أضرار حبوب سد الشهية
سلامة استخدام حبوب سد الشهية
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على بعض فئات أدوية سد الشهية التي تُصرف بوصفة طبية، حيث يُنصح باستخدامها لفترات قصيرة لا تتجاوز 12 أسبوعًا. يجدر بالمستخدم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.
تحذيرات حول استخدام حبوب سد الشهية
قد يؤثر استخدام أي منتج مصمم لسد الشهية على عمليات الأيض، مما ينعكس على وظائف الجسم. يُعتبر تقليل الشهية بشكل طبيعي أمرًا غير ضار، ولا يُظهر تأثيرات سلبية مماثلة. وغالبًا ما تكون الآثار الجانبية المرتبطة بحبوب سد الشهية ناتجة عن تفاعلاتها مع أدوية أخرى.
مثل أي دواء، يمكن أن تؤدي حبوب سد الشهية إلى بعض الآثار الجانبية، والتي تشمل:
- دوار.
- أرق.
- عصبية.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، الإمساك، الإسهال، وآلام المعدة.
- سعال.
- جفاف الفم أو تغيُّر في حاسة التذوق.
- إحساس بالتعب.
- صداع.
- ارتفاع ضغط الدم أو تسارع معدل ضربات القلب.
- قيء.
ومن المهم الإشارة إلى أن تلف الكبد الناتج عن استخدام حبوب سد الشهية يعد أمرًا نادرًا، ولكن ينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت أي من علامات وجود مشاكل في الكبد، مثل اليرقان، الذي يتمثل في اصفرار الجلد أو العينين.
فوائد حبوب سد الشهية
بشكل عام، تعمل هذه الحبوب على تقليل الشهية من خلال ثلاث آليات رئيسية، وهي:
- المحافظة على شعور الشبع: غالبًا ما تحتوي حبوب سد الشهية على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية، التي تبقى في المعدة لفترة طويلة، مما يعزز شعور الشبع. فالسبب الأساسي للشعور بالجوع هو المعدة الفارغة، وكلما زاد الامتلاء والشبع، انخفضت الشهية.
- السيطرة على الأكل العاطفي: تحتوي بعض حبوب سد الشهية على مركبات مثل فيتامينات ب والكافيين، التي تعزز الحالة المزاجية وتقلل من الشهية. يُشير العديد من الدراسات إلى أهمية هذه المركبات أثناء ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي لفقدان الوزن.
- زيادة الطاقة: تعزيز مستويات الطاقة دون الحاجة لتناول المزيد من الطعام يمكن أن يساهم في ضبط الشهية. تساعد حبوب سد الشهية المولدة للحرارة في تحسين مستويات الطاقة عن طريق زيادة أكسدة الدهون لإنتاج الطاقة، كما تلعب بعض الحبوب دورًا في تحسين عملية الهضم وزيادة القدرة على الاستفادة من الطاقة من الطعام.
ومع ذلك، من الضروري التنبيه إلى أن هذه الأدوية لا تعمل بمفردها؛ تشير الأبحاث إلى أن أدوية فقدان الوزن، بما في ذلك حبوب سد الشهية، تكون فعالة على نحو أفضل عند إجراء تغييرات إيجابية في عادات الأكل وممارسة الأنشطة الرياضية. كما ينبغي تناول هذه الحبوب فقط عند وصفها من قبل الطبيب.
مواد طبيعية تساعد على سد الشهية
إليكم بعض الأعشاب والنباتات الطبيعية التي ثبت فعاليتها في تقليل الشهية، وزيادة الإحساس بالامتلاء، أو تقليل الرغبة الملحة في تناول الطعام:
- الجلوكومانان: يعد من أشهر الألياف القابلة للذوبان، فهو يعمل من خلال امتصاص الماء ليصبح مادة هلامية لا تتأثر بالهضم، مما يساعد على تعزيز الإحساس بالامتلاء وتأخير إفراغ المعدة، وبالتالي تقليل تناول الطعام.
وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Medical Science Monitor عام 2005 أن الجلوكومانان ساعد على خسارة الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
- حمض اللينوليك المقترن: هو نوع من الدهون الطبيعية الموجودة في بعض المنتجات الحيوانية، وله فوائد صحية عديدة، حيث يسهم في إنقاص الوزن من خلال زيادة حرق الدهون ومنع إنتاجها.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة European Journal of Clinical Nutrition عام 2003، فإن استهلاك حمض اللينوليك المقترن لمدة 13 أسبوعًا ساعد على زيادة الشعور بالامتلاء وتقليل الشعور بالجوع.
- الغارسينية الصمغية: هذه العشبة تُستخرج من فاكهة تحمل نفس الاسم، وقد أظهرت الدراسات أن مستخلصها يسهم في تعزيز خسارة الوزن وتقليل الشهية ومستويات الدهون في الدم.
- الحلبة: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2009 أن الألياف الغذائية الموجودة في الحلبة أدت لزيادة كبيرة في الشعور بالشبع وتقليل استهلاك الطاقة في الوجبات.
- عشبة الجورمار: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Appetite عام 2007 أن مستخلص عشبة الجورمار ساعد في تقليل الشهية ومحيط الخصر لدى الأشخاص الذين تناولوه لمدة شهرين.
تجدر الإشارة إلى أن عشبة الجورمار هي نبات صبار ينمو في الهند، ويشتهر بأنه مثبط للشهية.
- المتة: أظهرت دراسة على الفئران، نشرت في مجلة Biological and Pharmaceutical Bulletin عام 2011، أن المتة قد تساعد في زيادة الشعور بالشبع وتحفيز إفراز هرمون GLP-1، وهو هرمون يعزز الإحساس بالشبع.
- القهوة: أشارت مراجعة نشرها International Journal of Food Sciences and Nutrition عام 2017 إلى أن استهلاك القهوة قبل 3-4.5 ساعات من الوجبة كان له تأثير ضئيل على كمية الطعام المستهلك، بينما تناول الكافيين قبل 0.5-4 ساعات قد يقلل بشكل أكبر من الوجبات.
على الرغم من الفوائد التي تقدمها الأعشاب في تعزيز فقدان الوزن، إلا أنه يجب دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام أي منها.
نظرة عامة على حبوب سد الشهية
تشير عبارة “مثبط الشهية” إلى مجموعة من الأدوية الموصوفة التي تسهم في تقليل الشعور بالجوع بهدف فقدان الوزن. كما يُستخدم المصطلح من قبل بعض الشركات المصنعة للحبوب العشبية والطبيعية لوصف المنتجات النباتية التي تهدف إلى تقليل الشعور بالجوع. بينما قد تساعد حبوب سد الشهية بعض الأفراد في فقدان الوزن، إلا أنها قد لا تكون مناسبة أو فعالة للجميع، مما يجعل استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا قبل البدء في استخدامها.
كذلك، فإن آثار حبوب سد الشهية تتلاشى حال التوقف عن تناولها، لذا من المهم الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة المزيد من النشاط البدني، حيث تُعد هذه التغييرات الحياتية ضرورية للنجاح المستمر في فقدان الوزن.
يمكنك تعزيز معرفتك حول فقدان الوزن من خلال زيارة مقال “أسرع طريقة لإنقاص الوزن”.