أستراليا: أكبر جزيرة في العالم
تعد أستراليا أكبر جزيرة على كوكب الأرض، حيث تبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة الجزيرة الثانية الأكبر، وهي جزيرة غرينلاند. على الرغم من ذلك، يصنفها الباحثون ضمن الجزر القارية، كونها واحدة من أربعة تكتلات قارية في العالم. تحتل أستراليا المرتبة الأخيرة من حيث المساحة، مقارنة بالتكتلات القارية الأخرى التي تشمل أفريقيا وأوروبا وآسيا والأميركتين والقطب الجنوبي.
موقع جزيرة أستراليا
تستقر جزيرة أستراليا في المنطقة الجنوبية الشرقية من قارة آسيا، على الجانب الغربي من المحيط الهادئ. تعرف جميع أراضي القارة باسم أستراليا، رغم أن أستراليا نفسها هي إحدى الدول المكونة لهذه الجزيرة. تتميز أستراليا بمساحة شاسعة من اليابسة، محاطة بالمياه من كافة الاتجاهات. تلتقي سواحلها الشمالية ببحر تيمور، بينما تتاخم سواحلها الشرقية مضيق تروز، وتمتد سواحلها عبر بحري كول وسمان، إلى جانب ممر سمان الذي يحد سواحلها الجنوبية، بينما يحيط بها المحيط الهندي من الجهتين الجنوبية والغربية.
مساحة جزيرة أستراليا
تبلغ مساحة جزيرة أستراليا حوالي 8,468,300 كيلومتر مربع، ويسكنها تقريباً 31 مليون نسمة، مما يؤدي إلى معدل كثافة سكانية يبلغ حوالي 3.7 نسمة لكل كيلومتر مربع. تتوزع هذه المساحة الكبيرة بين عدة بلدان، تشمل أستراليا وغينيا الجديدة وتيمور وأجزاء من أندونيسيا. تتميز هذه المناطق بتعدد لغاتها، مثل الإنجليزية والإندونيسية بالإضافة إلى عدد من اللغات الأصلية الأسترالية.
تاريخ جزيرة أستراليا
كانت أستراليا جزيرة خالية من السكان حتى قبل حوالي 60,000 سنة، عندما وصل إليها سكانها الأوائل من المناطق الجنوبية في شرق آسيا. ساعدت المياه الضحلة المحيطة بها حينها على يسّر تنقل هؤلاء السكان إلى الجزيرة. ولكن مع ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، تم عزل سكان الجزيرة عن مواطنهم الأصلية وبقية العالم. أدى ذلك إلى ابتكار طرق للزراعة وصيد الحيوانات لضمان البقاء، ومع مرور الوقت، استقر السكان الأصليين في معظم مناطق الجزيرة، متشكلين في مئات القبائل المعروفة التي تحدثت حوالي 250 لغة متنوعة.
الاستعمار الأوروبي لأستراليا
ظلّت هذه الجزيرة القارية مجهولة للعالم حتى القرن السابع عشر الميلادي، عندما وصل إليها المستكشفون الأوروبيون في عام 1606. بدأ هؤلاء المستكشفون بإنشاء مستوطنات والعمل على توسيعها، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من السكان الأصليين بسبب الأمراض المعدية التي جلبها المستوطنون. ومع مرور الوقت، استطاع هؤلاء المستوطنون تشكيل عدد من المدن وتطويرها لتصبح الدول الحالية التي تملأ الجزيرة.
