ما هو معنى الدعاء؟
- يعد الدعاء من الأفعال المهمة ذات المعاني المتعددة، حيث يُعبر عن طلبنا واحتياجنا، كما يشمل أيضًا الصلاة كعبادة.
- يُعتبر الدعاء وسيلة للتعبير عن رغباتنا، إذ قال الله تعالى: “ادعوني أستجب لكم”.
- لقد أخبرنا الله أن المتكبرين الذين يبتعدون عن عبادته سيكون مصيرهم جهنم.
- من رحمة الله وفضله أنه يدعو عباده للإلتزام بدينهم ودنياهم، ويحثهم على التضرع إليه.
- ويبقى على العباد العمل الصالح، وقد وعدهم الله بالإجابة، كما حذر المتكبرين من عواقب افتخارهم.
- ستكون عواقبهم ذليلة يوم القيامة، حيث سيكونون ضحايا للنار نتيجة غطرستهم.
شروط الدعاء وأهميته
إذا كنت تبحث عن آداب الدعاء، فإننا سنستعرضها اليوم من خلال أهمية هذا الفعل:
الإخلاص
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون حين دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.”
- هذا الحديث موثق في سنن الترمذي وصححه الألباني، ويشير إلى أهمية الإخلاص في الدعاء.
الاعتراف بالأخطاء والذنوب
يجب على العبد التضرع والتوبة إلى الله عن جميع الذنوب التي ارتكبها.
الصلاة
ينبغي التضرع إلى الله أثناء الصلاة، حيث قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين (55)} سورة الأعراف.
الإلحاح والتكرار
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر الصلاة والتضرع، حتى وهو يعاني من السحر، مما يدل على أهمية استمرار الدعاء.
الدعاء في الرخاء
من أراد إجابة الله له في الشدائد، فعليه بكثرة الدعاء في الجوانب الرخاء.
الدعاء بصوت منخفض
ذلك ليكون أقرب إلى الإخلاص والإيمان، ولتكون نية العبد بعيدة عن التفاخر، بينما يُستحب الجهر بالدعاء في حالات العلم وتعليم الآخرين.
الدعاء باسم الله وصفاته
- قال رسول الله: “ما أصاب أحدهم همّ أو حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك.. إلى آخر الدعاء.
- هذا الدعاء يدل على طلب الفرج والتخفيف، وقد رواه أحمد وصححه الألباني.
الدعاء باسم الله الأعظم
- مثل “الواحد الأحد، الصمد”، وطالب في دعائه الله بكل صفاته.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يدعو الله باسمه العظيم، فإن نادى بهذا الاسم أجيب.” رواه أبو داود.
اختيار جوامع الكلم
- من السنة أن يُفضل الدعاء بجوامع الكلم، كما كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدعاء شامل.
الطهارة
من المستحب أن يتم الدعاء في حال شرح القلب والوضوء ليكون العبد في حالة متكاملة من الطهارة.
الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
من آداب الدعاء أن يذكر الداعي الصلاة على النبي قبل البدء في دعائه.
رفع الأيدي عند الدعاء
- قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، إن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء.
- وهذا ما أثبته البخاري من حديث أنس رضي الله عنه.
الاعتراف بالذنب
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “علمني دعاء أدعو به في صلاتي”، وقد أرشده النبي بذلك.
استقبال القبلة
من الأمور المستحبة الدعاء في اتجاه القبلة.
إظهار الافتقار إلى الله
- مثلما قال زكريا: {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (89)} سورة الأنبياء.
أن يبدأ الداعي بنفسه
- قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: علمني رسول الله الدعاء في الوتر، كما هو وارد في الحديث.
الدعاء لإخوانه المؤمنين
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من استغفر للمؤمنين كتب له حسنة.” وهذا يدل على أهمية الدعاء لإخواننا المسلمين.
البكاء أثناء الدعاء
ينبغي على العبد أن يظهر خشوعه لله في دعائه، وقد يبكي أو يتصنع البكاء عند الحاجة.
العزم في الدعاء
قال رسول الله: “إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت…” وهذا يشير إلى أهمية العزيمة.
التصدق للأيتام
من السُّنة السعي نحو تحقيق الرغبات والدعاء بإخلاص، كما يُستحب تقديم الصدقات.
محاذير الدعاء
- عدم الاعتداء في الدعاء، مثل الشرك بالله أو الدعاء بالسرعة.
- يجب تجنب التنبيه على المشاكل أو الكبرياء، كما أكد ابن عباس رضي الله عنه.
- عدم التعجل في النتائج، حيث أن الاستجابة تأتي برحمة الله.
- عدم الانغماس في الذنوب أو قطيعة الرحم.
- احرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ورد في الأحاديث.
كما يمكنكم التعرف على:
أوقات إجابة الدعاء
وقت السحر
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه.” رواه مسلم.
ساعة الجمعة
- قال الرسول الأكرم: “في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم إلا أعطاه.” رواه البخاري.
يوم عرفة
- قال رسول الله: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة.” رواه الترمذي.
بين الأذان والإقامة
- قال النبي: “الدعاء لا يُردّ بين الأذان والإقامة.” رواه الترمذي.
عند التقاء الصفوف
- قال رسول الله: “ثنتان لا تُردان: الدعاء عند النداء والحرب.” رواه أبو داود.
دبر الصلوات المكتوبات
- قال النبي: “جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات.” رواه الترمذي.
عندما تمطر
- قال النَّبي: “اطلبوا إجابة الدعاء في حال التجمع تحت المطر.” هذا ما ورد في أحاديث عديدة.
في السجود
- ينبغي للعبد أن يدعو في سجوده، حيث يكون أقرب ما يكون ربه.
- وأيضًا عند شرب ماء زمزم، ودعاء الصائم عند الإفطار.
أهمية الدعاء عند الصحابة
- استخدم الصحابة الدعاء في حياتهم، وبه طلبوا النصر والفرج في مختلف المواقف.
- كانت صدقاتهم وأعمالهم متلازمة مع الدعاء، إذ كان الدعاء أساسا في العبادة.
أهمية الدعاء عند الموت
- في حديث عن النبي قبل وفاته، طلب المغفرة والرحمة ورغبة في اللحاق بالرفيق الأعلى.
أهمية الدعاء للدعاة
يجب على الدعاة أن يكون الدعاء جزءاً من حياتهم، خاصة في:
- الأذكار اليومية والرقية الشرعية.
- الاستخارة في أمور الحياة.
- دعاء الأنبياء والصالحين والاعتناء بشؤون المسلمين.
أهمية الدعاء إلى الواحد الأحد
يُظهر الدعاء القرب من الله، حيث قال تعالى:
- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
- إذا استوفى الدعاء شروط الاستجابة، فالله تعالى يُطلق العنان للإجابة، وهذه الشروط تحتم الإيمان والوفاء بالأوامر.
- الدعاء يُعد من أفضل العبادات، حيث يُظهر تواصل العبد مع ربه ورغبه في الخير.
أفضال الدعاء إلى الله
- يمثل الدعاء الانتقال من الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الله.
- الالتفات إلى رحمة الله وقدرته العظيمة في الحياة.
- النبي صلى الله عليه وسلم دعا أصحابه إلى الاستغفار والدعاء في كل الأمور.
- الدعاء ينقل الإنسان من عالم الشك إلى اليقين والإيمان.
- وهو من أكرم العبادات، حيث قال: “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”.