الأرق لدى النساء
يمكن تعريف الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) بأنه عدم القدرة على النوم، أو الاستيقاظ قبل الوقت المحدد بوقت طويل، أو الشعور بعدم الارتياح بعد الاستيقاظ. يُعتبر الأرق مشكلة شائعة تؤثر في 25% من النساء، وتزداد احتمالية حدوثه مع تقدم العمر. تحتاج النساء إلى ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم يومياً لتحقيق الراحة اللازمة. يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأرق المزمن يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والاكتئاب.
أسباب الأرق لدى النساء
ينقسم الأرق إلى نوعين رئيسيين: الأرق الأولي (بالإنجليزية: Primary insomnia) والأرق الثانوي (بالإنجليزية: Secondary insomnia). يحدث الأرق الأولي دون وجود سبب واضح، وقد يكون ناتجًا عن تغييرات في الروتين اليومي مثل السفر أو الضغوط النفسية. في حين يُعزى الأرق الثانوي إلى وجود مشكلة معينة، ويمكن أن يكون مؤقتًا أو مزمنًا. فيما يلي بعض أسباب الأرق الثانوي:
- نمط الحياة: سرعة الحياة والضغوط مثل العمل لساعات طويلة، والتفاعل الاجتماعي في أوقات النوم، بالإضافة إلى مسؤوليات الأطفال والبيت. من المفيد ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء لتحسين جودة النوم.
- اضطرابات هرمونية: التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وزيادة المخاطر بعد انقطاع الطمث. يُفضل استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب للتخلص من الأعراض المرتبطة بهذه الاضطرابات.
- اضطرابات النوم: قد تنتج عن مشاكل مثل انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) الذي يتسبب في توقف مؤقت للتنفس أثناء النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر. كما يمكن أن تسبب مشاكل أخرى كالشخير أو متلازمة تململ الساقين الأرق.
- الأحداث المؤلمة: قد تؤدي التجارب المؤلمة، سواء كنا شهوداً أو متعرضين لها، مثل حوادث السير أو الكوارث الطبيعية، إلى الأرق. يمكن علاجها بواسطة أدوية القلق النفسي.
- تناول المنبهات: مادتي الكافيين والنيكوتين، بالإضافة إلى تناول الكحول، قد تؤدي إلى عدم القدرة على النوم. على الرغم من أن الكحول قد يُشعر بالنعاس في البداية، إلا أنه قد يسبب الاستيقاظ مبكرًا.
- بيئة النوم: يمكن أن تؤثر الأنوار المضيئة أو الضوضاء أو النوم على أسرّة غير مريحة على جودة النوم.
- الحمل: يرتبط الحمل بعدة اضطرابات مثل تشنج الساقين والرغبة المتكررة في التبول، مما قد يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر, ويعاني العديد من النساء من مشاكل نوم بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية واستيقاظ الطفل.
- مشكلات صحية: تشمل عدة حالات صحية قد تؤدي إلى الأرق، مثل:
- مرض السرطان.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
- أمراض الدماغ مثل ألزهايمر وباركنسون.
- الألم المزمن مثل التهاب المفاصل.
- مشكلات تنفسية مثل الربو.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- السكتات الدماغية.
- الأمراض الهضمية مثل حرقة المعدة.
تشخيص الأرق
يعتمد تشخيص الأرق على الحالة الفردية، وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن استخدامها في هذا السياق:
- الفحص السريري: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص للكشف عن علامات تشير إلى مشاكل صحية أخرى أو طلب إجراء تحليل دم.
- تقييم عادات النوم: يتضمن الأمر سؤال المريض عن أنماط نومه وملء استبيان خاص، وقد يُطلب من المريض تسجيل ملاحظات حول نومه لمدة أسبوعين.
- دراسة النوم: في بعض الحالات، قد تحتاج إلى إجراء دراسة في مراكز مخصصة لتحليل أنماط النوم، خاصةً إذا كانت هناك دراسات عن اضطرابات نوم مثل انقطاع النفس النومي أو متلازمة تململ الساقين.