شرب الماء للرضيع
الماء هو عنصر حيوي في تكوين جسم الإنسان، لكن يجب مراعاة القواعد المتعلقة بشرب الرضع للماء.
الرضيع يحصل بالفعل على احتياجاته من الماء من حليب الأم، وإعطاؤه الماء قبل بلوغه عمر الستة أشهر يمكن أن يؤثر سلباً على صحته.
تابعي أيضًا:
أضرار شرب الماء للرضيع
- أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن الرضيع الذي لم يُكمل ستة أشهر من عمره، إذا تم إعطاؤه الماء حتى بكميات صغيرة، قد يؤدي ذلك إلى التأثير على الرضاعة الطبيعية، نظرًا لصغر حجم معدته.
- إذ إن شرب الماء يعطي شعورًا بالشبع، مما يقلل من كمية الحليب الذي يتناوله خلال الرضاعة.
- و بالتالي قد يتسبب ذلك في انخفاض ما تنتجه الأم من لبن، مما قد يؤدي إلى نقص وزن الطفل وزيادة تعرضه للأمراض والمشاكل الصحية.
- كما توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتبع الأمهات الرضاعة الطبيعية exclusively خلال الأشهر الستة الأولى.
مخاطر شرب الماء للرضيع
- إذا قامت الأم بإعطاء الماء للرضيع في الشهر الأول من عمره، فقد يكون هذا الرضيع أكثر عرضة للإصابة بمرض اليرقان (الصفراء) بالمقارنة مع الرضع الآخرين.
- إعطاء الماء للرضيع قبل بلوغه ستة أشهر قد يؤدي إلى حدوث الإسهال.
- تناول الماء للرضيع الذي لم يتجاوز بعد عمر الستة أشهر يمكن أن يتسبب في مشاكل سوء التغذية، نظراً للشعور بالشبع بعد تناول الماء مما يؤدي إلى قلة الرضاعة الطبيعية.
- تشير الدراسات إلى أن الرضيع الذي يُعطى الماء قبل إتمامه ستة أشهر يميل للإفطام عن حليب الأم مبكرًا مقارنةً بالرضع الذين لا يشربون الماء إلا بعد تلك الفترة.
- تقديم الماء للرضيع قبل بلوغه ستة أشهر قد يعيق امتصاص العناصر الغذائية من حليب الأم بشكل طبيعي، مما يضعف الجهاز المناعي للطفل ويزيد من احتمالية تعرضه للأمراض.
- إعطاء الرضيع الذي لم يتجاوز ستة أشهر كميات كبيرة من الماء، أو إضافة الماء إلى الحليب الصناعي أثناء التحضير قد يؤدي إلى التسمم المائي نتيجة لحدوث اختلال في مستويات الصوديوم في الجسم.
متى يُسمح بإعطاء الرضيع الماء؟
- يُنصح الأطباء ببدء إعطاء الماء للرضيع بعد بلوغه ستة أشهر، وذلك تدريجيًا وبكميات صغيرة.
- يمكن منحه الماء باستخدام السرنجة أو الملعقة، ومع مرور الوقت سيتكيف تدريجيًا مع تناول الماء بمفرده.
من المفضل تعقيم الماء قبل تقديمه للطفل عبر غليه جيدًا ثم تبريده لتجنب أعراض المغص وآلام البطن المزعجة.
من المهم الإشارة إلى أن فترة بدء تقديم الماء تتزامن مع إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظام الطفل الغذائي.
- حتى في حالات إصابة الطفل بالجفاف أو الإسهال المتكرر، يُفضل عدم تقديم الماء، بل يجب زيادة عدد مرات الرضاعة لتعويض السوائل المفقودة.
- من الضروري استشارة الطبيب عند الحاجة لوصف العلاج المناسب، وقد يُوصى بمحلول يُعالج الجفاف، الذي يحتوي على نسب من المياه والمعادن اللازمة.
- أما الكمية الموصى بتقديمها للطفل من سبعة أشهر وحتى السنة، فقد حددتها منظمة الصحة العالمية بحدود 118 إلى 177 مليمتر في اليوم.
تابعي أيضًا:
حالات تتطلب تقديم الماء للرضيع
هناك بعض الصعوبات التي قد تستدعي إعطاء كميات قليلة من الماء المعقم للرضيع قبل إتمامه ستة أشهر، بشرط اتباع توجيهات الطبيب.
قد تعمل كميات محدودة من الماء، مثل ربع كوب مركّز يومياً، على تحسين حالة الرضيع التي تعاني من الإمساك المزمن.
فوائد الماء للرضيع
عندما يتجاوز الطفل ستة أشهر، يُنصح بتقديم كميات معتدلة من الماء بشكل تدريجي.
للماء فوائد متعددة على صحة الطفل، وتشمل:
- يدعم نمو الدماغ الصحيح للطفل، زيادة التركيز والانتباه.
- يساعد في عملية هضم الطعام.
- يقي من الإصابة بالإمساك.
- ينشط الدورة الدموية ويعزز التدفق في الجسم.
- ينقل الأكسجين إلى الأعضاء بكفاءة.
- يحوّل درجة حرارة الجسم إلى المستوى الطبيعي.
- يضبط مستويات الأملاح في جسم الطفل.
- يساعد في طرد السموم من الجسم.
- يعزز وظيفة الكلى عن طريق زيادة إدرار البول.
- يساعد في تجنب الجفاف.
كيفية تشجيع الطفل على شرب الماء
بعض الأطفال قد يظهرون رغبة في رفض الماء بعد بلوغهم ستة أشهر، مما يتطلب بعض الجهد والصبر من الأمهات. إليك بعض النصائح لتسهيل عملية منح الماء:
- البدء بكميات صغيرة، ومحاولة تقديم الماء تدريجيًا باستخدام السرنجة قبل الرضاعة.
- تناول الماء أمام الطفل ليشاهده ويتفاعل معه.
- تجنب تقديم الماء في زجاجة الحليب المعتادة، للأعطاء فهمًا واضحًا للطعم الجديد.
- تقديم الماء بدرجات حرارة مختلفة لمعرفة التفضيل.
- تقديم الماء أثناء اللعب وليس خلال لحظات البكاء أو الجوع.
- الاستمرار في تقديم الماء بشكل يومي، فتلك العادة تعزز من صحة الطفل وتساعد في الهضم.