أسس الجغرافيا السياسية
يعتمد علم الجغرافيا السياسية على مجموعة من الأسس والمبادئ الهامة. سنقوم بتوضيح أبرز مبدئين بطريقة مبسطة ومختصرة كما يلي:
نشأة الدولة في الجغرافيا السياسية
يُعرَف مفهوم الدولة في الجغرافيا السياسية على أنها تجمعات بشرية تعيش على رقعة جغرافية محددة، تحكمها حكومة تمثل ذات الشعب. يُفترض بتلك الحكومة تنظيم شؤون المواطنين، والحفاظ على النظام والأمن، بالإضافة إلى وضع القوانين التي تساهم في تلبيتها لاحتياجات المجتمع، مما يضمن لهم حياة كريمة. من الضروري أن تتمتع الدولة بالسيادة، مما يعنى عدم تدخل أي جهة في شؤونها الداخلية والخارجية. وهناك عدة أنواع من الدول، ومنها:
- الدولة المدمجة
تتميز بقرب المسافة بين المركز الجغرافي للدولة وأي منطقة حدودية، مما يسهل حركة التنقل والتواصل.
- الدولة الممتدة
هنا، تمتاز الحدود بطولها في حين أن المساحة الداخلية ضيقة، مما يصعّب عملية التنقل.
- الدولة المثقوبة
تحيط هذه الدولة بدول أخرى جغرافيًا، مما يستلزم التنقل عبر دولة ثانية.
- الدولة المُجزأة
تشير إلى الدول التي تتوزع إلى عدة أجزاء.
- الدولة غير الساحلية
هي الدول التي لا تطل على أي مسطح مائي.
مناهج البحث في الجغرافيا السياسية
ترتبط الجغرافيا السياسية ارتباطًا وثيقًا بالعلوم السياسية، وتوجد عدة مناهج بحثية متخصصة في هذا المجال، منها:
- المنهج التحليلي
يركز هذا المنهج على تحليل الجغرافيا الداخلية للدولة، بما في ذلك وسائل التنقل والموارد الطبيعية والبشرية وتأثيرها على الاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى دراسة الكثافات السكانية والنظم السياسية.
- المنهج التاريخي
يعنى بدراسة الجذور التاريخية للأراضي المتنازع عليها، بالإضافة إلى تطور الدول ونموها عبر الزمن.
- المنهج الإقليمي
يعبر عن تجمع أي مجموعة من البلدان التي تتشارك علاقات سياسية أو جغرافية ولها مصالح مشتركة.
- المنهج الوصفي
يقدم هذا المنهج وصفًا شاملًا للدولة يتضمن موقعها الجغرافي، اللغة، الدين، الأعراق، والنظامين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن علاقاتها الداخلية مع مؤسسات المجتمع المدني وطبيعة سياستها الخارجية.
نبذة عن علم الجغرافيا السياسية
تأسس علم الجغرافيا السياسية عام 1897 على يد الجغرافي الألماني فريدريك راتزل، ومن خلال كتابه المعروف باسم الجغرافيا السياسية. يُعتبر هذا العلم من أحدث العلوم الأكاديمية التي أُنشئت، ويختص بدراسة العلاقة بين الأرض والجغرافيا من جهة والسياسة من جهة أخرى، بالإضافة إلى دراسة العوامل والخصائص الجغرافية التي تؤثر في بقاء الدولة وقدرتها على التأثير في صنع القرار العالمي.