يُعرف فزع النوم، الذي يُشار إليه أحيانًا بالذعر الليلي، بأنه نوبات من الصراخ والبكاء تحدث للطفل أثناء النوم. في هذه الحاله، يستيقظ الطفل مفزوعًا ويقوم بحركات غير منضبطة، ثم يعود إلى النوم بشكل سريع. في هذا المقال، سنستعرض أسباب فزع النوم عند الأطفال وطرق فعّالة للتعامل معهم.
أسباب فزع النوم عند الأطفال
تعتبر نوبات فزع النوم شائعة بشكل خاص بين الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي في هذا المجال، أو الذين يعانون من المشي أثناء النوم. وغالبًا ما تنجم نوبات فزع النوم عن أحد العوامل التالية:
- التعرض لضغوطات وظروف عصبية.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لفترة طويلة.
- النوم في بيئة غير مألوفة.
- حدوث أصوات مفاجئة أثناء النوم.
- رغبة الطفل في التبول.
- وجود مشاكل في التنفس خلال النوم.
- الإصابة بصداع أو أي إصابات في الرأس.
أعراض فزع النوم عند الأطفال
يمكن أن تشمل الأعراض الناتجة عن فزع النوم عند الأطفال ما يلي:
- جلوس الطفل أو قيامه من السرير وكأنه مستيقظ.
- تنفيذ حركات عنيفة وعشوائية مثل الركل أو الضرب.
- الإحساس بالخوف المفرط مع الصراخ وظهور ملامح الرعب على الوجه.
- التعرض لحالة من الارتباك، وعدم القدرة على الاستجابة للتهدئة.
- ظهور أعراض مرافقة مثل التعرق الشديد، اتساع حدقات العين، وزيادة سرعة التنفس وضربات القلب.
- يصعب على الطفل الاستيقاظ بسهولة.
الفروق بين فزع النوم والكوابيس
قد يجد بعض الأفراد صعوبة في التمييز بين فزع النوم والكوابيس في البداية، إلا أن هناك اختلافات واضحة بينهما، كما هو موضح في النقاط التالية:
- يستيقظ الشخص أثناء الكوابيس، بينما يظل الطفل نائمًا وعيناه مفتوحتان خلال نوبات فزع النوم.
- قد يتذكر الشخص ما حدث خلال الكابوس، بينما لا يتذكر الأطفال نوبات فزع النوم.
- تحدث الكوابيس في أي مرحلة من مراحل النوم، بينما تحدث نوبات فزع النوم في الساعات الأولى منه.
- تواجه الكوابيس كل من الأطفال والبالغين، بينما تعتبر نوبات فزع النوم أكثر شيوعًا بين الأطفال.
المضاعفات المحتملة لفزع النوم عند الأطفال
يمكن أن تؤدي نوبات فزع النوم إلى عدة مضاعفات، وتشمل:
- التأثير السلبي على الطفل وأفراد أسرته.
- انخفاض جودة النوم للطفل، مما يجعله يشعر بالنعاس في اليوم التالي.
- احتمالية إصابة الطفل أثناء النوبات بسبب تحركاته العنيفة وغير المتوقعة.
علاج فزع النوم عند الأطفال
في معظم الحالات، لا تحتاج نوبات فزع النوم إلى علاج خاص، حيث أنها تميل إلى التلاشي مع تقدم العمر. ومع ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان راحة الطفل وطمأنتهم للتخلص من القلق:
- مساعدة الطفل على النوم مجددًا دون إيقاظه.
- تهدئة الطفل بلطف وحمله بهدوء إلى سريره.
- تجنب إظهار الغضب أو الاستياء أثناء التعامل مع الطفل، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
- تأمين غرفة الطفل لمنع تلامسهم مع الأثاث خلال النوبة.
- اللجوء إلى استشارة طبيب نفسي في حال استمرت الحالة أو كانت شديدة.
نختتم مقالنا بعد أن استعرضنا أسباب فزع النوم عند الأطفال وتأثيرها على جودة نومهم. كما تناولنا الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب، وميزنا بينه وبين الكوابيس التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تم الإشارة إلى المضاعفات المحتملة وكيفية دعم الطفل في التعافي.