يعتبر المحرك القلب النابض للسيارة، وهو المسؤول عن حركتها وأدائها العام. يتكون المحرك من عدة أجزاء، حيث يؤدي كل منها وظيفة محددة ومهمة. بدون المحرك، تتحول السيارة إلى كومة من الحديد بلا قيمة، لأنه يمثل المصدر الرئيسي للطاقة التي تحرك السيارة. من خلال هذا المقال، سنستعرض مكونات ماكينة السيارة بشيء من التفصيل.
ما هي مكونات ماكينة السيارة؟
تتكون ماكينة السيارة من مجموعة من الأجزاء الميكانيكية التي تتكامل لتشغيل المحرك بكفاءة. تضم مكونات المحرك حوالي أحد عشر جزءاً، حيث تؤدي كل قطعة منها دوراً مختلفاً.
1- كتلة المحرك
تعتبر كتلة المحرك العنصر الرئيسي في المحرك، وتُعرف بأنها “موطن أجزاء المحرك” حيث تحتوي على كافة المكونات التي تتجمع لتشكيل المحرك. وعادة ما تُصنع الكتلة من الزهر أو الألمنيوم، وتحتوي على فتحات تهوية عديدة.
تشمل كتلة المحرك على مجموعة من الثقوب التي توفر المساحة للأسطوانات، بالإضافة إلى أنظمة التبريد والتشحيم والاحتراق. كما تحتوي أيضاً على العمود المرفقي وعمود الحدبات والمكبس.
يتم تصميم كتلة المحرك بناءً على التركيبة الخاصة بكل جزء من أجزاء المحرك، حيث يجب أن تكون مرنة لتلائم الأجزاء والشكل الهندسي للسيارة.
للمزيد من المعلومات، اقرأ أيضاً:
2- المكبس
يعد المكبس أبرز الأجزاء في تركيبة محرك السيارة حيث يقوم بتوليد الحرارة اللازمة لعملية الاحتراق في المحرك الداخلي. يعتبر مصدر الطاقة الأساسي في محركات الديزل والبنزين.
المكبس يتميز بشكله الأسطواني وسطحه المستوي الذي يؤمن ضغط الوقود والهواء. تم تصميمه بطريقة تتيح له نقل أكبر قدر ممكن من الطاقة الحرارية الناتجة إلى الطاقة الميكانيكية، مما يؤثر مباشرة على باقي أجزاء المحرك، مثل العمود المرفقي الذي يحرك السيارة من خلال الاحتكاك الناتج.
تنشأ حركة المكبس من خلط الهواء والوقود في غرف الاحتراق بالمحرك، ويعمل المكبس على تدوير العمود المرفقي وبالتالي تدوير العجلات من خلال نظام النقل في السيارة. كما يحتوي المكبس على حلقات تمنع التسربات.
للمزيد من التفاصيل، اقرأ أيضاً:
3- رأس الأسطوانة
يعد رأس الأسطوانة جزءًا حيويًا من مكونات محرك السيارة، حيث يتم تثبيته فوق كتلة الأسطوانة ويغلق بطبقة مطاطية تُعرف بالحشية، والتي تمنع فقدان الغازات من غرفة الاحتراق في المحرك.
يتضمن رأس الأسطوانة مجموعة من المكونات الصغيرة لكنها تلعب دوراً مهماً في الأداء، خصوصاً غرفة الاشتعال، حيث تشمل الرافعات والصمامات ونوابض الصمامات، وأذرع الدفع، وعمود الكامات، وكذلك مجموعة محرك الحزام. جميع هذه الأجزاء مسؤولة عن تنظيم تدفق الهواء إلى غرفة الاحتراق خلال دورات الاحتراق.
للحصول على مزيد من المعلومات، اقرأ أيضاً:
4- علبة المرافق
يمكن تقسيم علبة المرافق إلى جزئين رئيسيين:
- البناء الخاص بعلبة المرافق والذي يُعتبر هيكلًا صلبًا يصنع من الألمنيوم أو الزهر، ويتم تجميعه باستخدام المسامير أو قد يتم دمجه بشكل كامل مع كتلة المحرك. شكلها يشبه الصندوق ولكن بدون قاع، حيث يعد الجزء السفلي منها وعاء الزيت.
- وظيفة علبة المرافق هي دعم المحامل الرئيسية ودورات العمود المرفقي، مما يضمن الحفاظ على محاذاة الدورات تحت الأحمال المتغيرة للمحرك.
5- وعاء الزيت
يُعتبر وعاء الزيت الجزء السفلي لعلبة المرافق ويثبّت بواسطة براغي قوية لمنع التسرب. يعمل وكأنه خزان لتبريد زيت التشحيم المستخدم في المحرك.
يحتوي وعاء الزيت على سدادة تصريف تتيح التخلص من الزيت غير النقي. يمكن تلخيص وظائف وعاء الزيت كما يلي:
- تخزين الزيت لنظام تزييت المحرك.
- توفير مساحة لتبريد الزيت الساخن المتواجد في المحرك.
- يعد حاوية للشوائب والزيوت غير النقية من السيارة.
- تسهيل تصريف الزيت المحروق وغير النقي.
6- مشعب العادم
مشعب العادم هو عبارة عن مجموعة من الأنابيب المرتبطة برأس الأسطوانة، ويفتتح الهواء مع غازات العادم. غالباً ما يُصنع من الزهر لتحمل درجات الحرارة العالية.
وظيفة المشعب هي تمرير الهواء إلى مدخل خاص، ليتم نقله لاحقًا إلى مشعب السحب ثم إلى رأس الأسطوانة ثم للمحرك.
7- بطانات اسطوانية
تُستخدم البطانات الأسطوانية في الأسطوانات لتقليل تآكلها، حيث تعتبر من الأجزاء الهامة في المحرك الداخلي. تُصنع من سبيكة مكونة من المنغنيز والنيكل والسيليكون والكروم، ومن الضروري استبدالها عند تعرضها للتلف.
8- العمود المرفق
يُعد العمود المرفقي جزءًا أساسياً من تركيب المحرك، ووظيفته تكمن في توليد الطاقة الأولية التي تدفع المكابس للأسفل من خلال عمليات الاحتراق، مما يجعله محور الحركة في السيارة.
9- عمود الحدبات
يُعتبر عمود الحدبات جزءًا مساعدًا للعمود المرفقي، حيث يربط سلسلة التوقيت والكامات والزنبركات. يلخص دوره في فتح وغلق الصمامات المسؤولة عن إدخال خليط الوقود والهواء إلى المحرك وبالتالي إخراج الغازات العادمة الناتجة.
في الختام، يجب التنبيه إلى أن مكونات ماكينة السيارة يمكن تحليلها وتفصيلها بعدة طرق، نظرًا لتنوع الأجزاء الصغيرة التي تلعب دورًا حيويًا في تشغيل السيارة.