يُعتبر الدواء المنوّم والمهدئ للأعصاب ضرورة ملحة في ظل توتر الحياة المعاصرة وما يرافقها من قلق. وعلى الرغم من الارتفاع المستمر للأسعار وصعوبة تحسين مستوى الحياة، تتفاقم الضغوط النفسية في المجتمع بصورة ملحوظة.
تؤثر الظروف الاقتصادية على الجميع، ما يؤدي إلى انتشار القلق والإجهاد النفسي بشكل كبير.
أسباب المشكلات العصبية
- الإفراط في تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي والنسكافيه، فضلاً عن تناول الشوكولاتة.
- قد يؤدي الاستمرار في هذه العادات لفترات طويلة إلى مشكلات عصبية، نظرًا لاحتواء هذه المنتجات على مادة الكافيين.
- تُعد الكافيين من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الأرق وقلة النوم، لذا يُنصح الأفراد الذين يتناولون أدوية مهدئة بتفادي مشروبات الكافيين.
- ينبغي للعالم العادي تجنب تناول هذه المشروبات خلال الليل إلا عند الحاجة.
- كما يُنصح أيضًا الأشخاص الذين عانوا من مشكلات عصبية سابقًا بالابتعاد عن هذه المشروبات عند بدء تناول أدوية مهدئة.
- تُعتبر المواد المخدرة والكحول من أبرز المواد التي تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي للإنسان.
- الأفراد الذين يتعاطون هذه المواد معرضون بشكل أكبر للمشاكل العصبية.
- نظراً لإدمان هذه المواد، يعد التوقف عن تعاطيها تحديًا كبيرًا نظرًا لآثار الانسحاب التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي.
- لذلك، يحتاج المدمنون إلى مساعدة طبية للتوقف عن الإدمان.
- تؤثر طبيعة العمل بشكل مباشر على الحالة النفسية للأفراد.
- فالأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب مستوى عالٍ من التركيز غالبًا ما يواجهون مشكلات عصبية ونفسية أكثر من غيرهم.
- التعرض المستمر لمؤثرات معينة، مثل الضوضاء والإضاءة الساطعة، يؤثر كثيرًا على صحة الجهاز العصبي.
- كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر أو الهواتف النقالة يؤثر سلبًا كذلك.
- الروتين اليومي أيضًا له تأثير كبير على السلوك النفسي والعصبي.
- ينبغي للفرد أن يخصص وقتًا لممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
- بعض الأدوية، مثل أدوية الحساسية وفواتح الشهية، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي.
- كذلك، يؤثر التدخين بشكل سلبي على صحة الجسم والجهاز العصبي بسبب مادة النيكوتين وما تسببه من مشاكل صحية إضافية.
لذا، يُفضل التعرف على:
الآثار الجانبية للأدوية المهدئة والمنومة
- تقدم الأدوية المهدئة فوائد كبيرة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية.
- ومع ذلك، لا ينبغي تناول الكثير منها إلا بوصفة طبية نظرًا لآثارها الجانبية العديدة.
- قد يعاني الأشخاص من حساسية أو قيء وغثيان نتيجة تناول هذه الأدوية.
- كما قد تترافق هذه الأدوية مع ضعف التركيز والشعور بالنعاس لفترات طويلة.
- يمكن أن يُظهر بعض المرضى اضطرابات سلوكية ومزاجية وعقلية.
- قد يصبح الشخص أكثر عدوانية أو يرتبك، وفي بعض الحالات، قد يعاني من هلوسة واكتئاب.
- إحساس الدوخة والدوار يعتبر شائعًا، بالإضافة إلى الصداع المستمر لفترات طويلة.
- قد يشعر المريض أيضًا بتغيرات في الطعم، وقد يصل الأمر إلى الجفاف.
- كما يمكن أن يلاحظ المريض زيادة ملحوظة في الوزن أو فقدان الوزن بشكل كبير خلال العلاج.
أسماء الأدوية المهدئة للأعصاب والمنومة
توجد مجموعة من الأدوية التي يمكن تصنيفها كأدوية مهدئة ومنومة، ويمكن تناولها بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي، وبعضها يمكن تناوله دون استشارة.
1- دورميفال
- دواء يتكون من خلاصة عشبة هيمومولس لوبولس وعشبة فاليرانا، ويستخدم في حالات الأرق والقلق.
- تؤثر هذه الأعشاب على مادة جابا في الدماغ، مما يساهم في تثبيط نشاط الخلايا العصبية ويحقق تأثيرًا مهدئًا.
- يعتبر هذا الدواء آمنًا تمامًا ولا يسبب أعراض انسحاب عند التوقف عن استخدامه.
2- زولام
- بزنسوديازيبين يُستخدم لعلاج اضطرابات القلق والهلع الناتجة عن الاكتئاب، من خلال تعزيز عمل بعض الناقلات العصبية.
- يفضل شراء هذا الدواء من صيدلية موثوقة، حيث يتم غشه عند شرائه من الإنترنت، وهناك تحذيرات خاصة لكبار السن عند استخدامه.
- عند التوقف عن تناول زولام، يجب التوقف بشكل تدريجي عن طريق تقليل الجرعة بمعدل نصف جرام كل ثلاثة أيام.
3- نايت كالم
- تستخدم حبوب ازوبيكلون لمعالجة الأرق الحاد.
- يجب عدم تناولها لأكثر من 15 يومًا نظرًا لأنها تسبب الإدمان.
- تستخدم هذه الحبوب أيضًا لعلاج الأرق المزمن والاضطرابات النومية والتوتر العصبي.
- يجب تناول هذه الحبوب قبل النوم مباشرةً، ويحذر تناولها قبل القيام بأي عمل يتطلب تركيز مثل القيادة.
- وإذا لم يشعر المريض بتحسن، يجب على الطبيب زيادة الجرعة.
ندعوكم لقراءة مقالنا عن:
إرشادات مهمة لمتناولي علاجات الأعصاب
بعد تسليط الضوء على أسماء الأدوية المهدئة للأعصاب والمنومة، من الضروري تذكير الأفراد ببعض الإرشادات والخطوات الهامة التي يتوجب عليهم اتباعها عند اتخاذ قرار تناول هذه الأدوية، وذلك حفاظًا على سلامتهم:
- يجب على من يشعر بأعراض القلق والتوتر استشارة الطبيب فورًا.
- يفضل عدم مخاطر استخدام أدوية دون علم بمخاطرها، فمن الممكن أن يكون للطبيب توصيات أخرى.
- في حال قرر المريض تناول بعض الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية، فيجب عليه قراءة النشرة الطبية بعناية للتعرف على الآثار الجانبية والجرعة المحددة.
- ينبغي عدم استخدام أي من هذه الأدوية في حالة قلة النوم لفترات قصيرة أو القيام بأعمال تتطلب مجهود ذهني وتركيز، بل تُؤخذ فقط قبل النوم.
- من الضروري الامتناع عن تناول الكحول.
- يجب على المريض متابعة أي أعراض جانبية محتملة والاتصال بالطب في حال ظهورها.
- إذا تحسن المريض ورغب في التوقف عن الدواء، ينبغي فعل ذلك بشكل تدريجي لتجنب أعراض الانسحاب.
تهدئة الأعصاب بدون أدوية
إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو تشعر بالتوتر، فهناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها قبل التفكير في تناول أدوية مهدئة ومنومة، سنتناولها هنا:
- يشير بعض الأطباء النفسيين إلى أن تغيير الروتين اليومي يمكن أن يمنع الوقوع في الاكتئاب.
- إعداد جدولين للأنشطة اليومية يمكن أن يرفع الطاقة الإيجابية ويملأ أوقات الفراغ التي تعتبر أحد أسباب الاكتئاب.
- التمارين الرياضية تعزز من إنتاج الإندورفينات التي تحسن الحالة النفسية.
- عند الشعور بتوتر نفسي، يمكن أن يكون الاشتراك في صالة رياضية فكرة جيدة.
- ممارسة المشي بانتظام عدة ساعات في الأسبوع تعزز الطاقة الإيجابية للفرد.
- تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تنظيم أولويات الدماغ.
- يعتبر النوم الجيد لمدة ثمان ساعات على الأقل مهمًا للحالة النفسية، حيث يساعد على الاستيقاظ بحالة مزاجية جيدة.
- إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم، يمكنك تجربة بعض المشروبات العشبية مثل شاي البابونج أو الينسون للحصول على نوم هادئ.
طرق أخرى لتهدئة الأعصاب بدون أدوية
- إذا كنت تعمل بدوام جزئي، يمكنك النظر في الانخراط في العمل التطوعي، حيث أن التورط في مهمات متعددة يساعد على مواجهة الأفكار السلبية المرتبطة بالاكتئاب.
- إذا شعرت بأفكار سلبية وسيئة، حاول استخدام المنطق لمواجهتها.
- رغم أنها تحتاج إلى الممارسة، إلا أنها ستثمر في أغلب الأحيان.
- يمكنك أيضًا تجربة أنشطة جديدة أو ممتعة، حيث أظهرت الأبحاث أن القيام بشيء غير مألوف يعزز مستويات الدوبامين.
- لا تتردد في التواصل مع أصدقائك والخروج معهم، فالوحدة تعد من أسباب الاكتئاب.
- إذا لم تنجح أي من المحاولات السابقة، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص لمساعدتك في تحديد الاسم المناسب لدواء مهدئ للأعصاب والمنومات.
- قد تحتاج أيضًا إلى العلاج النفسي عن طريق الحجز لجلسات مع معالج نفسي متخصص.
كما ندعوكم للاطلاع على: