أطعمة مريحة للمعدة
يمكن أن يسهم تناول بعض الأطعمة والمشروبات في تخفيف اضطرابات المعدة والحد من مضاعفاتها، ومن بين هذه الأطعمة:
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: تُعد البروبيوتيك (Probiotics) مفيدة جداً للجهازين الهضمي والمناعي، حيث يُمكن استخدامها بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية أو لتعزيز العلاج لمشاكل الهضم المزمنة. توجد البروبيوتيك في مُكملات غذائية وأيضاً يمكن الحصول عليها من الأطعمة الطبيعية مثل: الزبادي غير المحلى، مخلل الملفوف المعروف بالساوركراوت (Sauerkraut)، مشروب الكفير (Kefir)، والتيمبي (Tempeh)، والكيمتشي (Kimchi)، ومشروب الكومبوتشا (Kombucha). ولكن ينبغي التنبيه بأن هذه الأطعمة قد لا تكون ملائمة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المعدة التي تصاحبها نوبات من التقيؤ والإسهال، بينما يمكن استخدامها لتعويض الأمعاء بالبكتيريا النافعة بعد انتهاء هذه الأعراض.
- الأرز الأبيض: يساعد استهلاك الأطعمة النشوية المنخفضة الألياف مثل الأرز الأبيض في زيادة صلابة البراز والتخفيف من الإسهال الناتج عن اضطرابات المعدة. على الرغم من أن أنواع الأرز الأخرى (مثل الأرز الأسود أو البني) تعتبر صحية بشكل عام، إلا أن هضمها يكون أكثر صعوبة في حالة وجود مشاكل بالمعدة، وبالتالي يُفضل تناول الأرز الأبيض البسيط بدون إضافات.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الأرز الأبيض، يُمكن قراءة مقال فوائد الأرز الأبيض.
- خبز التوست الأبيض: على الرغم من أن خبز التوست المصنوع من الحبوب الكاملة الصحي أكثر، إلا أنه يُنصح باختيار الخبز الأبيض لمرضى اضطرابات المعدة، لأن الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض مثل الغثيان والإسهال.
- النعناع الفلفلي: يُعاني بعض الأشخاص من اضطراب المعدة بسبب متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome)، وهي حالة تسبب آلام المعدة. وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Journal of Clinical Gastroenterology أن تناول كبسولة من زيت النعناع الفلفلي يومياً لفترة أسبوعين ساهمت في تخفيف الآلام والانتفاخ والإسهال بشكل كبير لدى المصابين بهذه المتلازمة. ومن المهم الإشارة إلى أن النعناع الفلفلي يمكن أن يؤثر سلباً على الأشخاص المصابين باضطرابات في الكبد أو المرارة، أو الارتجاع الحمضي، لذا يُفضل تجنبه في هذه الحالات.
للمزيد حول فوائد النعناع، يمكن قراء المقال فوائد النعناع المغلي.
- عرق السوس: تُستخدم جذور عرق السوس التقليدية منذ زمن بعيد للتخفيف من عسر الهضم وتقليل خطر الإصابة بالتقرحات المعدية. حالياً، أصبحت المكملات الغذائية المستخلصة منه، المعروفة بـ Deglycyrrhizinated Licorice، أكثر شيوعاً. وقد أشارت دراسة نشرت عام 2011 في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine إلى أن هذه المكملات تساهم في تخفيف التهابات البطانة المعدية وزيادة إنتاج المخاط الذي يحمي الأنسجة من الأحماض.
لمزيد من المعلومات حول فوائد عرق السوس، يمكن قراءة مقال فوائد عرق السوس ومضاره.
- بذور الكتان: يساعد استهلاك بذور الكتان المطحونة أو زيتها في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف آلام البطن والإمساك. أظهرت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة BMC Complementary and Alternative Medicine أن تناول بذور الشوفان المطحونة يساهم في تقليل الأعراض المرتبطة بالإمساك، والذي يُعرف بأنه حالة مُزمنة إذا كان عدد مرات التغوط أقل من ثلاث مرات أسبوعياً.
لمعرفة المزيد حول فوائد بذور الكتان، يمكن قراءة مقال ما هي فوائد بذر الكتان.
- البابايا: تُعتبر البابايا فاكهة استوائية حلوة تحتوي على إنزيم قوي يُعرف باسم الباباين (Papain) الذي يساعد في هضم البروتينات. أظهرت دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة Neuroendocrinology Letters أن تناول البابايا بانتظام قد يُساهم في تخفيف مشاكل الإمساك والانتفاخ لدى البالغين.
للمزيد من المعلومات حول فوائد البابايا، يمكن قراءة مقال فوائد ثمرة البابايا.
- الموز الأخضر: يحتوي الموز غير الناضج على ألياف تُسمى النشا المقاوم (Resistant Starch) التي لها تأثير مضاد للإسهال. أظهرت دراسة نُشرت عام 2010 في مجلة Tropical Medicine & International Health أن تناول الموز الأخضر المطبوخ يُقلل من مدة وشدة نوبات الإسهال عند الأطفال.
- البابونج: يُعتبر البابونج من النباتات المضادة للالتهابات، وينصح بتناول شاي البابونج لتخفيف آلام المعدة والتقلصات. تشير دراسة نُشرت عام 2015 إلى أن استهلاك البابونج قد يُساعد أيضاً في التقليل من الإسهال.
للمزيد حول فوائد البابونج، يمكن قراءة مقال فوائد مغلي البابونج.
أطعمة تسبب تهيج المعدة
- منتجات الألبان: يُستحسن تجنب الحليب ومنتجاته مثل الجبنة والآيس كريم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في المعدة.
- الأطعمة المقلية: تساهم الأطعمة المقلية في تفاقم مشاكل المعدة.
- المشروبات الغازية: تؤدي هذه المشروبات إلى زيادة الغازات في الجهاز الهضمي، مما يزيد من حدة اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من السكر في بعض الأنواع مما يساعد على زيادة الإسهال.
- أغذية الفودماب: يُفضل تجنب الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من الفودماب (FODMAP) مثل الثوم والبصل والهليون والفاصولياء والفاكهة مثل الإجاص والتفاح، حيث يمكن أن تسبب انتفاخ البطن وتغييرات في حركة الأمعاء.
- الأطعمة المقلية والدهنية: ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الإسهال أو التقيؤ تجنب الأطعمة الدهنية، مثل القشدة واللحوم الدهنية.
- الكافيين: يمكن أن يؤدي تناول كميات مفرطة من الكافيين إلى الإسهال حيث يُحفز حركة الجهاز الهضمي.
- الأطعمة الحارة: يُستحسن للأشخاص الذين يعانون من الغثيان أو التقيؤ تجنب الأطعمة الحارة.
- الأطعمة الحمضية: مثل صلصة الطماطم والليمون والبرتقال، إذ يمكن أن تسبب هذه الأطعمة تهييج بطانة المعدة.
لمزيد من المعلومات حول الأطعمة التي تُهيّج المعدة، يمكن قراءة مقال أطعمة تهيج المعدة.
نصائح لتعزيز راحة المعدة
تساهم النصائح التالية في تخفيف تهيج المعدة واضطراباتها الناتجة عن سوء الهضم:
- تقليل حجم الوجبات لسهولة الهضم.
- تناول الطعام ببطء.
- تجنب الأطعمة الحامضية.
- تقليل أو تجنب الكافيين.
- المحافظة على مستوى منخفض من التوتر لتقليل عسر الهضم.
- الإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه، وخصوصاً قبل تناول الطعام.
- تجنب التمارين الرياضية بعد تناول الطعام وترك فترة زمنية مناسبة قبل القيام بها.
- عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبة.
- ترك فاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات بين الوجبة الأخيرة والنوم.
- استخدام الوسائد لرفع مستوى الرأس عن الأرض أثناء النوم.
لمحة عامة حول المعدة ووظائفها
تُعتبر المعدة عضواً مهماً في الجهاز الهضمي تقع في الجزء العلوي الأيسر من البطن، حيث تستقبل الطعام من المريء وتساعد في هضمه بواسطة إفراز الأحماض والإنزيمات. تقوم عضلات المعدة بالانقباض الدوري لتحريك الطعام، مما يدعم عملية الهضم. بعد هذا، ينتقل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة. بالنسبة لاضطرابات المعدة التي قد تحدث بعد تناول الطعام، فإن تناول بعض التدابير يمكن أن يساعد على تخفيف الأعراض في معظم الأحيان.