الطرق المثلى للصدقة
وردت في القرآن الكريم الإرشادات المثلى لإخراج الصدقات التي ينال بها الشخص الأجر، كما جاء في قوله تعالى: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُواْ الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ). حيث أشار الله -تعالى- إلى أن أفضل الوسائل لإخراج الصدقات هي أن تكون في سرية وخفاء، وذلك يعود لسببين هامين؛ الأول هو أنها تعبر عن إخلاص العمل لله بعيدًا عن مدح الناس والبحث عن ثنائهم، والثاني أنها تعتبر أكرم للفقير وتساهم في ستر حاجته، حيث إن تلقي المساعدات يمكن أن يكون مثار إحراج له، لذا فإن إخفاء الصدقة يعزز من الإحسان إليه ويحفظ مشاعره. وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل الصدقة السرية ووضعها ضمن السبعة الذين يُظَلُّهم الله في يوم القيامة، حيث لا ظل إلا ظله.
تفاضل الصدقات بحسب الظروف
يؤكد العلماء أنه لا توجد أفضلية مطلقة بين الصدقات، إلا أنه يوجد تفضيل نسبي يعتمد على ظروف إخراجها، وفيما يلي بعض التفصيلات:
- تتقدّم صدقة الفقير على صدقة الغني، كما تتفوّق صدقة الصحيح السليم على صدقة المريض الذي يعاني من مرض الموت.
- تُفضّل الصدقة المقدمة للقريب المحتاج أكثر من تلك الممنوحة للغريب البعيد.
- تُعتبر الصدقات التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- بشكل خاص في أحاديثه من أفضل أنواع الصدقات، ومن ضمنها: إطعام الطعام، وإرواء العطشى، وتعليم العلم.
فضائل الصدقة
تُعتبر الصدقة من أرقى أبواب البر والاقتراب إلى الله تعالى، فقد قيل إنها تُطفئ غضب الله كما يُطفئ الماء النار. ومن أهم فضائلها:
- ترتفع درجات المتصدق عند الله تعالى.
- تُظلّل صاحبها من حرارة يوم القيامة.
- تساهم في توفيق صاحبها لأداء الطاعات والعبادات.
- تجلب البركة إلى المال، وتنمّيه وتطهّره.
- تقي صاحبها من مصائب البلاء.