رغم بساطة الدروس المقررة، يصبح كل شيء واضحًا ومنطقيًا عند معرفتنا بالأدوات وعلامات الإعراب، مما يتيح لنا فهم الإعراب الصحيح بسهولة ودون عناء.
أدوات الشرط الجازمة وغير الجازمة
تعتبر أدوات الشرط جزءًا أساسيًا من قواعد اللغة العربية، حيث تعمل على الربط بين فعل الشرط وجواب الشرط، وهو ما يُعرف بأسلوب الشرط. تُقسم أدوات الشرط إلى نوعين: الجازمة وغير الجازمة. وفيما يلي نستعرض أدوات الشرط غير الجازمة:
- سُميت الأدوات غير الجازمة بهذا الاسم لأنها لا تُحدث أثرًا جازمًا في الكلمات التي تليها.
- كما أنها لا تؤثر على التركيب النحوي للجملة بشكل عام.
- الفرق الذي تحدثه أدوات الشرط غير الجازمة هو تغيير في دلالة الجملة.
- ومن بين هذه الأدوات: (لو، لولا، لوما، لما، كلما، إذا، أما).
- بخصوص إعراب أدوات الشرط غير الجازمة، فإنها تعرب كظرف زمان.
- لنبدأ بمعنى الأداة (لو) والتي تُعتبر حرف شرط غير جازم.
- حيث تعكس امتناع جواب الشرط لامتناع الشرط، مما يعني أن حدوث فعل جواب الشرط يعتمد على حدوث فعل الشرط.
- مثال على استخدام الأداة غير الجازمة “لو”: “لو أخلص المواطن لدام التقدم”، مما يعني أن عدم الإخلاص سيمنع التقدم.
- مثال آخر: “لو جاء رمضان تصدقت على المحتاج”.
- هنا، تُفيد الجملة بأن عدم قدوم رمضان سيؤدي إلى عدم التصدق.
- في بعض الحالات يمكن أن يقترن جواب الشرط بـ لام التأكيد.
- مثل: “لو أخلص الطالب لدام التفوق”.
- تستخدم هذه الأداة غالبًا مع الفعل الماضي، لكن يمكن استخدامها أحيانًا مع الفعل المضارع، مثال: “لو يطيعكم في الأمر لعندتم”.
- هذه الأداة لا تُستخدم مع الأسماء أبدًا؛ وإذا جاء بعدها اسم صريح، فإن إعرابه يكون فاعل لفعل محذوف تُقدره من أو ما بعد الاسم.
- مثل: “لو الطالب أخلص لتفوق”، حيث يُقدَّر كالتالي: “لو أخلص الطالب لتفوق”.
قواعد أدوات الشرط غير الجازمة
يوجد بعض القواعد الهامة المتعلقة بأدوات الشرط غير الجازمة، التي ينبغي علينا فهمها بوضوح، حيث إن هذه القواعد تؤثر على إدراكنا للفرق بين أدوات الشرط الجازمة وغير الجازمة. وفيما يلي بعض هذه القواعد:
- أدوات الشرط غير الجازمة تسهم في الربط بين فعل الشرط وجواب الشرط، دون أن يكون لها أي تأثير إعرابي يُذكر.
- يجدر بالذكر أن لكل أداة شرط معنى خاص بها، وهذا المعنى يساهم في تشكيل المعنى العام للجملة.
- لكل أداة من أدوات الشرط المذكورة مكانة معينة في الجملة تختلف عن غيرها.
- يمكن تصنيف الأدوات (لو، لولا، لوما، أما) كأحرف شرط.
- بينما تُعتبر (لما، كلما، إذا) أسماء ظرف زمان.
أدوات الشرط الجازمة
في هذه الفقرة، سنتعرف على أدوات الشرط الجازمة، التي تتمتع بعمل إعرابي في كل من فعل الشرط أو جواب الشرط، مما يعني أن الجملة تحتوي على فعلين، وقد قسمت أدوات الشرط الجازمة إلى قسمين، نتعرف عليهما في ما يلي:
القسم الأول: حروف الشرط
- تشمل حروف الشرط الجازمة حرفين فقط: (إذما، إن).
- يُعتبر حرف (إن) الأكثر استخدامًا في اللغة، وهو حرف شرط ليس له محل من الإعراب.
- مثال على ذلك قولنا: “إن تصم الست من شوال تكفيك”.
- في هذه الجملة يكون حرف الشرط هو (إن)، الذي يربط بين فعل الشرط (الصيام) وجواب الشرط (يكفيك).
- يُروج في ساحة اللغة العربية أن حرف الشرط هو الأساس في باب الشرط، وأن بقية الأدوات تحمل نفس معناه.
حرف الشرط (إذما)
- إعراب حرف (إذما) مشابه لإعراب حرف (إن)، فهو حرف لا محل له من الإعراب، ومبني على السكون. على سبيل المثال: “إذما يأتينا الربيع نفرح به”، حيث يقوم حرف الشرط بربط فعل الشرط (أن يأتي الربيع) بجواب الشرط (الفرح).
القسم الثاني: أسماء الشرط الجازمة
- تتضمن أسماء الشرط الجازمة: (من، وما، ومهما)، وإعرابها أنها مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ أو حسب طبيعة الجملة.
- كذلك، (متى) تُعتبر اسم شرط مبني على السكون، وتُعرَب في محل نصب ظرف زمان.
- أما (أيّان) فهي اسم شرط مبني على الفتح، حيث تعرب في محل نصب ظرف زمان.
- (كيفما) اسم شرط مبني على الفتح ويُعرب في محل نصب حال، و(ما) حرف زائد.
- (أنّى) هو اسم شرط مبني على الفتح، ويُعتبر في محل نصب ظرف مكان.
- تتضمن الأسماء الأخرى (حيثما، أينما) والتي تُعرب في محل نصب ظرف مكان، و(ما) فيها زائدة، حيث تُبنى على الضم أو الفتح حسب الحالة.