الخليج
يُعرف الخليج بأنه مسطح مائي يتداخل مع اليابسة، حيث تحيط به التربة من جميع الجهات باستثناء منطقة ضيقة. تختلف الخلجان بشكل واضح من حيث الخصائص الجغرافية، بما في ذلك الشكل والحجم والعمق. يمكن أن يرتبط الخليج بممر مائي ضيق يُعرف بالمضيق، أو بمسطح مائي أكبر، مثل المحيط، والذي قد لا يملك حدودًا واضحة. ترتبط الخلجان غالبًا بالمحيطات أو أي نوع آخر من المسطحات المائية.
تُعرف العديد من الخلجان الكبيرة حول العالم بتسميات خاطئة، حيث يتم الإشارة إليها كبحار. على سبيل المثال، يعتبر بحر مرمرة، الذي يقع بين مضيق الدردنيل والبحر الأسود في تركيا، خليجًا في حقيقته. وهذا ينطبق أيضًا على البحر الأحمر، وبحر العرب، وبحر آزوف، وعبر العالم يوجد العديد من الخلجان الشهيرة مثل خليج البنغال، والخليج العربي، وخليج غينيا، وخليج كاليفورنيا، وخليج ريغا.
تتشكل الخلجان أحيانًا نتيجة للحركات الطبيعية لصفائح الغلاف الأرضي. هذه الحركات يمكن أن تخلق تصدعات أو شقوق في القشرة الأرضية تتوسع لاحقًا، مما يؤدي إلى تشكيل الخلجان. كما يمكن أن تتشكل الخلجان عندما تنزلق صفيحة تكتونية تحت صفيحة أخرى، مما يؤدي إلى تكوين منخفضات في الصخور تحت المحيط، مما يسمح بدخول الماء إلى تلك المنخفضات وتحويلها إلى خليج.
أكبر خليج في العالم
يُعتبر خليج البنغال أكبر الخليج على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحته حوالي 2,172,000 كم²، وطوله يزيد عن 1,850 كم، بينما يتجاوز عرضه 1,600 كم. يقع هذا الخليج في دولة البنغال، حيث تحده من الغرب الهند وسيريلانكا، ومن الشمال بنغلاديش، بينما تحده من الشرق بورما (ميانمار) وتايلندا، بالإضافة إلى جزر نيكوبار. يُعتبر الخليج جزءًا من المحيط الهندي من الجهة الشمالية الشرقية، وتصب فيه مياه العديد من الأنهار الكبرى مثل: الغانج، وبراهمابوترا، وكرشنا، مما أدى إلى تكوين دلتا غنية بالتربة ومرتفعة الكثافة السكانية. يضم الخليج أيضًا موانئ آسيوية هامة مثل ميناء مدراس، وكولكاتا، وشيتاغونغ.
خصائص خليج البنغال
على الرغم من المساحة الكبيرة لخليج البنغال، فإنه يعتبر مسطحًا مائيًا ضحلًا نسبيًا، حيث يبلغ عمقه المتوسط 2,600 م فقط وأقصى عمق له 4,694 م تحت سطح البحر. يؤثر المناخ الموسمي بشكل كبير على هذا الخليج، حيث يتعرض الضغوط الجوية القادمة من اليابسة خلال شهور نوفمبر حتى أبريل لضغوط جوية تؤدي إلى رياح شمالية شرقية، بينما تهب الرياح الجنوبية الغربية المحملة بالأمطار خلال يونيو إلى سبتمبر.
الطقس في خليج البنغال
يتميز خليج البنغال بتغيراته الجوية الحادة، إذ تتعرض المنطقة لزخات قوية من الأمطار الموسمية، وتضربها في بعض الأحيان عواصف عنيفة، خاصة في فصل الربيع والخريف. بعض هذه العواصف تتحول إلى أعاصير تؤدي إلى أضرار كبيرة بالممتلكات والاقتصاد. المناطق المنخفضة، مثل جنوب بنغلادش، تُعتبر الأكثر عرضة لهذه الظروف بسبب ارتفاعها المنخفض وارتباطها الوثيق بالمياه.
من أبرز الأعاصير التي شهدها الخليج كان إعصار سيدر، الذي وقع في منتصف نوفمبر 2007 وبلغت سرعته أكثر من 240 كم في الساعة. يُصنف هذا الإعصار من الفئة الرابعة، مما أدى إلى ارتفاع الأمواج إلى ما بين 5 و6 أمتار، مما تسبب في أضرار جسيمة تُقدر بملايين الدولارات.
التّمييز الاصطلاحيّ بين الخلجان
تُقسم الخلجان إلى فئتين رئيسيتين في اللغة الإنجليزية:
- الخلجان الصغرى (بالإنجليزية: Bays): تُعتبر مسطحات مائية صغيرة جدًا، وغالبًا ما تتفرع من مسطحات أكبر مثل المحيطات أو البحار. يتم التعرف على هذه الخلجان الصغرى كأقسام من الخلجان الأكبر أو البحيرات. تشتمل هذه الخلجان على أماكن مثالية لبناء الموانئ، ويحتوي العديد من المدن الكبرى على خلجان صغيرة. ويعتبر خليج البنغال أكبر خليج صغير في العالم، رغم كونه الأكبر في المساحة.
- الخلجان الكبرى (بالإنجليزية: Gulfs): تُمثل مسطحات مائية كبيرة الحجم، وعادة ما يكون لها مدخل واحد ضيق في شكل مضيق بحري. أكبر خليج من هذا النوع هو خليج المكسيك، الذي تزيد مساحته عن 1,554,000 كم²، ويحيط به ثلاث دول: المكسيك، والولايات المتحدة، وكوبا.