أسباب النوم المتقطع
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى النوم المتقطع، وفيما يلي توضيح لكل واحد منها بتفصيل مناسب:
العمر
مع تقدم السن، قد تزداد احتمالية حدوث النوم المتقطع. لا يُعزى هذا إلى الاستيقاظ المتكرر، بل إلى التغيرات الكبيرة التي قد تطرأ على دورة النوم والاستيقاظ أو ما يعرف بساعة الجسم البيولوجية. لذا قد يشعر كبار السن بالتعب والنعاس في وقت أبكر، مما يؤدي بدوره إلى الاستيقاظ مبكرًا. وتستمر هذه الديناميكية مع تقدم العمر، مما يؤثر في جدول النوم والاستيقاظ لكل فرد.
العوامل المرتبطة بنمط الحياة
يعتبر نمط الحياة أحد الأسباب الشائعة للنوم المتقطع، والذي يتضمن العادات التالية:
- شرب الكحول: يعد تناول الكحول، خاصةً قبل النوم بأربع ساعات، من العوامل المساهمة في النوم المتقطع. ورغم أنه قد يُساعد في الدخول إلى النوم، إلا أنه قد يتسبب باستيقاظ الفرد في وقت لاحق من الليل، حيث يزيد من الحاجة للتوجه إلى الحمام.
- الإكثار من الكافيين: يُنصح بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بعد فترة الظهيرة، مثل القهوة والشاي، حيث يمنع الكافيين الدماغ من إفراز مادة-adنوسين (Adenosine) التي تعزز النوم.
- وقت تناول الطعام: تناول الوجبات قبل النوم مباشرة والاستلقاء بمعدة ممتلئة قد يؤديان إلى حرقة في المعدة، مما يعرقل عملية النوم.
- النوم لفترات طويلة خلال النهار: القيلولة لفترات طويلة قد تجعل الشخص يجد صعوبةً في النوم ليلاً.
- بيئة النوم غير المريحة: يمكن أن تؤثر عوامل مثل درجة حرارة الغرفة، درجة الإضاءة، الضوضاء، ونوعية الوسادة المستخدمة على جودة النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر.
- مشاركة السرير: يمكن أن تؤدي مشاركة السرير مع شخص آخر أو حيوان أليف إلى النوم المتقطع، خصوصًا إذا كان هناك أصوات مزعجة مثل الشخير أو الحركة الزائدة.
- ممارسة الرياضة في وقت متأخر: تختلف آثار ممارسة الرياضة على النوم من شخص لآخر. بينما قد تساعد بعض الأشخاص على النوم، يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستوى النشاط لدى الآخرين مما يجعل النوم صعبًا.
- استخدام الأجهزة الرقمية: التعرض للضوء الأزرق من الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، قد يؤثر سلبًا على النوم من خلال تقليل مستويات الميلاتونين (Melatonin) في الجسم. ينصح بتخفيض استخدام هذه الأجهزة قبل النوم أو استخدام نظارات خاصة لتصفية الضوء.
الإجهاد والتوتر اليومي
تتضمن التوترات اليومية أنواعًا مختلفة من القلق، مثل الضغوط المالية أو المشاكل في العمل. يعد التوتر المستمر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الأرق و الاستيقاظ في الليل. يمكن تقليل هذا الأثر السلبي من خلال إعداد قائمة بالمهام المطلوب إنجازها.
مرحلة انقطاع الطمث
تواجه العديد من النساء صعوبات في النوم بعد انقطاع الدورة الشهرية ودخولهن في مرحلة سن اليأس. يعود ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون البروجستيرون، وهو هرمون له دور فاعل في تعزيز النوم. كما أن تغير مستويات هرمون الإستروجين في هذه المرحلة قد يساهم في اضطرابات النوم من خلال زيادة التعرق وحدوث الهبات الساخنة.
الأدوية
توجد أدوية متعددة قد تتسبب في النوم المتقطع كأحد الآثار الجانبية. وفي حال ملاحظة النوم المتقطع مع تناول أي منها، يُنصح بمراجعة الطبيب لنقاش خيارات تعديل أو تغيير الدواء:
- الأدوية المنشطة مثل السودوإفدرين (Pseudoephedrine)، والذي يوجد في بعض مزيلات الاحتقان.
- أدوية الحساسية.
- أدوية القلب.
- أدوية ضغط الدم.
- أدوية مرض باركنسون.
- أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
المعاناة من بعض المشاكل الصحية
تؤثر العديد من الأمراض المزمنة على جودة النوم، ومن أهمها:
- القلق والاكتئاب: قد يمنع القلق أو الاكتئاب الاستمرار في النوم ويؤدي لصعوبة في الخلود إليه.
- اعتلال الأعصاب: تسبب مشاكل الأعصاب الشعور بالوخز أو الألم مما يؤثر على جودة النوم.
- انقطاع النفس النومي: يتسبب انقطاع التنفس أثناء النوم في الاستيقاظ المتكرر.
- مرض باركنسون: يتسبب في حركات غير طبيعية تعيق النوم.
- مرض ألزهايمر: يمكن أن يؤدي لعدم الاستقرار أثناء النوم.
- الحساسية ومشاكل الجهاز التنفسي: تتسبب بمشاكل في التنفس ليلاً.
- كثرة التبول: تعتبر من العوامل المزعجة التي تؤدي للاستيقاظ المتكرر.
- الألم المزمن: يسبب صعوبات في الخلود إلى النوم بسبب الألم المستمر.
- حرقة المعدة: قد تؤدي لزيادة الانزعاج أثناء النوم.
- اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية أو الشره العصبي، تؤثر سلبًا على أنماط النوم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: قد تسبب تأثيرات سلبية على النوم.
- أمراض الكلى: تؤثر أيضًا على جودة النوم.
- أمراض الغدة الدرقية: تتسبب الاختلالات في الغدة الدرقية في التأثير على النوم.
دواعي مراجعة الطبيب
يجب استشارة الطبيب إذا استمر النوم المتقطع لفترة طويلة، أو ظهرت أعراض أخرى مثل:
- النعاس المفرط خلال النهار.
- تغيرات في المزاج.
- الشخير بصوت عالٍ أو أي أصوات تدل على مشاكل في التنفس أثناء النوم.
ملخص المقال
تبين من الموضوع أن هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب النوم المتقطع، بما في ذلك العوامل المرتبطة بنمط الحياة، العمر، المشاكل الصحية، ومرحلة انقطاع الطمث، فضلاً عن تأثير بعض الأدوية. من الممكن التحكم في بعض هذه العوامل بتغييرات بسيطة في نمط الحياة. من الضروري استشارة الطبيب في حال تفاقم حالة النوم المتقطع أو ظهور أعراض مثل الشخير أو النعاس المفرط.