إيجابيات التواصل الفعال
إن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، يحتاج إلى التفاعل مع الآخرين لتلبية احتياجاته وأداء واجباته. لذا، يُعد التواصل الفعال أمرًا جوهريًا في حياتنا.
تتضح أهمية الاتصال والتفاعل مع الآخرين في هذا السياق، وسنستعرض ذلك بالتفصيل عبر موقع مقال maqall.net.
التواصل الفعال
عند مناقشة إيجابيات التواصل الفعال، ينبغي توضيح مفهومه كما يلي:
- يمكن تعريف التواصل على أنه تفاعل بين طرفين مختلفين بهدف نقل المعلومات أو المشاعر أو الأفكار، مما قد يؤدي إلى تغيير بعض الأفكار أو الاتجاهات تجاه مواضيع معينة.
- تتحدد طبيعة الاتصال الفعال بقدرته على توصيل المعلومات أو الرسالة بشكل واضح وسهل، مما يسهل على الطرفين استيعاب محتوى الرسالة ويتقبلان الآثار الناتجة عنها.
- كما أن التواصل الفعال يُعتبر من الأساليب المريحة المفيدة لجميع الأطراف، حيث لا يحدث إلا في إطار من الفهم المتبادل الذي يعزز مصالح كل الأطراف المعنية.
إيجابيات التواصل الفعال
ينطوي التواصل الفعال على مجموعة من الإيجابيات الأساسية، ومنها:
- يُعتبر من أهم عوامل النجاح، حيث يسهم في بناء علاقات تدعم مصالح الأفراد. وقد أظهرت الدراسات أن حوالي 85% من الاتصالات الناجحة تُفضي إلى تحقيق النجاح.
- يوجه سلوك الأفراد نحو الاتجاه الصحيح، كما يسعى إلى تطوير أداءهم وتنمية مهاراتهم.
- يعزز من تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، من خلال تقديم كافة الأفكار وطرق العمل الموحدة.
- يمكن من توحيد البيانات والمعلومات وتحويلها إلى نقاط محددة تسهل اتخاذ القرارات المناسبة، ومساعدتهم في إيصال رؤاهم إلى صانعي القرار لضمان الربط بين أفكار الأفراد ومراكز صنع القرار.
- يمنح الأفراد القدرة على التفكير بعقلانية وعدم التسرع، مما يعزز من سعة صدرهم ويفتح المجال لاتخاذ قرارات حكيمة خلال الأوقات الصعبة.
- يدفع نحو تعزيز العلاقات ونجاحها على الأصعدة العملية والعائلية.
- يساعد في تطوير مهارات الاستماع مع التركيز على المصداقية والحيادية أثناء الحوار، مما يساهم في تعزيز قدرة الشخص على الإقناع والتأثير.
- يقلل من الخلافات الموجودة في بيئة الأفراد، حيث أن عدم قدرة التواصل الفعال قد يؤدي إلى سوء فهم ومنازعات لا حاجة لها.
أدوات التواصل الفعال
عند استعراض إيجابيات التواصل الفعال، نجد أنه يعكس أدوات التواصل الفعال، والتي تتضمن:
-
المُرسل: يمثل الجهة أو الشخص الذي يقوم بعملية الاتصال، سواء كانوا يسأل، يشرح، أو يلقي خطابًا.
- لتكون العملية فعالة، يجب أن يكون المرسل مقتنعًا بما يقوم بإرساله وملمًّا بكيفية تقديمه.
- المُستَقبل: هو الطرف الآخر الذي يستقبل رسائل المُرسل، وعليه أن يستمع جيدًا لتحقيق التواصل الفعال.
-
الوسيلة: تُعبر عن الأسلوب المستخدم في توصيل الرسالة، مثل اللغة المستخدمة أو لغة الجسد، كما تتأثر بخلفية المُستقبل الثقافية وظروف الموقف.
- تتضمن الوسيلة عناصر مثل اختيار الكلمات ولغة الإشارة، والتي تعتمد على طبيعة المُستقبل.
أشكال التواصل الفعال
تتجلى إيجابيات التواصل الفعال من خلال التعاملات بين الأفراد ودورها في حل النزاعات والتخفيف من المشكلات. يتمثل ذلك في عدة أشكال، منها:
- الوسائل المكتوبة: مثل الصحف والكتب والكتيبات.
- الوسائل السمعية: مثل التسجيلات الصوتية والراديو.
- الوسائل البصرية: كالصورة الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية، سواء الثابتة أو المتحركة.
يمكن أيضًا توظيف الوسائل السمعية والبصرية لنقل رسائل محددة، كما يحدث في الأفلام والبرامج التلفزيونية.
معيقات التواصل الفعال
لا شك أن التواصل الفعال وما يحتويه من إيجابيات يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع ككل. ومع ذلك، ثمة مجموعة من المعوقات التي تمنع تحقيق ذلك، ومن بين أبرزها:
- من أهم المعوقات لفشل التواصل الفعال هو استخدام مصطلحات قد لا يفهمها المستقبل، بالإضافة إلى وجود ضوضاء تؤثر على وضوح الصوت أو ضعف قوة الصوت.
- فجوة في المستوى الثقافي بين الأطراف تؤدي إلى إخفاق التواصل، خاصة إذا كان هناك تصور ثقافي غير صحيح بين الأطراف.
- تعتبر المعوقات اللغوية ذات أهمية كبيرة في إعاقة التواصل الفعال، حيث يجب استخدام لغة يفهمها الطرفان.
- أما المعوقات الصحية فتمثل في ضعف السمع أو الإرهاق الذي قد يؤثر على قدرة المستقبل على الانتباه وفهم الرسالة المنقولة.
يمكنكم الاطلاع على: