أدوية الصرع للأطفال تُعتبر نقطة انطلاق هامة لعلاج حالة مرضية تعاني منها نسبة ملحوظة من الأطفال.
أي خطأ في فهم طبيعة المشكلة أو التأخر في تشخيصها بشكل دقيق يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة.
الصرع هو اضطراب عصبي يحدث نتيجة خلل في النشاط الكهربائي للدماغ والجهاز العصبي، مما قد يتسبب في فقدان الوعي وحدوث نوبات تشنج. ويتم العلاج من خلال استخدام أدوية تعمل على التحكم في التشنجات وتخفيف أعراض المرض، مما يسمح للمريض بالعيش بشكل طبيعي.
أساليب علاج الصرع
يهدف العلاج إلى إيقاف النوبات أو تقليلها إلى أقصى حد ممكن وتحسين التحكم بالأعراض. وتشمل خيارات العلاج:
- الأدوية المضادة للصرع.
- الجراحة، التي تُجرى لإزالة الجزء المتسبب في حدوث التشنجات من الدماغ.
- زراعة جهاز كهربائي تحت الجلد مهمته تقليل التشنجات.
- اتباع نظام الكيتو الغذائي، الذي يساعد في التحكم في التشنجات.
- بعض المرضى يحتاجون للبقاء على علاج الصرع طوال حياتهم، بينما قد يتوقف العلاج لآخرين في حال اختفاء التشنجات.
انظر أيضاً:
الأدوية المستخدمة في علاج الصرع
- تُعرف أدوية الصرع أيضًا بأنها أدوية زيادة النشاط الكهربائي في الدماغ، حيث تُستخدم هذه العلاجات بشكل شائع لتقليل النوبات والتحكم بالأعراض عند حوالي 70% من المرضى.
- على الرغم من أن هذه الأدوية لا تقضي على المرض تمامًا، إلا أنها فعّالة في إيقاف النوبات.
- يتم اختيار نوع دواء الصرع بناءً على الحالة الصحية للمريض وعمره.
- تتوفر أدوية الصرع في أشكال متعددة مثل الشراب، والكبسولات، والأقراص.
الأعراض الجانبية لأدوية الصرع
- ظهور طفح جلدي، والذي قد يدل على حساسية تجاه الدواء، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.
- تورم اللثة.
- زيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه أو تساقطه.
- الرعشة والشعور بالتوتر.
- الخمول والدوخة والغثيان.
- حدوث غيبوبة.
- عدم الاستقرار.
أسباب الصرع عند الأطفال
من المهم فهم أسباب الصرع عند الأطفال للتمكن من الوقاية من حدوثه. تشمل الأسباب:
- التعرض للحمى.
- وجود أسباب وراثية وجينات ترتبط بالصرع.
- حدوث إصابة مباشرة في الرأس أو التعرض لحادث.
- التهابات في الدماغ.
- نقص الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ.
- وجود سوائل زائدة في تجويف الدماغ، أو ما يُعرف باستسقاء الرأس.
- اضطرابات في نمو الدماغ.
- غالبية النوبات التي تحدث في مرحلة الطفولة لا ترتبط بمسبب معين.
تابع أيضاً:
أسماء أدوية الصرع للأطفال
من المعتاد أن يتم تناول أدوية الصرع وفق الجرعات الموصي بها وعلى مواعيد ثابتة لتجنب تفاقم الحالة.
تشمل هذه الأدوية:
فالبروات الصوديوم (Sodium Valproate)
- يعد من الأدوية الأكثر استخدامًا في علاج الصرع.
- يستخدم أيضًا في معالجة الاكتئاب ثنائي القطب.
- له أعراض جانبية مثل تكيس المبايض وزيادة الوزن.
- من بين أدوية فالبروات الصوديوم:
دواء ديباكين للصرع
يعمل على تقليل التشنجات، ويتوفر بعدة أشكال:
ديباكين شراب
للاستخدام للأطفال فوق سن 6 سنوات.
ديباكين نقط
يمكن استخدامه للأطفال دون سن 6 سنوات.
ديباكين 200 أقراص
للكبار والأطفال فوق سن 6 سنوات.
ديباكين 500 أقراص
أقراص مقاومة للتحلل بواسطة حمض المعدة.
ديباكين كرونو
- أقراص طويلة المفعول.
طريقة إنهاء العلاج بدواء ديباكين
يجب إيقافه تدريجياً عن طريق تقليل الجرعة بالتدريج وفق توجيهات الطبيب، لتجنب الأعراض الانسحابية.
أعراض التوقف المفاجئ عن ديباكين
- القلق والتغيرات المزاجية.
- الدوخة والصداع.
ما هي البدائل المحتملة للديباكين؟
- دواء التجريتول.
- دواء كونفيلكس.
تتوفر هذه الأدوية في شكل:
- أقراص كونفيلكس 150 ملغ.
- أقراص كونفيلكس 300 ملغ.
- نقط كونفيلكس 300 ملغ.
كاربامازيبين (Carbamazepine)
- يأتي في المرتبة الثانية بعد فالبروات الصوديوم.
- يتم وصفه لمرضى الصرع الجزئي، حيث تحدث نوبات دون فقدان الوعي.
- يكون ضعيفًا في حالات الصرع العام حيث قد يؤدي إلى تفاقم النوبات في بعض الأحيان.
- يشترك في تركيبه مع بعض أدوية الاكتئاب، لذا فإن أعراضه الجانبية لا تشمل الاكتئاب.
- من المهم قياس تركيزه في الدم عند استخدامه لضبط النوبات.
الأعراض الجانبية لدواء كاربامازيبين
- تقرحات في الفم.
- ألم في العضلات أو المفاصل.
- فقدان الشهية وحدوث إمساك أو إسهال.
- ألم في البطن، صداع، ودوخة.
- الشعور بالغثيان.
- أدوية كاربامازيبين تشمل:
دواء تجريتول
يأتي بتركيزات:
- أقراص تجريتول 200 ملغ، وهي غير ممتدة المفعول.
- أقراص تجريتول 200 ملغ (CR)، وهي ممتدة المفعول.
- أقراص تجريتول 400 ملغ (CR)، وهي أيضاً ممتدة المفعول.
- شراب تجريتول 2%، حيث تحتوي كل 5 مل على 2 ملغ من المادة الفعالة.
دواعي استعمال دواء تجريتول
- مفيد لعلاج أعراض انسحاب الكحول.
- يعالج حالات الهوس.
- يساعد في حالات الاكتئاب ثنائي القطب.
- يستخدم لعلاج بعض أنواع الصرع.
لاموتريجين (Lamotrigine)
- يساهم في تنظيم الإشارات الكهربائية في المخ.
- يستخدم مع أدوية الصرع الأخرى أو مفرداً في علاج الصرع الجزئي.
- لا يُستخدم بمفرده للأطفال تحت 16 سنة.
- يمكن استعماله لعلاج الاكتئاب ثنائي القطب أيضاً.
الأعراض الجانبية لدواء لاموتريجين
- ظهور طفح جلدي.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- الغثيان والقيء.
- صداع ودوخة.
- عدم وضوح الرؤية.
ليفيتيرا سيتام (Levetiracetam)
- يستخدم جنباً إلى جنب مع أدوية أخرى للصرع.
- موصى به للأطفال فوق 4 سنوات والبالغين.
- يعمل بطريقة مختلفة عن غيره من الأدوية.
الأعراض الجانبية لدواء ليفترا سيتام
- الإسهال والغثيان.
- أيضاً ظهور طفح جلدي.
- ألم في الحنجرة.
- كذلك الشعور بالنعاس.
أمثلة على أدوية ليفترا سيتام
دواء كيبرا
يتوفر بعدة تركيزات:
- كيبرا 250 ملغ، 500 ملغ، 1000 ملغ.
- كيبرا شراب.
دواعي استعمال دواء كيبرا
- يعالج النوبات الجزئية للصرع.
- أيضاً يُستخدم لعلاج أنواع معينة من الصرع.
- يعمل على علاج الصرع الرمعي (ارتعاش غير إرادي للعضلات لفترة قصيرة).
الجرعة الموصى بها من أدوية علاج الصرع للأطفال
- لا توجد قاعدة ثابتة لتحديد الجرعة الموصى بها، حيث يقوم الطبيب بتعديل الجرعات وفقاً لحالة الطفل.
- قد يتطلب الأمر عدة أشهر لاختيار الجرعة المثلى التي تقلل من الآثار الجانبية ونوبات الصرع.
- ومع المتغيرات في نمو الطفل، قد تتغير الجرعة لتتناسب مع عمره وحالته.
أهمية أدوية علاج الصرع
- قد تتسبب فكرة إعطاء أدوية للصرع للأطفال في قلق الوالدين بسبب آثارها الجانبية.
- يجب أن يفهم الوالدان أن هذه الأدوية أساسية لمنع حدوث نوبات مستقبلية.
- يتخوف البعض من أن استخدام أدوية الصرع في الطفولة قد يزيد من احتمالات الإدمان مع مرور الوقت.
- ومع ذلك، لم تظهر الدراسات أي علاقة تؤكد وجود رابط بين استخدام أدوية الصرع في الطفولة وتطور التعلق بالمخدرات لاحقاً.
اقرأ أيضًا:
نصائح لتسهيل تناول الأدوية للأطفال
يمكن أن تكون إدارة مواعيد تناول الأدوية تحدياً للأطفال، لذا هناك بعض النقاط التي يمكن أن تساعد في تسهيل الأمر:
- شراء علبة أدوية مقسمة لجرعات محددة، مع استخدام التنبيهات من الهاتف أو الكمبيوتر عند وقت تناول الدواء.
- إنشاء جدول زمني بالتعاون مع الأطفال الأكبر سناً لتناول الأدوية، مع دمج ذلك في الأنشطة اليومية، مما يُساعد على تحميلهم مسؤولية تناول الأدوية في مواعيدها.
- قد يتجاهل الطفل تناول الدواء أحياناً، في هذه الحالة يجب عدم إعطائه جرعة مضاعفة من تلقاء نفسهم، بل يجب إبلاغ الطبيب عن الخطوات الصحيحة.
- يجب الحفاظ على مخزون كافٍ من الأدوية.
وسائل الحذر الموصى بها
على الرغم من استخدام الأدوية، قد تحدث نوبات، لذا يُنصح باتخاذ الاحتياطات التالية:
- عدم السماح للطفل بالسباحة بمفرده، والتأكد من وجود مسعف في حالة حدوث نوبة أثناء وجوده في الماء.
- توخي الحذر أثناء استحمام الطفل وضمان إمكانية فتح باب الحمام بسهولة عند الحاجة.
- تجنب ارتفاع درجة حرارة المياه إلى حد الغليان.