تعتبر أعراض الصفراء أثناء الحمل من الأمور الهامة التي يجب التعرف عليها، حيث تشكل حالة من اصفرار الجلد وبياض العين نتيجة ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم. يُعتبر البيليروبين مادة كيميائية تُنتج في الكبد وتجمع في الصفراء، وقد يظهر هذا الاضطراب عندما يتم منع إفراز العصارة الصفراوية بسبب مشكلات في الكبد أو المرارة.
الصفراء أثناء الحمل
- المعروف بالصفراء أو اليرقان، هو حالة تؤدي إلى اصفرار الجلد والأغشية المخاطية وبياض العين.
- تحدث هذه الحالة عندما يرتفع مستوى البيليروبين في الدم لأكثر من 2.5 إلى 3 ملليغرام لكل ديسيلتر.
- هذا البيليروبين ينتج عندما تُدمر خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويجب أن يتم التخلص منه بشكل طبيعي عن طريق الكبد.
- نادرًا ما تعاني النساء الحوامل من اليرقان، لكنه قد يؤثر على صحة الأم والجنين بشكل متساوي.
- الأمراض التي تسبب هذه الحالة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الحمل.
- وسنستعرض بشكل مفصل الأسباب المحتملة لحدوث الصفراء أثناء الحمل.
نوصي بالمزيد من القراءة:
أسباب الصفراء
- يمكن أن تحدث الصفراء نتيجة بعض الأمراض والظروف التي تعيق التمثيل الغذائي السليم أو إفراز البيليروبين.
- ينتج البيليروبين عند تحلل خلايا الدم الحمراء، حيث تُطلق الهيموغلوبين الذي يتحول جزئيًا إلى بيليروبين ويُنقل إلى الكبد.
- يتم تخزين البيليروبين في المرارة ثم يُخرج في البراز أو البول.
- تحدث الصفراء أيضًا عند وجود خلل في التمثيل الغذائي أو في إفراز البيليروبين.
- يمكن تصنيف الأسباب بناءً على الجوانب المعطلة سواء كانت نتيجة لعيب في الكبد أو غيره.
الأسباب الشائعة للصفراء
- يمكن أن يعاني الشخص من الصفراء نتيجة لتحلل مفرط لخلايا الدم الحمراء، مما يرفع مستوى البيليروبين في الدم.
- وهذا الخطأ في التمثيل الغذائي يؤدي لارتفاع نسبة البيليروبين.
- ويمكن أن تؤدي أسباب التحلل إلى أمراض مثل الملاريا، وفقر الدم المنجلي، والتلاسيميا.
- أيضًا من الأسباب الالتهابات مثل التهاب الكبد وسرطان الكبد وحصوات المرارة.
- يمكن أن تشمل الأسباب الأخرى سرطان البنكرياس، وسرطان القناة الصفراوية، والتهاب الأقنية الصفراوية.
الأسباب المرتبطة بالحمل للصفراء عند الحامل
هناك بعض الحالات الطبية المرتبطة بفترة الحمل قد تؤدي إلى الصفراء، ومن أبرز هذه الحالات:
- القيء الحملي المفرط والذي يتسم بالغثيان الشديد وفقدان الوزن.
- يتسبب هذا الأمر في الصفراء، وهو مختلف عن الغثيان المعتاد الناتج عن الحمل، وغالبًا ما يرتبط بزيادة مستويات الهرمونات.
- كما قد يؤدي الركود الصفراوي في الحمل إلى تجمع العصارة الصفراوية داخل الكبد مما يؤثر على وظائفه، وغالبًا ما يحدث في الثلث الأخير من الحمل.
اصفرار الوجه عند الحامل
- مقدمات الارتعاج تُعتبر من المضاعفات التي تعاني منها بعض النساء الحوامل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء مثل الكبد والكلى.
- تسبب هذه الحالة عدة مضاعفات خطيرة قد تؤثر على صحة الأم والجنين، بما في ذلك متلازمة هيلب.
- هذه المتلازمة نادرة، وقد تؤدي إلى ضرر للكبد وزيادة مستوى الصفراء.
- داء الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل، ويعتبر من الاضطرابات التي قد تؤدي إلى ظهور الصفراء نتيجة لتجمع الدهون في الكبد.
الأسباب غير المرتبطة بالحمل للصفراء عند الحامل
يوجد عدة أسباب قد تؤدي إلى زيادة مستويات البيليروبين في الجسم لدى النساء الحوامل، بغض النظر عن تأثير الحمل.
وفيما يلي بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى حدوث الصفراء:
- حصوات المرارة، والتي تتكون نتيجة تراكم مواد صلبة.
- قد تؤدي هذه الحصوات إلى ظهور الصفراء.
- فشل الكبد، الذي ينجم عن عدم قدرة الكبد على أداء وظائفه بشكل صحيح.
- التهاب الكبد الناتج عن عدوى فيروسية أو تناول بعض الأدوية والكحول.
- أيضًا التحلل المفرط للدم بسبب بعض الأمراض مثل الملاريا والتلاسيميا.
عوامل خطر الإصابة
تشمل العوامل التي تزيد من خطر حدوث ركود صفراوي أثناء الحمل ما يلي:
- تاريخ عائلي أو شخصي للركود الصفراوي.
- أيضًا تاريخ عائلي لأمراض الكبد.
- الحمل بتوأم.
- بعض هذه العوامل قد تكون وراثية وترتبط بمستويات مرتفعة من هرمونات الحمل.
تشخيص الصفراء
- يتطلب تشخيص اليرقان لدى البالغين إجراء فحوصات طبية شاملة لتحديد السبب.
- يمكن أن يتم ذلك من خلال الفحص السريري وفحوصات الدم واختبارات وظائف الكبد.
- كما قد تشمل الفحوص الإضافية تصوير الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
أعراض الصفراء عند الحامل
الصفراء تعتبر من الأعراض الهامة التي تدل على وجود مشكلة صحية، وتترافق مع عدد من العلامات، ومنها:
- اصفرار الجلد.
- اصفرار الأغشية المخاطية.
- اصفرار بياض العين.
- حكة في الجلد.
- براز خفيف اللون.
- بول داكن.
- استفراغ وغثيان.
- ألم في البطن.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ضعف عام.
- صداع.
- ارتباك.
- انتفاخ.
- تورم القدمين.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- إسهال دموي.
علاج الصفراء
- يعتمد العلاج على تحديد السبب، حيث قد يُحتاج لبعض المرضى لدخول المستشفى بينما قد يُعالج آخرون في المنزل.
- يجب أيضًا إيقاف تناول الأدوية التي قد تسبب اليرقان.
- الأدوية المناسبة يمكن أن تُصف بناءً على السبب والتشخيص.
- من الممكن أن تشمل العلاجات أيضًا استخدام مدرات البول أو المضادات الحيوية وفقًا للحالة.
- في بعض الحالات، قد تُجرى عمليات جراحية لعلاج مشاكل مثل حصوات المرارة.
الوقاية من الصفراء
يمكن اتباع بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بالصفراء:
- تناول الأدوية الموصوفة بدقة ودون تغيير الجرعة.
- تجنب الأدوية التي قد تزيد من مخاطر الإصابة.
- تجنّب السلوكيات غير الآمنة التي قد تؤدي إلى عدوى.
- تجنب تناول الأطعمة الملوثة.
- تأكد من شرب مياه آمنة.
- الحصول على اللقاحات اللازمة.
- التوقف عن التدخين لتقليل خطر الأمراض.
- اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
وصفات منزلية لعلاج الصفراء
توجد بعض الوصفات المنزلية التي يمكن أن تساهم في تحسين الحالة:
وصفة عصير ورق الفجل
المكونات
- أوراق الفجل الطازجة.
طريقة التحضير
- تستخرج العصارة من أوراق الفجل وتُشرب يوميًا لتخفيف آلام البطن وتحسين الشهية.
وصفة عصير الطماطم بالملح
المكونات
- طماطم.
- فلفل.
- ملح.
طريقة التحضير
- يتم إضافة الفلفل والملح إلى عصير الطماطم في الخلاط ويتم تناوله صباحًا.
- الليكوبين الموجود في الطماطم له فوائد في حماية الكبد.
وصفة حبات اللوز
المكونات
- حبات اللوز.
- تمر.
- ماء.
طريقة التحضير
- تنقع 7-8 حبات اللوز في الماء طوال الليل، يتم تقشيرها وطحنها ثم مزجها مع التمر.
عادات خاطئة في علاج الصفراء للأطفال
- غالبًا ما تتجه الأمهات لوضع الأطفال تحت ضوء النيون مباشرة بعد اكتشاف الصفراء، اعتقادًا منهن أن الضوء يساعد في الشفاء.
- لكن ثبت علميًا أن هذا الأسلوب ليس له تأثير إيجابي ويمكن أن يُسبب مشاكل صحية مثل نزلات البرد.
كيفية حماية جنيني من الصفراء؟
- إجراء الفحوصات الطبية اللازمة أثناء الحمل لتقليل خطر الإصابة بالصفراء.
- الحفاظ على التوافق بين فصيلة دم الأم والطفل لتجنب التحلل المفرط لخلايا الدم الحمراء.
- إرضاع الطفل بشكل مبكر بعد الولادة لتقليل خطر الصفراء.
- الامتثال لتعليمات الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
نصائح لمرضى الصفراء الصغار
- استمرار الرضاعة الطبيعية وتعزيزها للحفاظ على صحة الطفل.
- التعاون مع استشاري الرضاعة لضمان أفضل الممارسات.
- تجنب العوامل التي قد تؤدي للولادة المبكرة.
- متابعة وزن الطفل وصحته باستمرار مع طبيب الأطفال.