الإمام علي بن أبي طالب
وُلِد الإمام علي بن أبي طالب في مكة المكرمة، ويُعدّ واحدًا من أبرز الصحابة الذين بُشِّروا بالجنة. كان الإمام علي أول من آمن برسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من الشباب، إذ كان في العاشرة من عمره عند بداية الدعوة. لقد صاحب الرسول قبل بعثته واستمر في دعمه بعد ذلك، حيث اشتهر بتقواه وزهده، بالإضافة إلى حكمته ورجاحة عقله. وقد نُسبت له العديد من الأقوال والأشعار التي تعكس عمق فكره وفلسفته، ومنها ما يلي:
أقوال الإمام علي
- إن الله جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلاً بيننا وبينه.
- كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع.
- المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء.
- من أطال الأمل أساء العمل.
- لا تصحب في السفر غنياً؛ فإنك إن ساويته في الإنفاق أضرّ بك، وإن تفضل عليك استذلك.
- نِعم المؤازرة المشاورة.
- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.
- من ضيّع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة.
- بركة العمر حسن العمل.
- إذا تم العقل نقص الكلام.
أشعار الإمام علي
في فضل العلم
الناس من جهة التمثال أكفاء
أبوهم آدم وأمّهم حواء
وإنما أمهات الناس أوعية
مستودعات ولأحباب آباء
فإن يكن لهم من أصلهم شرف
يفاخرون به فالطين والماء
ما الفضل إلّا لأهل العلم إنّهم
على الهدى لمن استهدى أدلّاء
وقيمة العلم ما قد كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
فقم لعلم ولا تطلب به بدلاً
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
في الأصدقاء والزمن
تغيّرت المودّة والإخاء
وقلّ الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى صديق
كثير الغدر ليس له رعاء
وربّ أخ وفيت له بحقٍ
ولكن لا يدوم له وفاء
أخلّاء إذا استغنيت عنهم
وأعداء إذا نزل البلاء
يُديمون المودّة إذا ما رأوني
ويبقى الودّ ما بقي اللقاء
وإن أغنيت عن أحد قلاني
وعاقبني بما فيه اكتفاء
سيغنيني الذي أغناه عنّي
فلا فقر يدوم ولا ثراء
في الصبر
فإن تسألني كيف أنت فإنّني
صبورٌ على ريب الزمان صعيب
حريص على أن لا يُرى بي كآبة
فيشمت عادٍ أو يُساءحبيب