الآثار السلبية لن consumption الجبن على الصحة

الجبن

تتباين الآراء بشأن الجبن من منظور صحي، حيث يرى البعض أنه مفيد جداً، بينما يعتبر آخرون أنه قد يسهم في زيادة الوزن. في الواقع، تحتوي بعض الآراء من كلا الطرفين على جوانب صحيحة. يُعتبر الجبن مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية المهمة، لكنه أيضًا يحتوي على كميات وفيرة من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية والصوديوم. وتجدر الإشارة إلى أن القيمة الغذائية لكل نوع من الجبن تختلف بشكل ملحوظ. لذلك، فإن اختيار الأنواع الصحية والاعتدال في الاستهلاك هو المفتاح لتجنب الآثار الصحية السلبية المرتبطة بالجبن.

أضرار الجبن

يمثل النظام الغذائي الغني بالصوديوم والدهون المشبعة خطراً متزايداً للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية أو حتى السكري من النوع الثاني. فيما يلي بعض الآثار السلبية للجبن:

• احتواؤه على الدهون المشبعة: يُوصى بتقليل استهلاك الدهون المشبعة لأقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية. بمعنى آخر، فإن 18 جراماً من الدهون المشبعة يجب أن تكون الحد الأقصى في نظام غذائي يحتوي على 1800 سعرة حرارية. بعض أنواع الجبن، مثل الشيدر، غنية بالدهون المشبعة، حيث تحتوي 28 جرامًا منها على 120 سعرة حرارية و6 جرامات من الدهون المشبعة. ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن الدهون المشبعة من منتجات الألبان قد تكون أقل ضرراً مقارنة بتلك المأخوذة من مصادر أخرى.
• ارتفاع مستوى الصوديوم: تحتوي بعض الأجبان، خصوصًا الأجبان المطبوخة، على كميات عالية من الصوديوم.
• اضطراب الغدد الصماء: توجد مخاوف بشأن هرمون الإستروجين والهرمونات الأخرى في منتجات الألبان، مما قد يسبب تأثيرات سلبية على جهاز الغدد الصماء وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. لتجنب هذه المخاطر، يُنصح بشراء الجبن المصنوع من الحليب العضوي، مما يقلل التعرض للمضادات الحيوية والهرمونات.
• عدم تحمل اللاكتوز: يعاني الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز من نقص في الإنزيمات اللازمة لتفكيك السكر الموجود في الحليب، مما قد يسبب انتفاخ البطن والإسهال بعد استهلاك الحليب ومشتقاته. يمكن لبعض الأفراد تحمل منتجات الألبان المنخفضة اللاكتوز مثل اللبن والجبن الصلب. في حين يعاني آخرون من أعراض حتى عند تناول كميات قليلة.
• الحساسية: تعد حساسية الحليب نتيجة رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي تجاه بروتين الحليب، مما يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال والتقيؤ والأزيز وسيلان الأنف، وفي الحالات الأكثر حدة، قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل النزيف أو الربو. لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب بالتجنب الكامل لمشتقات الألبان بما في ذلك الجبن.
• العفن: قد يتعرض الجبن الطري للعفن، والذي يمكن أن يكون ضارًا بالصحة. إذا كان هناك عفن على الجبن، يُفضل التخلص منه بالكامل وليس جزءً منه، خاصةً الأجبان الطرية. بينما يمكن في الأجبان الصلبة إزالة الجزء المتعفن بزيادة 2.5 سنتيمتر حولها.

تنويه: من غير المحتمل أن يتسبب استهلاك كميات ضئيلة من الجبن مع السلطة أو الخضار في مشاكل صحية، إلا في حالة عدم تحمل اللاكتوز أو الحساسية. ومن الجانب الآخر، يُعتبر تناول جبن الشيدر الذائب الموجود في الوجبات الجاهزة بشكل منتظم خيارًا غير صحي.

فوائد الجبن

يعد الجبن الطبيعي منخفض الدسم والصوديوم إضافة صحية للوجبات الغذائية، حيث يحتوي على مجموعة من المركبات والعناصر الغذائية المهمة التي تعود بالفائدة على الجسم. من أبرز فوائد الجبن:

• الحفاظ على صحة العظام: الجبن يعد مصدرًا غنيًا بالعناصر اللازمة لنمو العظام والحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل الكالسيوم والبروتين والمغنيسيوم والزنك وفيتامين أ.
• تعزيز صحة الأسنان: الجبن، بفضل محتواه العالي من الكالسيوم، يدعم صحة الأسنان ويمكن أن يرفع مستوى الأس الهيدروجيني في اللويحات السنية، مما يحمي ضد تسوس الأسنان.
• المساعدة في خفض ضغط الدم: تبيّن الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الجبن يميل ضغط دمهم إلى الانخفاض. ومع ذلك، يجب مراعاة أن بعض الأجبان تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم.
• دعم صحة الدماغ: تُعتبر منتجات الألبان مصدرًا جيدًا لمركب الجلوتاثيون، المعروف بكونه أحد مضادات الأكسدة التي تُساعد في تعزيز صحة الدماغ.
• تحسين صحة الأمعاء: الجبن ينتمي إلى الأطعمة المخمرة التي قد تدعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
• تعزيز صحة الخلايا: الجبن هو مصدر غني بالبروتين عالي الجودة، الأمر الذي يعتبر ضروريًا لتجديد وبناء خلايا الجسم.
• فوائد أخرى: أظهرت بعض الأبحاث أن الجبن يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويساعد على تحسين مستويات البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما قد يساهم في تسريع عمليات الأيض وتقليل خطر السمنة وأمراض القلب.

القيمة الغذائية للجبن

يوضح الجدول التالي المحتوى الغذائي في كوب واحد (حوالي 113 جرام) من جبنة القريش: