ما هو السبب الرئيسي للاستعمار البريطاني للهند؟
أدركت شركة شرق الهند خلال فترة نشاطها التجاري أن موارد شبه القارة الهندية موزعة بين العديد من الحكام المحليين. ولذلك، شرعت في وضع خطط لجمع هذه الموارد واستغلالها، خاصة بعد أن شهدت تحولاً من كيان تجاري إلى قوة حاكمة. وقد تبلور هذا الطموح عندما تمكن أحد قادة الشركة، روبرت كلايف، من هزيمة الحاكم السيادي سراج الدولة، المعروف أيضاً بلقب “نواب البنغال”، في معركة بلاسي عام 1757م.
متى كان وصول البريطانيين إلى شبه القارة الهندية؟
دخل البريطانيون الهند لأول مرة عبر ميناء سورات عام 1608م. ومنذ تلك الفترة وحتى عام 1700م، استطاع البريطانيون السيطرة تدريجياً على مزيد من الأراضي الهندية. كانت شركة شرق الهند تمتلك قواتها العسكرية الخاصة، حيث بدأوا بالاستحواذ على مدينة مدراس عام 1639م. وفي عام 1661م، سيطروا على ميناء بومباي، وهو مركز تجاري هام. كما قاموا بتأسيس ميناء كالكوتا عام 1690م، مما مكنهم من التوسع نحو المناطق الأكثر ثراءً في البنغال.
كيف بدأ الاستعمار البريطاني في الهند؟
بدأت مرحلة الاستعمار البريطاني أو ما يُعرف بـ”الرَّاج البريطاني” في عام 1858م، بعد أن تولى التاج البريطاني الحكم المباشر في الهند عقب انتهاء فترة حكم شركة شرق الهند. وقد جاءت هذه النقلة بعد انتهاء حرب الاستقلال الأولى، التي تُعرف أيضاً بـ”ثورة 1857″.
ما هي مدة الاستعمار البريطاني للهند؟
نجح البريطانيون في حكم شبه القارة الهندية التي شملت في تلك الفترة ما يعرف الآن بالهند، باكستان، بنغلادش، وسيريلانكا، من عام 1750م حتى عام 1947م، مما يعني أن فترة الاستعمار البريطاني استمرت تقريباً لمدة قرنين من الزمن.
ما هي العوامل التي ساهمت في الاستعمار البريطاني للهند؟
يمكن تلخيص العوامل التي ساعدت بريطانيا في احتلال شبه القارة الهندية كما يلي:
- انعدام الوحدة الوطنية بين شعوب القارة الهندية.
- تفوق التكنولوجيا البريطانية وتطور أسلحتهم مقارنة بالهند.
- عدم وجود منافسين فعليين لبريطانيا في مجال الاستعمار.
- ضعف إمبراطورية المغول.
- براعة السياسة البريطانية في جذب الحكام المحليين إلى صفوفها.
كيف انتهى الاستعمار البريطاني للهند؟
مع تزايد عدد المثقفين الهنود الذين كانوا يسعون للحصول على دور فعال في إدارة بلادهم، خاصة بعد مساعدتهم لبريطانيا في الحربين العالميتين من خلال إرسال الآلاف من المجندين وتحمل تكاليفهم، بدأ الغضب يتصاعد بسبب عدم تحقق طموحاتهم. تحولت هذه الرغبات إلى مظاهرات سلمية مثل حركة غاندي، التي زادت قوتها بعد الحرب العالمية الثانية. وبالرغم من المخاوف البريطانية من حدوث صراع داخلي بين الهندوس والمسلمين، إلا أن تلك المخاوف تجلت على أرض الواقع، وأصبح الاستعمار البريطاني غير مجدٍ اقتصادياً. ومن ثم، انسحبت بريطانيا من شبه القارة الهندية عام 1947م، ممّا أدى إلى تقسيم المنطقة إلى دولتين هما الهند، التي كان أغلب سكانها من الهندوس، وباكستان، التي كانت أغلب سكانها من المسلمين.