أسماء النجوم في مجرة درب التبانة
تُعتبر مجرة درب التبانة من أكثر المجرات شهرة في الكون، حيث لم يتمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف أي مجرة أخرى تحتوي على كوكب صالح لوجود الكائنات الحية.
تمتاز هذه المجرة بوضوح جزء منها في الليل، خاصة إذا كانت السماء خالية من العواصف والظواهر الجوية. تملأ السماء آلاف النقاط المضيئة التي تعرف بالنجوم.
النجوم الأقرب إلى الأرض هي الوحيدة القابلة للرؤية بالعين المجردة، ويمكن اكتشافها بشكل أكثر وضوحاً باستخدام التلسكوب. لذا، سنقوم بعرض أسماء أشهر النجوم في مجرة درب التبانة.
مجرة درب التبانة
-
تتخذ مجرة درب التبانة شكل حلزوني وغطاؤها الفضائي يمتد حتى حوالي 100،000 سنة ضوئية.
- عند استكشاف الفضاء الخارجي، لاحظ العلماء أن المجرة تحتوي على نتوء.
- يحيط بهذا النتوء أربعة أذرع، منها ذراعان رئيسيان وذراعان فرعيان.
-
أطلق على هذه الأذرع أسماء، حيث يُعرف الذراعان الرئيسيان بـ “فرساوس” و”القوس”.
- بينما يُعرف أحد الأذرع الفرعية الذي يستضيف الشمس باسم “أوريون” أو “ذراع الجبار”.
-
تعتبر مجرة درب التبانة من المجرات التي تمتلك هالة ضوئية ضخمة تتكون من الغازات.
- هذه الهالة تُقاس بمئات الآلاف من السنوات الضوئية بالمقارنة مع أي نجم آخر في المجرة.
- تشير الدراسات الفلكية إلى أن هذه الهالة تساوي في الحجم جميع النجوم الموجودة ضمن المجرة.
-
تصعب رؤية النجوم داخل مجرة درب التبانة بسبب كثرة النجوم المحيطة بالغازات الساخنة والغبار.
- كما وُجد ثقب أسود يُخفي هذه المنطقة، مما يجعل رؤية النجوم عبر التلسكوب أمراً صعباً.
تطور أفكار العلماء حول مجرة درب التبانة
- قديماً، كان يُعتقد أن مجرة درب التبانة هي الوحيدة في فضاء الكون، وأن النجوم تخصنا فقط.
-
لكن في العصور السابقة، تمكن بعض العلماء من اكتشاف حقائق جديدة بشأن النجوم.
- وقاموا بإجراء العديد من الحسابات لتقدير الفترات الزمنية بينها وبين مجرة درب التبانة، حيث كان من بين تلك النجوم نجم متغير سيفيدي.
-
استناداً إلى هذا النجم، تأكد العلماء من أن الكون مقسم إلى عدة مجرات متباعدة.
- ومع ذلك، لم تقم أي وكالة فضائية بزيارة أي مجرة أخرى بعيدة عن مجرتنا.
أسماء النجوم المرئية بالعين المجردة في سماء كوكب الأرض
قام العلماء بتسمية النجوم التي تبدو ثابتة ولا تتحرك غالباً، وتم تصنيف أسمائها وفق المناطق التي تقع فيها. فيما يلي أسماء النجوم الأكثر شهرة في سمائنا:
سيريوس
- يحتل سيريوس المركز الأول بين النجوم الأكثر إشراقًا، حيث يُطلق عليه هذا الاسم نظرًا لمعنى الضوء والتوهج في اليونانية القديمة، كما يُعرف أيضًا بنجم “Big Dog”.
-
يتكون سيريوس من جزئين، “الكلب الكبير” و”الكلب الصغير”، ويتميز بلونه الأبيض الساطع مع بعض اللمسات من الأزرق الفاتح.
- يمثل هذا النجم الأكثر سطوعًا في السماء، ويبعد عن الأرض بحوالي 8.5 سنة ضوئية.
كانوب
- يرتبط كانوب بالمركز الثاني في قائمة النجوم الساطعة، وقد سُمّي تيمناً بأحد ملوك إسبرطة.
- يبتعد عن كوكب الأرض بحوالي 74 سنة ضوئية، ويُصنف ضمن الفئة F من النجوم.
- يُعرف بوجود هالة غازية كبيرة حوله، مما يزيد من حرارته بشكل كبير.
- من خلال التحليل، تمكن العلماء من استنتاج أن كثافة كانوب أكبر بكثير من كثافة الشمس.
ألفا سنتوري
- يحتل ألفا سنتوري المركز الثالث في قائمة النجوم البارزة، ويُعتبر من الأقرب إلى كوكب الأرض، إذ يبعد عنه 4 سنوات ضوئية فقط.
- يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي ألفا سنتوري أ، ألفا سنتوري ب، وبروكسيما.
لكل جزء من هذه الأجزاء أسماء تميزه:
- ألفا سنتوري أ: يُطلق على هذا الجزء “القزم الأبيض”.
- ألفا سنتوري ب: يعرف بـ”النجمة البرتقالية المتوسطة”.
- بروكسيما: أصغر الأجزاء ويسمى “القزم الأحمر”، وهو الأقرب إلى كوكب الأرض.
أركتوروس
- يشغل أركتوروس المركز الرابع في قائمة النجوم الساطعة، ويُعرف بلقب السماك الرامح.
-
يُصنف أركتوروس في فئة K5 من النجوم، ويتميز بضوءه الوهاج.
- يُعتبر من بين النجوم الأكثر برودة، مما يجعله مختلفاً تماماً عن الشمس الساخنة.
- يبتعد عن الشمس حوالي 34 سنة ضوئية.
فيجا
-
ينال فيجا المركز الخامس في قائمة النجوم اللامعة، وتُترجم التسمية إلى “النسر الانقضاض”.
- ويُعد من أقوى النجوم من حيث السطوع، وتم تصنيفه ضمن فئة A.
-
تُقدر المسافة بين فيجا و الأرض بحوالي 25 سنة ضوئية، كما يُعرف بتوليد حرارة أعلى من الشمس.
- لذلك، تصنف درجة حرارته بأنه من النجوم الحارة.
بولاريس
- يحتل بولاريس المركز 45 في قائمة النجوم الساطعة، وغالبًا ما يُرى عند القطب الشمالي، مما أكسبه لقب “نجم القطب الشمالي”.
- يقع في الجزء الشمالي من الكرة السماوية، وقد وُظّف قديمًا كمرجع لتحديد اتجاه الشمال.
-
يُصنف في الفئة ألفا ويحتوي على مجموعة تُدعى “الدب الصغير”.
- على الرغم من أنه من بين الأبعد عن الأرض، إلا أن سطوعه يجعله ملحوظًا.
- تبلغ المسافة نحو 430 سنة ضوئية.
بيستول
- يعرف نجم بيستول أيضاً بالنجم المسدس، ويُصنف ضمن الفئة B.
- يتميز بسطوعه الكبير مقارنةً بنجوم أخرى، ويبعد عن الأرض حوالي 25 ألف سنة ضوئية.
- يستطيع الفلكيون التعرف عليه بفضل موقعه في كوكبة برج الرامي.
- يُعتبر أحد النجوم الأكثر سطوعًا، حيث يتفوق سطوعه على الشمس بخمس مرات.
-
عند مقارنة بيستول بالشمس، نجد أن الطاقة التي يستهلكها في ست ثوانٍ تعادل الطاقة التي تستهلكها الشمس في سنة ضوئية.
- لا يمكن رؤيته إلا باستخدام الأشعة تحت الحمراء، لأنه يقع في منطقة مزدحمة بالغازات.